جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تعزز شراكتها مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
وقعت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، اتفاقية لتعزيز الشراكة العلمية بين الطرفين.
وبموجب الاتفاقية تقوم الجامعة بدعم الفعاليات الدينية التي تقيمها الإدارة الدينية، خاصة في الجانب العلمي الذي يشمل تنظيم المحاضرات والدورات في الثقافة الإسلامية وتدريس اللغة العربية ، إلى جانب إعداد البحوث والإصدارات في المجالات الدينية وتبادل الخبرات والخبراء، واي مجالات التعاون الأخرى التي يتفق عليها الجانبان.
وقع الاتفاقية سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا.
وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية للانفتاح على المجتمعات المسلمة، وتوثيق الصلات العلمية والدينية والمعرفية معها، وإقامة شراكات تعزز الفهم الصحيح للدين، كما تأتي تعزيزا لرؤية الدولة الاستراتيجية لدعم أواصر الأخوة الإنسانية، وإبراز قيم الدين الحنيف التي تدعو للتعايش والتسامح، وتحث على المودة والإخاء والوحدة.
وقال إن الجامعة تحرص على تعزيز فضائل الدين الإسلامي وقيمه السمحة، لذلك جاءت هذه المذكرة لتفتح آفاقا علمية وثقافية أرحب من التعاون والعمل المشترك مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، مؤكدا أن المذكرة تعتبر بداية حقيقة لتعاون استراتيجي مستقبلي بين الجانبين، ونموذج يحتذى في مجال الشراكة العلمية وتقديم الإسلام والثقافة العربية بطريقة حضارية، والانفتاح على ثقافات العالم المختلفة وشعوبه.
من جانبه أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أن إبرام المذكرة جاء برغبة الطرفين في تعزيز أواصر المحبة والترابط الأخوي، والتكامل العلمي والديني وتطوير العلاقات الثنائية والعمل المشترك.
وقال إن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية هي الإدارة الروحية والمركزية الرائدة في الاتحاد الروسي، وتقوم بدور فعال ونشط في المجالات الدينية والعلمية والتعليمية والتربوية وغيرها، إلى جانب إدارة الشؤون الإسلامية وتنمية الوعي الديني ترسيخا لمبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش، ونشر الثقافة الإسلامية التي تعرف بسماحة الإسلام واعتداله من خلال المساجد والوعظ والإفتاء والبحوث والإصدارات الدينية والعلمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإدارة الدینیة لمسلمی روسیا الاتحادیة جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
«زايد للأخوة الإنسانية» تنظم جلسة لتعزيز التعايش السلمي
أبوظبي/وام
نظّمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية، الجلسة النقاشية السنوية الثالثة، التي جمعت المكرمين السابقين والحاليين بالجائزة، إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم من الدورة الحالية والدورات السابقة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الأفكار وتوحيد الجهود لدعم التضامن والتعايش السلمي.
وترأس الجلسة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وأدارتها كارولين فرج، من شبكة «سي إن إن»، وشارك فيها كل من؛ باتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة لمنظمة دول الكومنولث، والدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، ونيافة الكاردينال بيتر كودوو أبياه توركسون، مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم والأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية؛ ونائبة رئيس كوستاريكا السابق الدكتورة إبسي كامبل بار؛ وكاثرين سامبا بانزا، الرئيسة السابقة لجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب المكرّمين بالجائزة لعام 2025، وهم، إيرين غور، الرئيسة التنفيذية لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، وهيمان بيكيلي، المبتكر الإثيوبي الأمريكي البالغ من العمر 15 عاماً.
وركزت مناقشات هذا العام على تعزيز الجهود والتعاون المشترك من أجل التعريف بالقيم التي أرستها جائزة زايد للأخوة الإنسانية باعتبارها منصة عالمية لتشجيع وتكريم الشخصيات والمؤسسات الفاعلة التي تقدم إسهامات جليلة لنشر قيم الأخوة الإنسانية.
ووفّرت الجلسة منصة للمشاركين لقيادة مبادرات تسهم في تحقيق رؤية الجائزة، والإسهام في معالجة التحديات التي تواجه تعزيز قيم الأخوة الإنسانية في المجتمعات.
وقال المستشار محمد عبد السلام، إن الجائزة تستهدف تشكيل منصة عالمية تضم جميع محبي الخير والتسامح والتعايش والسلام حول العالم، للعمل من أجل مستقبل أفضل للإنسانية، مشيراً إلى أن العالم يُدرك بشكل متزايد أن الطريق إلى السلام يتطلب التعاون المشترك الذي يتجاوز الصراعات والاختلافات.
من جانبها أكدت باتريشيا سكوتلاند، عضو لجنة التحكيم لدورة 2025، أن الأخوة الإنسانية مرتبطة بقيمة المحبة، التي تعد من أسمى القيم الإنسانية، فهي تتطلب التواصل بصدق، وتقبل الآخر، مشيرة إلى أهمية التعاون من أجل تعزيز السلام والرحمة في العالم.
بدروها قالت إيرين غور، الرئيسة التنفيذية لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، إن البعض يترددون في اتخاذ المبادرة لفعل الخير بسبب التحديات أو القوانين أو العوائق المختلفة، داعية إلى توسيع دعوة الأخوة الإنسانية لتمتد إلى ما وراء هذه الحواجز، وتشجيع الآخرين على مدّ يد العون لكل محتاج.
من ناحيته قال هيمان بيكلي، المبتكر في مجال الصحة وأحد المكرمين بالجائزة، إن من الضروري تعزيز دور الشباب وأخذ آرائهم بعين الاعتبار، وتوسيع مشاركتهم في عملية صنع القرار، مشيراً إلى أن الابتكار والتعاون قد يحدثان فرقاً حقيقياً، خاصة في الأوقات التي يحتاج فيها العالم إلى حلول جذرية.
وعززت مناقشات الجلسة الحوارية القناعة بأن الأخوة الإنسانية تبدأ من النشأة التربوية وتتجذر خلال مراحل التعليم المدرسي، حيث يشكّل التعليم والتفاهم الثقافي الأساس لبناء مجتمعات متماسكة.
وأكد المشاركون أهمية إنشاء شبكة عالمية من سفراء الأخوة الإنسانية، تكون مبنية على الوحدة، وترى في التنوع مصدراً للقوة والإثراء.
وكرّمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية الفائزين بدورة 2025 خلال مراسم رسمية، تم تنظيمها في الرابع من فبراير، الذي يوافق اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وذلك في صرح زايد المؤسس بأبوظبي.
وتحتفي الجائزة بالأفراد والمنظمات الذين يكرّسون جهودهم لتعزيز قيم التكافل، والنزاهة، والعدالة، والتفاؤل، بهدف إرساء مستقبل أكثر إنسانية وتضامناً.