محافظة شمال الشرقية تشهد تنوعا في الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
العُمانية: تعد الفرص الاستثمارية في محافظة شمال الشرقية إحدى الميزات التي تسعى المحافظة إلى استغلالها من خلال جذب المستثمرين المحليين والدوليين لإثراء هذا القطاع الواعد في ولاياتها، وتتنوع الفرص الاستثمارية بتنوع القطاعات كالقطاع السياحي والعقاري والاقتصادي والتعليم بالإضافة إلى قطاعات التعدين واللوجستيات والمشروعات الخدمية المتنوعة.
وتتمثل أبرز الفرص الاستثمارية التي تشرف عليها محافظة شمال الشرقية في مشروع سوق الموارد المركزي في ولاية سناو لتنشيط الحركة التجارية بين محافظات سلطنة عُمان ومشروع متنزه عام بولاية دماء والطائيين الذي من المؤمل أن يضم شاليهات ومنطقة ألعاب كهربائية ومائية، ومشروع المحطة المتكاملة "محطة سحاب" بولاية إبراء التي تشمل المرافق الضرورية لمستخدمي الطريق.
ومن المشروعات الاستثمارية في المحافظة مشروع بدية الترفيهي الذي سيضم منطقة ألعاب ترفيهية ومقاهي ومطاعم وقاعات متعددة الاستخدام، ومشروع تطوير المرافق السياحية ومنطقة البرك المائية، ومشروع سوق الخضروات والفواكه في ولاية إبراء الأول من نوعه في الولاية ويتوافر به حوالي 11 محلًّا تجاريًّا بملحقاتها.
ويعد القطاع السياحي أبرز قطاعات الاستثمار في محافظة شمال الشرقية لوجود الرمال في عدد من ولايات المحافظة والأودية والواحات والعيون المائية الكبريتية والقلاع والحصون والأسواق الشعبية والحارات الأثرية القديمة، فضلا عن تميزها بالعديد من الأنشطة الترفيهية التي يتصف بعضها بالتحدي والمتعة والمغامرة، ويُتوقع أن تكون المحافظة وجهة نشطة في قطاعي التراث والسياحة في الموسم الشتوي الحالي.
وتبين المؤشرات السياحية بالمحافظة أن نسبة إشغال الغرف الفندقية وصلت في بعض الأوقات من 60- 90 بالمائة فضلاً أن عدد المنشآت الفندقية المرخص لها وصل إلى 47 منشأة فندقية تضم 1044 غرفة فندقية، وتسعى وزارة التراث والسياحة إلى تدشين مشروع منتج جديد بمسمى "العزب العائلية" يمنح صاحبه مساحات محدودة وترخيصا مؤقتا لمدة معينة.
وفي القطاع الصناعي تظهر الفرص الاستثمارية في مدينة المضيبي الصناعية التي تشرف عليها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" على مساحة تقدر بـ9 ملايين متر مربع وتكلفة تقدر بـ 15 مليون ريال عماني، وتستهدف قطاعات التعدين وصناعتها، والمخازن والخدمات اللوجستية، ومواد البناء والقطاعات المتعلقة بها، والصناعات الخفيفة والمتوسطة بمختلف أنواعها، والمواد الغذائية والصناعات التحويلية، ومشروعات الورش الصناعية.
وفي القطاع العقاري تأتي المبادرة الوطنية للأحياء السكنية المتكاملة /صروح/ من خلال عرض الاستثمار في الوحدات السكنية والأراضي السكنية في موقعين بمحافظة شمال الشرقية، الأول يتمثل في موقع اليحمدي بولاية إبراء بمساحة قدرها 245 ألف متر مربع، والثاني موقع مخططات صروح بمنطقة سيح النماء في ولاية المضيبي بمساحة تقدر بـ 200 ألف متر مربع.
وفي القطاع الزراعي والحيواني أكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن إجمالي الإنتاج الزراعي بمحافظة شمال الشرقية لعام 2022 بلغ 243084 وحدة زراعية منتجة مصنفة إلى 1677 بيتا محميا و20 وحدة تصنيع للتمور و18 مشتلا خاصا و165 فدانا للحقول النموذجية وبلغ عدد العيادات البيطرية سبع عيادات و419 ألف رأس للحيوانات و168طنا من إنتاج العسل.
