"غوغل" و"مايكروسوفت" تختتمان 2023 بإيرادات فاقت التوقعات
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
اختتمت شركتا "غوغل" و"مايكروسوفت" عام 2023 مع إيرادات وأرباح فاقت التوقعات، بفضل استثماراتهما الضخمة في الذكاء الاصطناعي لخدمة أنشطتهما التقليدية، أي الإعلانات عبر الإنترنت لـ"غوغل" والحوسبة السحابية للشركتين المتنافستين.
وحققت "ألفابت" (الشركة الأم لغوغل) إيرادات تزيد على 86 مليار دولار في الربع الأخير من العام 2023، مع زيادة بنسبة 13 بالمئة على أساس سنوي.
وقال رئيس المجموعة سوندر بيتشاي، إنه "راضٍ عن القوة المستمرة لـ(خدمات) البحث عبر الإنترنت والمساهمة المتزايدة ليوتيوب والسحابة (غوغل كلاود)"، مؤكدا في البيان أن هاتين المنصتين "تستفيدان أصلاً من استثماراتنا وابتكاراتنا في الذكاء الاصطناعي".
أما "مايكروسوفت" فعزت أداءها أيضاً إلى هذه التكنولوجيا التي أذهلت العالم منذ ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي قبل عام.
وبلغت إيرادات "مايكروسوفت" 62 مليار دولار بين أكتوبر وديسمبر بزيادة 18 بالمئة، محققة أرباحاً بنحو 22 مليار دولار، وهو ما يشكل زيادة بحوالى الثلث على اساس سنوي.
وحققت أعمالها السحابية نموا بـ20 بالمئة على أساس سنوي، وتشكل نحو 42 بالمئة من إيرادات الشركة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، في بيان، "انتقلنا من المرحلة التي كنا نتحدث فيها عن الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة باتت هذه التكنولوجيا متجذرة ضمن أنشطتنا".
عمليات صرف جديدة
بعد عام شهد عمليات صرف جماعية، وتضخماً، ومواجهة "غوغل" لمسألة مكافحة الاحتكار، ومنافسة شديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، كانت انطلاقة عام 2024 أفضل لشركتي التكنولوجيا، مع أنهما أعلنتا أخيراً عن عمليات صرف جديدة للموظفين.
وقال سوندر بيتشاي "كان عليّ اتخاذ قرارات صعبة" لإيجاد الوسائل اللازمة للقيام باستثمارات كبيرة، خصوصا في الذكاء الاصطناعي، من دون التطرق إلى رقم إجمالي لعدد الموظفين المصروفين.
وكانت "مايكروسوفت" أعلنت صرفها نحو 1900 موظف من شركتي "اكس بوكس" و"أكتيفجن بليزرد" التي استحوذت عليها في العام الفائت. ويمثل هذا العدد حوالى 9 بالمئة من إجمالي الموظفين العالمين في مجال ألعاب الفيديو لدى "مايكروسوفت" والبالغ عددهم 220 ألفاً.
وتتسابق المجموعتان الأميركيتان لتطوير ونشر برامج قادرة على إنتاج نصوص وأصوات وصور بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.
وهاتان الشركتان هما من بين الشركات النادرة التي تتمتع بقدرات حسابية وتخزينية ضرورية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
وبفضل استثماراتها الكبيرة في شركة "أوبن ايه آي" مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي"، تقدّمت "مايكروسوفت" في السباق بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنّ "غوغل" حافظت ودافعت بجهد كبير على مكانتها في مجال البحث عبر الإنترنت.
وخلال مؤتمر عبر الهاتف مع محللين، أشار بيتشاي إلى أن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من "غوغل" والمسمى "جيميناي"، بدأ يظهر قدرة على خفض وقت انتظار النتائج بنسبة 40 بالمئة (بالإنجليزية وفي الولايات المتحدة).
وقال "بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، بتنا قادرين على الإجابة على مجموعة واسعة من الأسئلة"، مضيفا أن "المستخدمين يرون أنه مفيد جدا للأسئلة المعقدة على غرار المقارنات مثلا".
خيبة أمل المستثمرين
لم يحقق محرك البحث "بينغ" التابع لـ"مايكروسوفت" تقدما كبيرا، لكن المجموعة التي تسيطر على نحو نصف رأس مال "أوبن ايه آي"، لا تزال تركب موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتجاوزت قيمتها السوقية أخيرا 3000 مليار دولار في بورصة نيويورك، مزيحة "آبل" من الصدارة على المستوى العالمي.
لكن الهوس بالذكاء الاصطناعي التوليدي يثير من جهة ثانية مخاوف كثيرة لناحية احتمال تسجيله انتهاكات. وقد أطلقت هيئة المنافسة الأميركية تحقيقا يشمل الشراكات بين "مايكروسوفت" و"أوبن ايه آي"، وبين "غوغل" و"أنثروبيك"، وبين "أمازون" و"أنثروبيك".
