--(CNN)بينما تتجه غزة نحو مجاعة واسعة النطاق، قال المدنيون النازحون والعاملون في مجال الصحة لشبكة CNN إنهم يعانون من الجوع حتى يتمكن أطفالهم من تناول القليل المتاح. وإذا وجد الفلسطينيون المياه، فمن المرجح أنها غير صالحة للشرب. وعندما تصل شاحنات الإغاثة إلى القطاع، يتسلق الناس فوق بعضهم البعض للحصول على المساعدات.

الأطفال الذين يعيشون في الشوارع، بعد أن أجبرهم القصف الإسرائيلي على ترك منازلهم، يبكون ويتشاجرون على الخبز الفاسد. ويقال إن آخرين يمشون لساعات في البرد بحثاً عن الطعام، ويخاطرون بالتعرض للضربات الإسرائيلية.

وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، لشبكة CNN، إنه حتى قبل الحرب، كان اثنان من كل ثلاثة أشخاص في غزة يعتمدان على الدعم الغذائي. لقد عاش الفلسطينيون 17 عامًا من الحصار الجزئي الذي فرضته إسرائيل ومصر.

أدى القصف والحصار الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى تقليص الإمدادات الحيوية في غزة بشكل كبير، مما ترك جميع السكان البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة معرضين لمستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ، وفقاً للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي والتغذية  (IPC)، الذي يقيم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على مستوى العالم.

وقال رئيس الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لشبكة CNN إن “الغالبية العظمى” من سكان غزة البالغ عددهم 400 ألف نسمة والذين وصفتهم وكالات الأمم المتحدة بأنهم معرضون لخطر المجاعة “في الواقع هم في مجاعة“، وحذر خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة من أن "إسرائيل تدمر النظام الغذائي في غزة وتستخدم الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني".

وعلى مدار أكثر من 100 يوم، شهد الفلسطينيون في غزة نزوحًا جماعيًا، وتحولت الأحياء إلى رماد وأنقاض، ومحوت الحرب عائلات بأكملها، وزيادة في الأمراض الفتاكة، وتدمير النظام الطبي بسبب القصف. والآن يشكل الجوع والجفاف تهديدات كبيرة لبقائهم.

أدت الغارات الإسرائيلية على غزة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى مقتل ما لا يقل عن 26,637 شخصا وإصابة 65,387 آخرين، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.

 

 


 

إسرائيلانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الأربعاء، 31 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سيدة غزية تصطحب قطتها أثناء العودة للشمال: عاشت معنا معاناة الحرب والتجويع

بين الأنقاض والذكريات والحطام المتناثر في كل مكان ورائحة الأرض التي قاومت القصف والنسيان تظهر قصص لا يستطيع الألم محوها في غزة، تبزغ حكايات إنسانية تختصر وجع الوطن وجمال الروح، وهو ما عرضته قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير تليفزيوني بعنوان «سيدة غزية وطفلها وقطتها.. رحلة إنسانية تحت القصف للعودة إلى الديار».

 سيدة غزية لم تتخل عن إنسانيتها 

وأفاد التقرير: «وسط هذا المشهد القاسي تبرز هالة سليم السيدة الغزية تخطو بخطواتها المتعبة نحو الشمال ولم تتخل عن إنسانيتها رافضة ترك قطتها كصغيرها الذي يسير بجانبها كأنهما قطعة من روحها تأبى أن تترك أيا منهما من خلفها».

 

 رعاية السيدة الغزية للقطة

وقالت: «القطة عاشت نفس الظروف التي عيشناها ومرت علينا، فهي أيضا عانت التجويع، في الخارج يتحدثون عن حقوق الحيوان، لكننا لم نرى أي حقوق للإنسان أو الحيوان في غزة».

وأضافت: «لم نجد ما نطعمه للقطة، ولكننا نضع له الطعام الذي نأكله، وكان معظم الطعام معلبات، والقطة لم تكن تعتاد على هذه الأطعمة، وحاولت بكل الطرق الحفاظ عليه لأنه كان يشرد كثيرا بسبب خوفه».

مقالات مشابهة

  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان والمركز الدولي للبحوث الزراعية يتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • الفاو: 96% من الثروة الحيوانية في غزة دُمرت بفعل العدوان الإسرائيلي
  • الدفاع المدني بغزة: العائدون الفلسطينيون لا يجدون مياه ولا مأوى ولا وقود
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: النازحون من جنوب غزة يعيشون مأساة جديدة
  • "الزراعة" تختتم ورشة عمل حول الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي بالتعاون مع "كاردني"
  • الإرشاد الزراعى: الزراعة المستدامة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي
  • "الزراعة" تختتم فعاليات ورشة العمل التدريبية حول تحقيق الأمن الغذائي المُستدام
  • سيدة غزية تصطحب قطتها أثناء العودة للشمال: عاشت معنا معاناة الحرب والتجويع
  • لجنة "الأمن الغذائي" بـ"الشورى" تبحث تسويق المنتجات الزراعية المحلية