250 دراجاً يشاركون في «السباق إلى الفضاء» للدراجات
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تستعد بطولة السلم للدراجات الهوائية، في نسختها الثامنة، لإقامة «السباق إلى الفضاء» للهواة الإماراتيين يوم السبت المقبل، الذي تبلغ جوائزه المالية مليون درهم ضمن مجموع جوائز الموسم الحالي البالغ 3.5 مليون درهم لأربع سباقات رئيسية، وسينطلق السباق من أمام مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج، مروراً بالعديد من المناطق، وصولاً إلى منطقة القدرة بدبي في مسافة تبلغ 147 كلم.
ويشارك في السباق 250 درّاجاً من الهواة، ويحصل الفائز على 200 ألف درهم، وصاحب المركز الثاني 150 ألف درهم، والثالث 100 ألف درهم، الرابع 80 ألف درهم، الخامس 70 ألف درهم، فيما ينال أصحاب المراكز من السادس إلى العاشر 30 ألف درهم لكل منهم، وأصحاب المراكز من 11 إلى 20، على 25 ألف درهم لكل منهم.
فيما سيقام سباق السيدات بمشاركة 150 متسابقة، يوم الأحد المقبل، وهو السباق الذي تم التجهيز له بترتيبات خاصة أيضاً دعماً لرياضة المرأة، التي توليها بطولة السلم أهمية، وتحرص على تواجدها بشكل دائم.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة لبطولة السلم للدراجات الهوائية، أن سباق الهواة الإماراتيين سيرفع شعار «السباق إلى الفضاء»، تقديراً للإنجازات التاريخية التي سطرها أبناء الإمارات في قطاع الفضاء في رحلات ستبقى خالدة في التاريخ، والتي سيتم إبرازها في الحدث الأكبر من نوعه في العالم على صعيد سباقات الدراجات للهواة من حيث مستويات المشاركين والجوائز المقدمة والتنوع في السباقات.
ورفع عمير بن جمعة الفلاسي المدير العام للمكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعم سموه ومكارمه السخية لهذه البطولة التي تقدم الجوائز المالية الأكبر في العالم لسباقات الهواة للدراجات الهوائية وكذلك متابعة سموه للسباقات من قبل الحدث وتشجيع المشاركين فيها، وهي الرعاية التي تترجم حرص سموه على دعم الرياضيين، وتحفيز المجتمع ككل على ممارسة الرياضة وتبنيها كأسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً، والاستفادة من المنشآت والمرافق التي توفرها الحكومة الرشيدة لممارسة الرياضة عموماً ورياضة الدراجات الهوائية على وجه التحديد، من خلال تشييد المضامير الآمنة والمتطورة التي تنتشر في عموم مناطق دبي، وتحديداً في محمية المرموم الطبيعية الصحراوية حيث ملتقى عشاق هذه الرياضة الأول.
واعتبر الفلاسي، أن ما حققه رائد الفضاء الإماراتي معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة للشباب، في محطة الفضاء الدولية، إنجاز نفتخر به، لأنه نتاج رؤية حكيمة لقيادة رشيدة وعمل متكامل من كوادر وطنية أخلصت في عملها في مركز محمد بن راشد للفضاء، لتحقيق الأهداف العلمية والإنسانية الكبيرة التي وضعتها القيادة الرشيدة الداعمة للقطاع العلمي بكافة أشكاله.
ويتولى تحكيم السباقين كوادر تحكيمية وطنية، وسيتم بث المنافسات على الهواء مباشرة عبر قناة دبي الرياضية لإتاحة الفرصة لعشاق هذه الرياضة داخل وخارج الدولة لمتابعة المنافسات والتمتع بمشاهدة أجمل المناظر الطبيعية من قلب محمية المرموم ومختلف مناطق دبي التي يمر بها الدراجون. أخبار ذات صلة خميس المرزوقي.. فوق السحاب في «طواف الشباب» الشعفار يشارك في اجتماعات «دولي الدراجات»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الدراجات الدراجات الهوائية ألف درهم
إقرأ أيضاً:
ما بعد الفيتو الروسي
ياسر عرمان
أُشبع الفيتو الروسي تحليلاً وتخميناً بمعلومات صحيحة من مظانها الحقيقية وأخرى خاطئة عن قصد أو دونه من مختصين ومطلعين وآخرين قافزين بالزانة أو بالشباك، ليس لدي ما أضيفه ونحن نتعامل مع العلاقات الإقليمية والدولية في أخطر فترة يواجهها المجتمع والدولة السودانية الحديثة منذ نشأتها.
يجب أن نكون حذرين وصبورين في التعامل مع جيراننا الأقربين وفضائنا الحيوي وامتداداتنا في الجغرافيا السياسية والمصالح المتقاطعة سيما في البحر الأحمر والقرن الأفريقي وحزام الساحل الذي تشهد بعض بلدانه انهيار الدولة الوطنية مثلنا والأطماع في الموارد وغياب النواة الصلبة التي توحد التنوع وضبابية الرؤية وعدم وحدة القيادة.