ويبرز دور بنك التنمية في تمويل هذه الفرص الاستثمارية في محافظة شمال الشرقية من خلال القروض التنموية والتشغيلية المستهدفة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات الشركات، حيث تسهم تلك الخدمات التمويلية في التنويع الاقتصادي، وتوفير فرص الأعمال والتشغيل الذاتي، وتعزيز نمو الصادرات وتوطين الصناعات، وزيادة إسهام المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي لما شهدته المحفظة الإقراضية للبنك في محافظة شمال الشرقية من ارتفاع خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث ارتفعت قيمة القروض من 6 ملايين ريال عماني في عام 2013، إلى 13 مليون ريال عماني في نهاية عام 2023، بالإضافة إلى توقع نمو المحفظة وفق الخطة التشغيلية لمحافظة شمال الشرقية إلى 18 مليون ريال عماني في عام 2025م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی محافظة شمال الشرقیة الفرص الاستثماریة فی ریال عمانی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل "رحّالة" للترويج السياحي في جنوب الشرقية
القابل- العُمانية
احتُفل أمس بمنطقة الجوفاء في ولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية بالإعلان عن إقامة فعالية "رحّالة"، التي تهدف إلى الترويج للمحافظة كوجهة سياحية جاذبة ومفضلة للعائلات من خلال تعزيز التجارب السياحية المتنوعة، وإتاحة الفرص للأفراد والأسر للاستمتاع بمجموعة من الأنشطة الترفيهية، إضافة إلى إشراك ودعم المجتمع المحلي.
وتأتي الفعالية بتنظيم مشترك بين الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) ومكتب محافظة شمال الشرقية، بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبتنفيذ من شركة "تيسير"، وذلك خلال الفترة 6 يناير إلى 27 فبراير 2025م، وذلك في إطار السعي المتواصل لإثراء القطاع السياحي بتجارب نوعيّة ومتجددة، واحتفاءً بالمقوّمات الثقافية والطبيعية التي تزخر بها المحافظة، حيث ستُقام في منطقة الجوفاء بولاية القابل، التي تضم إحدى أروع الكثبان الرملية التي تجذب السواح من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية إن الفعالية تأتي ضمن جهود محافظة شمال الشرقية لتعزيز القطاع السياحي ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر تسليط الضوء على المقومات الثقافية والطبيعية الفريدة التي تتميز بها المحافظة، مشيرًا إلى أنّ الفعالية ستوفِّر تجربة استثنائية للزوار، تجمع بين الترفيه والاستكشاف والتعرف على التراث العُماني الأصيل.
من جانبِه، قال الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة "عُمران" إن فعالية "رحّالة" تُمثِّل تجسيدًا لجهودنا في تعزيز التعاون مع مختلف شركاء التنمية لتقديم تجارب سياحية غنيّة ومتنوعة، تحتفِي بالجمال الطبيعي والتراث الثقافي الذي تزخر به سلطنة عُمان، لافتًا إلى أنّ الفعالية تترجم مساعي خدمة المجتمعات المحلية عبر إيجاد العديد من فرص الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأفراد المجتمع المحلي.
وأضاف أن الفعالية تتضمن عددًا من الأنشطة المتنوعة من بينها التزلج على الكثبان الرملية، وركوب الخيول والجمال، إضافة إلى إقامة عروض فنية وتراثية تروي حكايات الثقافة العُمانية، ومنافذ بيع تضم منتجات حرفية محلية لعددٍ من الفنانين والحرفيين العُمانيين.
وحول أهمية الفعالية في مجال الترويج السياحي، قالت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية إن "رحّالة" تمثل فرصة استثنائية لتنشيط الحركة السياحية في محافظة شمال الشرقية والترويج للمقومات التراثية والطبيعية والسياحية التي تزخر بها المنطقة، مشيرةً إلى أنّ وزارة التراث والسياحة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز سياحة المغامرات الصحراوية، وإيجاد قيمة مضافة للمجتمع المحلي من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، إضافة إلى رفع نسب الإشغال الفندقي والسياحي بالمحافظة.