دبي - الخليج
أعلنت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم» العالمية، ممثلة بمبادرة «تحدي القراءة العربي»، عن تقديم 40 ألف كتاب في مواضيع مختلفة خلال الفترة المقبلة، لإثراء المكتبات التربوية والمدرسية في الجمهورية العربية السورية، وتحقيق الفائدة لروادها من المعلمين والطلاب والطالبات.
وتنسجم هذه الخطوة مع أهداف «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في العام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، لتعزيز أهمية القراءة وترسيخ حب المعرفة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.

الارتقاء بالعملية التعليمية وأكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن مؤسسة المبادرات مستمرة في تنفيذ البرامج والمشاريع الهادفة إلى تشجيع القراءة لدى الأجيال العربية الجديدة، وتمكينها من الحصول على ما تحتاجه من كتب متنوعة لإثراء حصيلتها المعرفية وتعزيز مكانة لغة الضاد، وكذلك إتاحة الفرصة للكوادر التعليمية في الوطن العربي للوصول إلى المؤلفات المهمة في المجال التربوي، وإطلاعها على أحدث الإصدارات والأبحاث المتصلة بطرق التدريس لتحقيق الفائدة القصوى للطلبة، بما ينعكس إيجابياً على المشهد الثقافي والعلمي في البلدان العربية.
وقال العلماء: «تأتي المبادرة الجديدة لتقديم 40 ألف كتاب متنوع للمكتبات التربوية والمدرسية في الجمهورية العربية السورية، في سياق خطط (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) في دعم المكتبات في الدول العربية، وزيادة عدد المؤلفات الحديثة التي تساهم بالارتقاء بالعملية التعليمية، ومستويات الطلبة، كما تمثل المبادرة استمراراً لتعاوننا مع وزارة التربية السورية لتحقيق أهدافنا المشتركة، وكان من ثمار هذا التعاون ما شهدناه من نجاح خلال تصفيات الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى سوريا، وقد أظهر الطلاب والطالبات إقبالاً كبيراً على المشاركة». التعريف بالموروث الحضاري من جانبه، ثمن وزير التربية في الجمهورية العربية السورية الدكتور محمد عامر المارديني، الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في نشر المعرفة، والاهتمام باللغة العربية، وتعريف الأجيال الصاعدة بالموروث الحضاري العربي، وجهود مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لإطلاقها برامج ومشاريع معرفية نوعية على امتداد الوطن العربي، وتقديم الدعم للقطاع للمؤسسات التعليمية العربية، وتنظيم المبادرات المبتكرة وعلى رأسها مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي وصفها بالمحطة الفارقة التي أسهمت في إكساب الطلبة عادة القراءة من خلال تنافسهم على التفوق، ما منحها تقديراً كبيراً من قبل جميع المعنيين بالشأن التعليمي والثقافي وفئات المجتمع في سوريا والبلدان العربية.
وقال الدكتور المارديني: «نتقدم بالشكر والتقدير لمؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) لدعمها مكتباتنا بأربعين ألف كتاب، ولا شك بأن هذه المبادرة الطيبة ستحدث أثراً إيجابياً في نفوس طلبتنا ومعلمينا، وكذلك في مستوياتهم المعرفية والعلمية، ولا ننسى أبداً الجهود التي بذلتها مؤسسة المبادرات طوال مراحل تصفيات الدورة السابعة من (تحدي القراءة العربي) على مستوى سوريا، وهو ما مكن طلبتنا من التعبير عن قدراتهم، وأتاح لنا فرصة اكتشاف مواهب واعدة، تبشر بمستقبل أفضل». تعزيز أهمية القراءة وشهدت الدورة السابعة من «تحدي القراءة العربي» مشاركة 375138 طالباً وطالبة بينهم 150 طالباً وطالبة من فئة أصحاب الهمم، مثلوا 2729 مدرسة، وتحت إشراف 9878 مشرفاً ومشرفة، على مستوى الجمهورية العربية السورية، وأحرزت الطالبة نعمة جهاد رجوب المركز الأول على المستوى الوطني، ومثلت بلادها في التصفيات النهائية التي جرت في دبي خلال أكتوبر 2023 في دبي.
وسجل «تحدي القراءة العربي» في دورته السابعة التي أحرز لقبها مناصفة الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، مشاركة قياسية من خلال 24.8 مليون طالب وطالبة، من 46 دولة، وأكثر من 188 ألف مدرسة ونحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.
ويهدف «تحدي القراءة العربي» إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
كما يهدف «تحدي القراءة العربي» إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة الجمهوریة العربیة السوریة تحدی القراءة العربی على مستوى ألف کتاب

إقرأ أيضاً:

سحر السنباطي تشارك في احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية بجامعة الدول العربية

شاركت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، في الاحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية والذي جاء هذا العام تحت شعار "مستقبل تعليم وتعليم الكبار في مصر والعالم العربي"، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. 

