معرض أسرار الزهور.. اندماج بين الطبيعة والفن
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
العُمانية: افتتح بالمتحف الوطني بمسقط، اليوم المعرض الفني "أسرار الزهور" الذي يعكس اندماج اللقى المتحفية والفن والطبيعة، بإشراف مصمم الزهور العالمي "بوباست تشيسدميثي" نائب رئيس مجلس الزهور العالمي، وذلك ضمن برنامج استضافة سلطنة عُمان لفعاليات الجمعية الدولية لفن تنسيق الزهور (WAFA)، ويستمر حتى 30 مارس 2024م.
يتضمن المعرض الذي افتتح برعاية صاحبة السمو السيدة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد، ترتيبات أزهار مستوحاة من الأعمال الفنية، والمقتنيات العُمانية الموزعة في قاعات وأروقة المتحف الوطني، والتي تعبر عن إبداع الفنان وخبرته في ترجمة الألوان، والأشكال وتاريخ القطعة المتحفية، مرورًا بالتكوينات الزهرية، والتي ينتج عنها الاندماج بين الطبيعة والفن.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني "نتطلع من استضافة هذا الحدث العالمي إلى تبادل الخبرات الفنية والإلهام، حيث تجتمع اليوم الخبرات والأفكار لرسم لوحة فنية رائعة تعكس جمال الفن والثقافة المستوحاة بدقة من تجليات الهوية العُمانية.
مُشيرًا إلى أعمال "بوباست تشيسدميثي" الذي استلهم أعمالًا من مقتنيات المتحف وتحويلها إلى تشكيلات زهرية، مما يعزز تجربة الفن، ويجسد التلاقي الجميل بين الثقافة والطبيعة في هذا الحدث الاستثنائي".
سيصاحب المعرض أمسية فنية تتضمن عرضًا فنيًّا لتنسيقات الزهور من قبل المصمم في تشكيل لوحات فنية باستخدام تشكيلات مختلفة من الزهور، إضافة إلى عرض يتم فيه استعراض مجموعة من الأزياء بإبداعات فنية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عدسة ألمانية تكشف كنوز مسندم التاريخية في معرض مسندم عبر التاريخ
وثق وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني أكثر من 50 صورة في معرض التصوير الفوتوغرافي بعنوان "مسندم عبر التاريخ" والذي أقيم بممشى خصب برعاية سعادة الشيخ عبد الله بن سالم الفارسي والي خصب وذلك ضمن فعاليات (الشتاء مسندم) وبحضور سعادة ديرك لولكه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان إلى جانب عدد من المسؤولين بالمحافظة وعشاق فن التصوير الفوتوغرافي.
وقدم المصور الألماني لمحة استثنائية عن تاريخ المحافظة قديما في لقطات نادرة ويستمر المعرض لمدة أسبوعين مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بزيارة المعرض واكتشاف صور تاريخية موثقة لمناطق في المحافظة بهدف إبراز الوجه التاريخي والإنساني لمحافظة مسندم.
وقال وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني في لقاء خاص بـ ((عمان)) جئت إلى مسندم عندما كنت شابًا والناس هنا مضيافون للغاية ولطيفون وودودون لذلك وقعت في حب هذا الجزء من العالم بدرجات متفاوتة وكبرت أكثر فأكثر وأنا أبحث في كتبي وأجد كل هذه الأشياء وأردت أن أقدم شيئًا لأهل محافظة مسندم وقراها بهذه الصور لأنه بعد التقاعد جئت إلى سلطنة عمان مرة أخرى في عام 2015 بعد 45 عامًا وأدركت أن الناس أحبوا الصور القديمة ذهبت إلى نفس العائلة ونفس الأماكن وقد أحبوا هذه الصور التي عرضتها لهم لذلك فكرت بعمل معرض للصور التي التقطتها في تلك الحقبة من الزمن وكتبتها في ملاحظاتي وأردت إعادتها إلى أهل مسندم لأنني ممتن لهم جدًا - وأضاف وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني قائلا أنا أتذكر الكثير من العائلات والكثير من الأماكن حيث عشت مع الناس في الجبال، عشت في جبل سكيك ومكثت مع عائلات في جبل خنزور إضافة إلى جبل الرمت وسافرت إلى جميع الأماكن الساحلية وعشت في شيصة وكمزار لفترة طويلة بالإضافة إلى منطقة الحبلين وحفا وما زلت أتذكر الأوقات التي كان فيها كل الشباب والناس لطيفين معي وأشار المصور الألماني في حديثه بأني أتحدث اللفة العربية في ذلك الوقت وكانت جيدة ولكني لم أمارسها لمدة 50 عامًا ونسيت الكثير من المصطلحات العربية لكن العيش مع الناس جعلني أتمكن من تعلم اللهجة وأحببت العيش معهم كثيرا كنت أتقاسم الطعام وكنت أسافر معهم ومن كثر حبي لهذه المنطقة وثقت العديد من الصور في المحافظة وودت أن أرد الجميل لهذه المنطقة من خلال عرض هذه الصور بالمحافظة.
من جانبه أوضح عوف بن عبد الله بن حسين الشحي رئيس قسم الإعلام بمكتب محافظ مسندم وعضو فريق موسم الشتاء مسندم بأن معرض مسندم عبر التاريخ يشكل فرصة رائعة للزوار لاكتشاف التراث الغني للمحافظة ويعكس التزامنا الدائم بالحفاظ على تاريخنا الثقافي ونحن فخورون بتقديم هذا المعرض الذي يعكس لحظات من الماضي ويتيح للأجيال الحالية فرصة للتعرف على تاريخ مسندم وقال محمد بن راشد بن عبد الله الفليتي أحد زوار المعرض بأن مثل هذه المعارض التي تحتوي على عددٍ من المناظر القديمة في المحافظة توعي المجتمع حول الإمكانيات والتسهيلات التي توفرت على أرض الواقع بعد مرور عقود من الزمن وتترك أثراً في أذهان الجميع حول مدى الصعوبات والعوائق التي كانت تواجه أبناء محافظة مسندم منذ مطلع النهضة المباركة ولا ننسى أن لها طابعاً يذكرنا عن تاريخ الأجداد والأسلاف الذين عاشوا في تلك الحقبة.
وأشاد العديد من الزوار بالمعرض مبدين إعجابهم بما يعكسه من رؤية عن الماضي مشيدين بنجاح المعرض من خلال إبراز حقب زمنية من تاريخ مسندم التليد مؤكدين على أن المعرض نافذة تعيد إحياء قصص من ذاكرة مسندم من خلال الإرث الثقافي الذي وثقه المصور الألماني.