أمير قطر والرئيس التركي يعقدان جلسة مباحثات رسمية وتأكيد على تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
الدوحة ـ (د ب ا) عقد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات رسمية بقصر لوسيل شمال العاصمة القطرية الدوحة. كان الرئيس التركي قد وصل اليوم الثلاثاء إلى العاصمة القطرية وهى المحطة الثانية لجولته الخليجية التي استهلها أمس بزيارة السعودية ويختتمها بالإمارات.
وفي بداية الجلسة، أعرب أمير قطر عن تمنياته للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين بالمزيد من التطور والنماء في مختلف المجالات، بما يلبي طموحات الشعبين “الشقيقين”، مثمنا مستوى التعاون القطري – التركي في المجالات الحيوية، لا سيما في قطاعات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة والثقافة،بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا). ومن جانبه، أعرب الرئيس التركي عن تطلعه أن تسهم المباحثات مع أمير قطر في تعزيز التعاون وتطوير التعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا، مؤملا أن تدفع المباحثات العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أرحب. وقد تم التأكيد خلال المباحثات على الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية. كما أكد البلدان التزامهما بالعمل معا لتعزيز وضعهما على الخريطة الاقتصادية العالمية. وانطلاقا من هذا المبدأ، اتفق الجانبان على تكثيف عمل الفرق الفنية المشتركة بينهما لتحديد الفرص الاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، خاصة في مجالات تمويل الصادرات والسياحة والطاقة النظيفة، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الإطار ، أشاد أمير قطر بالخطوات المتخذة من الجانب التركي لتحسين الوضع المالي العام في البلاد، وتقليل نسبة التضخم من خلال استراتيجية متعددة الجوانب، تهدف إلى إدخال تحسينات على إطار السياسة النقدية. من جانبه، نوه الرئيس التركي بالإمكانات الكامنة في الاقتصاد القطري، الذي حقق نسب نمو متوازنة رغم التحديات العالمية، واعتبره واحدا من أقوى اقتصادات المنطقة. وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية. كما شهد أمير قطر ورئيس تركيا التوقيع على البيان المشترك بين دولة قطر والجمهورية التركية بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية القطرية – التركية. كان أمير قطر والرئيس التركي عقدا قبل المباحثات لقاء ثنائيا تبادلا خلاله الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين. كان أردوغان قد صرح قبل بدء جولته الخليجية أن الجولة تهدف لجذب “استثمارات جادة” من دول الخليج في تركيا.
ومن جهة اخرى أكد سفير تركيا لدى قطر، مصطفى كوكصو، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للدوحة “تأتي تأكيدا للشراكة الاستراتيجية والوثيقة بين البلدين الشقيقين”.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، قال كوكصو، إن “العلاقات القطرية التركية وصلت إلى مرحلة من الشراكة الاستراتيجية”.
وأضاف أن “زيارة الرئيس التركي تأتي لتأكيد هذه الشراكة والدفع بها نحو مزيد من التقدم”.
وأوضح سفير تركيا لدى قطر، أن “الزيارة تهدف أيضا إلى تقديم الشكر لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، على وقفتها القوية في محنة الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير/ شباط الماضي”.
وبعد الزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي، زار أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تركيا، وتجاوز حجم المساعدات الإنسانية القطرية الألف طن، عبر توجيه أكثر من 50 طائرة منذ اليوم الأول للكارثة، ضمن نطاق إنشاء جسر جوي بين البلدين.
ولفت مصطفى كوكصو في التصريحات ذاتها، إلى أنه “رغم التحولات الهائلة في طبيعة العلاقات بين الدول إقليميا وعالميا، وما تشهده السياسة الدولية من تصاعد في الأزمات والصراعات، حافظت تركيا وقطر على علاقات وثيقة، مستقرة، ومتنامية على كافة الأصعدة”.
وتابع: “يمكن القول إن العلاقة الإستراتيجية بين الدولتين من دعائم التوازن في المنطقة، وشكلت ضمانة حقيقية في مواجهة الكثير من التحديات، والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية”.
وشدد على أن “العلاقة بين قطر وتركيا تتخطي كونها تعاونا ثنائيا، بل خيارا استراتيجيا للحاضر والمستقبل، والقيادة التركية، وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، حريصة على توطيد العلاقات وترسيخ الشراكة بما يضمن الرخاء للبلدين”.
ومساء الثلاثاء، وصل الرئيس أردوغان، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من الأمير الشيخ تميم بن حمد
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي يزور تركيا لإجراء مباحثات لتسوية نزاع أوكرانيا
يزور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تركيا غدا، الاثنين، تزامنا مع الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية تركية.
وقالت المصادر نفسها إن لافروف سيجري محادثات في أنقرة مع نظيره هاكان فيدان، موضحة أنها ستركز على تسوية النزاع في أوكرانيا.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، أمس، السبت، مباحثات روسية أمريكية بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، والتحضير لاجتماع قمة مرتقب بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب.
وفى أعقاب المحادثات، التى جرت فى قصر الدرعية، قال نائب وزير خارجية روسيا، سيرجى جروشكو، إن الحوار بين الوفدين كان جادًّا شمل جميع القضايا، كما أنها مشاورات أولية، والغرض منها تحديد المواقف الأساسية للأطراف، ومن غير المرجح أن يعقد لقاء بين بوتين وترامب الأسبوع المقبل، حيث إن الرئيس الروسى هو من سيقرر بنفسه موعد بدء الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
ولفت إلى أن بوتين هو من يحدد الشخصيات التى ستشارك فى فريق المفاوضات الروسى بشأن النزاع الأوكرانى، ولم تعيّن الولايات المتحدة ممثليها بعد، كما أن موسكو وواشنطن تتفقان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو أمر يهم البلدين.