السعودية وروسيا تبحثان مستجدات اليمن والتصعيد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
بحث سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، مع القائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية د.يفغيني كودروف مستجدات الأوضاع في اليمن مع تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقال القائم بأعمال السفير الروسي في اليمن، على منصة إكس إنه التقى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر (الثلاثاء)، في الرياض وناقشا "الاحداث الاخيرة في اليمن بالتركيز على ضرورة تواصل الجهود الدولية الرامية إلى الدفع بتسوية سلمية للنزاع في البلد".
وأكد الجانبان على أهمية الانتهاء من العمل في خارطة الطريق للتسوية، في إشارة إلى خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
وشددا على الحاجة إلى خفض التوترات الجديدة في المياه المحيطة باليمن.
والأربعاء الماضي، حذّر كودروف في حوار صحفي من تداعيات الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في اليمن على جهود إحلال السلام، والوضع الإنساني المتفاقم في البلاد التي تشهد صراعاً مسلحاً منذ تسع سنوات.
وأشار كودروف إلى أنه ورغم موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على الهيكل العام لـ"خارطة الطريق" للتسوية اليمنية التابعة للأمم المتحدة، فإن بعض الخلافات لا تزال قائمة حول عدد من القضايا. ويواصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إجراء مشاورات مع الأطراف لإيجاد حلول وسط.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
محمد الموشكي
معركة تاريخية غمرتَ أنفَ الأمريكيين في البحر الأحمر، ما دفع الإعلام العالمي، وبالتحديد الإعلام الصيني والروسي، للحديث عن هذه المعركة الشرسة عن كثب؛ بسَببِ الأهميّة الكبيرة لهذا الحدث الذي يشكل خطرًا حقيقيًّا يؤثر على سمعة البحرية الأكثر قوة في العالم.
وفي المقابل، يُلاحظ تجاهل غريب ومخيف من قبل الإعلام العربي للحديث عن هذا الحدث التاريخي والمعركة الفارقة في البحر الأحمر.
نعم، الإعلام العالمي يدور حديثه الرئيسي حول أحداث هذه المعركة ومعطياتها ونتائجها الوخيمة على البحرية الأمريكية، وحول كيفية استطاعة اليمنيين والبحرية اليمنية إجبار حاملات الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها على الانسحاب من المياه اليمنية في البحر الأحمر نحو المياه الإقليمية شمال البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة؛ مما أَدَّى إلى إرباك شديد لهذه القوات التي كانت في صدد تنفيذ عدوان كبير على صنعاء؛ مما أسفر هذا الإرباك الذي أوجدته الخطط العسكرية اليمنية عن إسقاط إحدى الطائرات الحربية الأمريكية المعادية من نوع F-18.
في حين انشغل الإعلام العربي بتغطية خبر لقاء جنبلاط، الذي تعتبر (بلاط) موقع مقاوم في جنوب لبنان، أغلى من مكانته السياسية في لبنان مع أدَاة الأتراك الأرخص، أحمد الجولاني.
والسؤال هنا، لماذا هذا التجاهل من قبل الإعلام العربي؟ هل هو تغافل متعمد؟ أم أن إعلام هؤلاء العربان لم يستوعب بعد ماذا يعني هزيمة أمريكا على يد بلد عربي حر؟ أم أن عقدة النقص التي يحملونها تحول دون استيعابهم لمثل هذه المعركة الكبرى الذي يخوضها اليمنيون مع أعظم قوة بحرية في العالم؟