الوطنيون حقاً يخشون على بلادنا من ثلاثة مصادر أولها إطالة أمد الحرب وثانيها تقسيم شعبنا وأرضنا وثالثهم الشيطان عودة النظام القديم في دولة هشة، وبحكم مشاركتي في قضايا الحرب والسلام وامتداداتها في العلاقات الإقليمية والدولية كتبت أكثر من عشر مقالات في هذه القضية منذ بداية الحرب في محاولة للمساهمة في الحوار الهام بين قوى الثورة والتغيير حول كيفية الوصول إلى إطار متكامل وحزمة منسجمة لوقف وإنهاء الحرب تضع الإغاثة قبل السياسية والحقوق الطبيعية قبل السياسية، وتجعل من مخاطبة الكارثة الإنسانية وتطبيق مبدأ حماية المدنيين مدخلاً للعملية السياسية التي يجب أن تقوم في فضاء مفتوح قائم على حماية المدنيين ومشاركتهم، وأن تكون ذات مصداقية لا أن تقوم على الحلول التجارية السريعة القائمة على الربح والخسارة وغير المستندة على المبادئ والمؤقتة والهشة.
شهد الشهر الأخير بداية جديدة وصحيحة في أوساط القوى المدنية في التركيز على قضية حماية المدنيين ومخاطبة الكارثة الإنسانية قبل الدخل في أي عملية سياسية لا توفر الأمن والطعام والسكن والعلاج واتساع الفضاء المدني قبل الدخول في حوار يرقص على ساق قسمة السلطة.
ما بعد الفيتو الروسيأصدر مجلس الأمن قرارين حول السودان، ورغم انقسام المجلس، فإن الخمسة الكبار سمحوا بتمرير القرارين في شهري مارس ويونيو (٢٧٢٤- ٢٧٣٦)، عجز القراران ناجم عن عدم توفر الآليات لتطبيقهم وعدم وجود بعثة سلام للفصل بين القوات والتحقق، وصدروهما خارج الفصل السابع، ورغم أن الكارثة الإنسانية والنزوح واللجوء وجرائم الحرب في بلادنا هي الأكبر على مستوى العالم، لكن يتهرب المجتمعان الإقليمي والدولي من التزاماتهم في ظل انقسامات حادة وقضايا أخرى تستأثر باهتمام سيما أوكرانيا وغزة.
الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين مدخل لوحدة قوى الثورة والعملية السياسية:
الكارثة الإنسانية وتطبيق مبدأ حماية المدنيين تشكلان الحد الأدنى لوحدة قوى الثورة وأساس الحقوق الطبيعية في الحياة والإقامة، وفي نفس الوقت تشكلان المدخل الصحيح للعملية السياسية القائمة على حق الشعب في حقوقه الطبيعية قبل السياسية، وهي تحرج المجتمعين الإقليمي والدولي، وتذكرهما بالتزاماتهم المنصوص عليها في المواثيق الإقليمية والدولية والقانون الإنساني والدولي.
مجلسا الأمن الأفريقي والدولي يوفران الإجماع:
في ظل الانقسام الذي يشهده مجلس الأمن الدولي علينا العمل مع أعضاء مجلس الأمن الأفريقي وتصعيد خطابنا حول الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين في السودان، حتى يخرج مجلس الأمن والسلم الأفريقي بخارطة طريق ستجد القبول والإجماع في مجلس الأمن الدولي كما جرت العادة في ظل الانقسام الحالي، بل يجب الدعوة إلى اجتماع في مقر الاتحاد الأفريقي بين مجلسي الأمن الأفريقي والدولي كما تم من قبل وبعد اتفاق نيفاشا، وقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً في نيروبي قبل الاتفاق وزيارة للخرطوم بعد الاتفاق، ومن الضروري مشاركة الجامعة العربية في هذا الاجتماع.
المناطق الآمنة أم نزع السلاح؟ تقليص الفضاء المدني أو العسكري؟
مفهوم المناطق الآمنة للمدنيين علينا طرحه في إطار توسيع الفضاء المدني وتقليص الفضاء العسكري وحق المدنيين في نزع السلاح من أماكن تواجدهم لا عبر تحديد مناطق معزولة تقلص الفضاء المدني وتوسع الفضاء العسكري، ويجب أن يتم ذلك بتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يعطي المدنيين حرية الحركة، ويطالب العسكريين بالخروج من المناطق المدنية حتى تكون آمنة، الأمن يعني انسحاب العسكريين وحصر تواجدهم وليس العكس، وفي أي ترتيبات مقبلة لوقف العدائيات أو إطلاق النار سيطالب العسكريين بالرجوع إلى أماكنهم قبل الحرب برقابة وتحقق من بعثة السلام، وهذا لن يتوفر إلا باتفاق الطرفين أو تطبيق الفصل السابع، وفي الوضع الدولي الحالي وعدم الاهتمام بالسودان الحل هو في تصعيد الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية معاً.
نواصل..
الوسومياسر عرمان