سحر السنباطي: إطلاق حملة "اختلافنا مش بيفرقنا" لدعم حقوق الأطفال ودمجهم في المجتمع سحر السنباطي: القومي للطفولة يقدم كل سبل الدعم للأطفال ذوى الإعاقة دون تمييز

وأعربت " السنباطي" عن خالص شكرها وتقديرها لدعوتها  للمشاركة في هذه الاحتفالية والتي تعد واحدة من أهم المناسبات التي تمس وجداننا جميعا، وهو اليوم العربي لمحو الأمية"، والذي يأتي هذا العام تحت شعار مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر و العالم العربي والذي يعكس تطلعنا لمستقبل أكثر إشراقا، حيث يكون التعليم حقا مكفولا للجميع بداية من سنوات الطفولة المبكرة وحتى مراحل العمر المتقدمة، مؤكدة على أن محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي المجتمعي ولاسيما رفع الوعي بحقوق الطفل ولابد من تضمينها ضمن منهج مطور لتعليم الأطفال والكبار بطرق مبتكرة تواكب عصر التحول الرقمي. 

وأضافت "السنباطي" أن نسبة الأمية في مصر لا تزال تمثل تحديا كبيرا رغم الجهود المبذولة، فوفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2023 بلغ معدل الأمية 16.1% (للفئة العمرية 10 سنوات فأكثر) بانخفاض قدره %1.4% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ معدل الأمية بين الذكور 11.4%. وبلغ معدل الأمية بين الإناث21%، لذا ووفقاً لهذه البيانات مازال هناك الكثير لنقدمه معا كشركاء في هذا الوطن.

وأكدت "السنباطي" على  أهمية التعليم في مرحلة الطفولة ليس لأنه بداية المسيرة التعليمية، بل لأنه البذرة التي تنمو وتثمر في كل مراحل الحياة،  فالاستثمار في تعليم الأطفال يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم في بناء شخصية الفرد، وتعزيز قدراته العقلية وتنمية القيم الإنسانية التي تؤسس لمجتمعات أكثر عدلا وتماسكا، مشددة على أن لكل طفل الحق في بيئة وأسرة مجتمعية متعلمة وواعية. 

وقالت "السنباطي" إننا في مصر والعالم العربي ندرك تماماً أهمية التركيز على التعليم في الطفولة كوسيلة للحد من الأمية في المستقبل، فعندما نوفر للطفل بيئة تعليمية صحية ومناسبة منذ سنواته الأولى نضمن ليس فقط مستقبله الفردي، بل مستقبل أوطاننا بأكملها، لافتة إلى أن  المسؤولية لا تتوقف عند الطفولة، بل تمتد لتشمل جميع الفئات العمرية، فتعليم الكبار ومحو الأمية ليس خيارا، بل ضرورة لمواجهة التحديات التي نعيشها في عالم يشهد تطورات متسارعة وخاصة في عالم الإنترنت، والأمية لم تعد تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة ، بل أصبحت تشمل الأمية الرقمية والثقافية، لذلك يجب أن تتضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز برامج تعليم الكبار وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتنا.

وفي ختام كلمتها وجهت "السنباطي" دعوة بأن نجعل من هذا اليوم العربي لمحو الأمية نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أفضل لنجدد التزامنا بمكافحة الأمية بجميع أشكالها، ولنؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لأوطاننا لتظل مضيئة بالعلم والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد: في 17 يناير.. نستذكر مشاعر الوحدة والولاء والنخوة
  • مكتوم بن محمد: سيظل 17 يناير مرسخاً لقيم الولاء والعطاء والتضحية في القلوب
  • مكتوم بن محمد: 17 يناير مرسخ لقيم الولاء والتضحية في القلوب
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • «محمد بن راشد للمعرفة» تشارك بمعرض القاهرة للكتاب
  • برعاية السيد ذي يزن «البخّارة» تحصد جائزة مهرجان المسرح العربي.. وإشادة بالعروض التي «وظفت التكنولوجيات والرقمنة»
  • انطلاق "ماراثون اقرأ 2025"بمكتبة مصر العامة بدمنهور
  • سحر السنباطي تشارك في احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية بجامعة الدول العربية
  • مندوب المملكة لدى الجامعة العربية يستقبل رئيس البرلمان العربي لمناقشة سبل تعزيز العمل العربي المشترك
  • سفيرنا بالقاهرة: البرلمان العربي دوره مهم في خدمة القضايا العربية العادلة