إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعارض صفقة التبادل والجيش لا يقدر على رفضها
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تباينت آراء محللين إسرائيليين -في نقاشاتهم اليومية- بشأن إمكانية موافقة مجلس الوزراء على عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، ومدى تأثير موقفها على مصير حكومة بنيامين نتنياهو.
واستندت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنباء تفيد بأن إسرائيل وافقت على مقترح الوسطاء لصفقة تشمل في مرحلتها الأولى الإفراج عن النساء وكبار السن والمرضى، مقابل الإفراج عن الآلاف من الفلسطينيين، مؤكدة أن الجميع ينتظرون رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قال إن الحركة تسلمت مقترح اجتماع باريس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وستدرسه للرد عليه، مؤكدا أن "أولوية الحركة هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة".
وقال سليمان مسودة مراسل قناة "كان 11" الإسرائيلية إنه سيتم تقريبا إفراغ السجون في إسرائيل من الأسرى الفلسطينيين، لكنه كشف أن مسؤولين كبارا أكدوا أن الأرقام بخصوص المفرج عنهم قد تتغير.
مظاهرة متجهة إلى القدس للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (الجزيرة)ومن جهته، تحدث آفي كالو (رئيس قسم الأسرى والمفقودين بالاستخبارات العسكرية) للقناة 12 عن تعقيدات ما تزال قائمة بخصوص الصفقة.
وبشأن إمكانية موافقة الحكومة الإسرائيلية على الصفقة، رأى رفيف دروكور المحلل السياسي بالقناة 13 أن "رئيس الوزراء يقدم على المستوى السياسي حبلا طويلا جدا للمفاوضين، وبموافقته سيخاطر بمستقبله السياسي" خاصة في ظل المواقف المعارضة لوزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن إيتمار بن غفير.
ورجح المحلل السياسي أن ينسحب سموتريتش وبن غفير من الائتلاف الحكومي، لكن دون التسبب في الذهاب لانتخابات مبكرة.
ويضيف بأن نتنياهو يراهن على رفض الطرف الآخر للصفقة (حماس) وحينها سيذهب إلى ذوي الأسرى والمحتجزين ويقول لهم إنه فعل ما بوسعه، وعليه أن يواصل الحرب على غزة لهزيمة عدوه، كما أوضح المحلل الإسرائيلي.
ويستبعد محلل سياسي آخر يعمل لدى القناة 14 (يعكوف باردوغو) أن يقدم غالبية أعضاء مجلس الحرب على تمرير الصفقة لأنها -حسبه- لا تحظى بالقبول لدى الأغلبية.
أما أور هيلر، وهو مراسل الشؤون العسكرية بالقناة 13 فيرجح قبول الجيش الإسرائيلي للصفقة، وقال إن الأخير لا يملك القدرة على رفضها بعد الفشل الذريع يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البرغوثي يحذر من تمرير نتنياهو لـ”صفقة هشة ووهمية” في غزة
#سواليف
حذر الأمين العام للمبادرة الفلسطينية #مصطفى_البرغوثي #الفصائل_الفلسطينية من #خطورة تمرير ” #صفقة_هشة ” في #غزة، لخلق مناخ يسمح باتفاق في #لبنان ثم الاستفراد بغزة قتلا واستباحة.
وأضاف البرغوثي: ” #نتنياهو يهدف في هذه المرحلة لاتفاق في لبنان، وأولويته هي الانتهاء من #جبهة_لبنان وفصلها عن غزة.
الأطراف الدولية تسعى حاليا لاقناع حزب الله باتفاق مع الاحتلال مقابل صفقة وهمية في غزة لا تحقق وقف إطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب”.
مقالات ذات صلة السبت .. تجدد الأحوال الجوية غير المستقرة 2024/11/02وتابع: “المعروض حاليا على المقاومة الفلسطينية يتضمن تراجعا كبيرا عما وافقت عليه اسرائيل سابقا، وطالما لا ينص الاتفاق على وقف لإطلاق النار وعودة النازحين فسيبقى السيف مسلطا على رقاب أهلنا في غزة”، مشددا على أن “المعروض حاليا على المقاومة الفلسطينية له هدف واحد فقط وهو الضغط على حزب الله للقبول باتفاق مع الاحتلال، ثم الاستفراد الكامل بغزة”.
وأضاف البرغوثي: “الجبهة اللبنانية هي مسار الضغط الوحيد حاليا على نتنياهو من أجل وقف الحرب على غزة، وإذا ما أخرجت هذه الورقة من المعادلة فإن المستوطنات ستعود لغزة ولن يكون هناك مشروع فلسطيني في الضفة وغزة”.
هذا وأفاد مصدر قيادي في حركة “حماس”، اليوم الجمعة، بأن الحركة ترفض أية مقترحات لهدنة مؤقتة جاء بها الوسطاء، وتتمسك بشروط وقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة “نوفوستي” إن “وفد الحركة استمع خلال الأيام الأخيرة من الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لأفكار حول هدنةٍ مؤقتة لأيام محددة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، يتم خلالها تبادل جزئي للأسرى”، مشيرا إلى أن “المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للاحتلال من القطاع، ولا عودة للنازحين”.
وأكد أن وفد حركة “حماس” جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار بشكل كامل.