وخسر سهم "ألفابت" أكثر من 5 بالمئة خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق البورصة الثلاثاء.
وقالت إيفلين ميتشل وولف من شركة "انسايدر انتلجنس" إنّ "إيرادات غوغل الإعلانية وصلت إلى معدل نمو يفوق الـ9 بالمئة للمرة الأولى منذ الربع الثاني من العام 2022، لكن ذلك لم يكن كافيا للاستجابة إلى تطلعات المحللين. وفي الربع المقبل، ستلجأ غوغل إلى "جيميناي" لوقف الضعف الملحوظ".
وحقق يوتيوب إيرادات بـ 9.2 مليار دولار بزيادة 15.5 بالمئة على أساس سنوي خلال موسم الأعياد، وباتت الاشتراكات المدفوعة (البث التدفقي الخاص بالموسيقى و/أو الفيديو) تدرّ 15 مليار دولار سنوياً لـ"غوغل".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مايكروسوفت بينغ غوغل مايكروسوفت مايكروسوفت بينغ تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی التولیدی عبر الإنترنت ملیار دولار فی مجال
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تشطب أكثر من مليار دولار من ديون الصومال
توصلت الولايات المتحدة والصومال إلى اتفاق يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 يقضي بإلغاء واشنطن ديونًا تزيد على مليار دولار مستحقة على الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من موافقة البرلمان الصومالي، الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية، على ميزانية وطنية بقيمة 1.36 مليار دولار لعام 2025، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
والصومال هي واحدة من أفقر البلدان على هذا الكوكب، حيث عانت من عقود من الحرب الأهلية، وتمرد دموي من قبل جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكوارث مناخية متكررة.
ووقع اتفاق الثلاثاء وزير المالية الصومالي بيهي إيجيه والسفير الأمريكي في مقديشو ريتشارد رايلي الذي وصفه بأنه "يوم عظيم".
وقال رايلي خلال حفل التوقيع إن الاتفاق الثنائي يعفي الصومال من ديونه البالغة 1.14 مليار دولار للولايات المتحدة.
وأضاف أن هذا هو أكبر عنصر منفرد من إجمالي 4.5 مليار دولار من الديون المستحقة لعدة دول والتي تم إعفاءها بموجب اتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ديسمبر الماضي.
وأشار إلى أن "الصومال، بمساعدة الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين، نفذ مجموعة من الإصلاحات من خلال إصدار قوانين جديدة، وتغيير طريقة عمله، وتحسين المساءلة فيما يتعلق بشؤونه المالية، والتحرك نحو ممارسات مستدامة".
وفي منشور على منصة إكس، شكر إيجيه الولايات المتحدة على "دعمها الثابت لإصلاحاتنا الاقتصادية ونمونا".
وقالت السفارة الأمريكية إن تخفيف عبء الديون يضاف إلى 1.2 مليار دولار من المساعدات التنموية والاقتصادية والأمنية والإنسانية التي قدمتها واشنطن للصومال هذا العام، واصفة الولايات المتحدة بأنها "شريك ثابت" لشعب الصومال.
ويعيش حوالي 70% من السكان على أقل من 1.90 دولار في اليوم، وفقاً لأرقام البنك الدولي.
وتمثل خطة الإنفاق الوطنية التي وافق عليها البرلمان الصومالي يوم الاثنين زيادة بنسبة 25 بالمئة تقريبًا عن ميزانية 2024.
وتوقعت وزارة المالية الصومالية نموا اقتصاديا بنسبة 3.7 بالمئة لهذا العام و3.9 بالمئة لعام 2025 مقارنة مع 2.8 بالمئة العام الماضي، وفقا لاستراتيجية ميزانيتها.
لكنها حذرت من أن معدلات النمو قد تتأثر بانقطاع إمدادات الحبوب بسبب الحرب الطويلة في أوكرانيا، حيث أن 90 بالمئة من واردات الصومال من القمح تأتي من روسيا وأوكرانيا.
وأضافت أن المخاطر الأخرى تشمل الصراع في الشرق الأوسط الذي أثر على سلاسل التوريد العالمية وتأثير الجفاف الأخير.
وقال نادي باريس للدول الدائنة إن مقديشو توصلت في مارس إلى اتفاق مع الدائنين الدوليين لإلغاء ديون تزيد قيمتها على ملياري دولار.
جاء ذلك في أعقاب اتفاق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ديسمبر، والذي تم التوصل إليه عندما وصل الصومال إلى "نقطة الانتهاء" من خطة إدارة الديون المعروفة باسم مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون .
وانخفض الدين الخارجي للصومال من 64 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018 إلى أقل من ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2023.