بيروت ـ “راي اليوم”: أبلغ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، برغبة الحكومة تشكيل وفد من الوزارة لزيارة دمشق لبحث جملة من القضايا المشتركة ومنها قضية النازحين السوريين في لبنان. وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، اليوم الثلاثاء، بأن الوزير بو حبيب اجتمع مع دغمان، وأبلغه برغبة الحكومة تشكيل وفد لزيارة دمشق وإجراء مشاورات سياسية إقليمية ودولية، والبحث بالقضايا المشتركة ومنها قضية النازحين السوريين في لبنان.

وأوضح البيان أن “الاجتماع كان “بناءً لتوجيهات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي”. وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين قد بحث مع وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، الشهر الماضي، سبل تعزيز التعاون لعودة النازحين السوريين. وأكد الرحمون أن “سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم في المراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم”. بدوره، شدد شرف الدين على أن “هذه الزيارة تأتي استكمالا للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى خطوات متقدمة في هذا الملف، انطلاقا من الخطة التي تم وضعها وتقديمها إلى مجلس الوزراء بغية تسهيل عودتهم الآمنة والكريمة”. ويعاني لبنان من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بمليونين و80 ألف لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقاً نظامية، في حين تظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف “لاجئ”، ويوجد نحو 3100 مخيم منتشرة على الأراضي اللبنانية، ومعظمها في البقاع والشمال. يذكر أنه في 2022، بلغ عدد النازحين السوريين العائدين طوعاً إلى سوريا 43254 نازح، وذلك بعد استئناف عملية العودة والتي كانت قد توقفت لمدة 3 سنوات نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بكركي 2024 تحاكي بكركي الـ2000.. وضغط الفاتيكان نجح

كتب ميشال نصر في "الديار":   يقفل الأسبوع السياسي على جولة استطلاع حول ابعاد الزيارتين التي قام بهما الى بيروت، امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والامين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، وتحليل لما تخللهما من مواقف ورسائل في هذا التوقيت اللافت، من طرفين غابا "قصدا" عن الساحة اللبنانية طوال الفترة الماضية، ليعودا بقوة في لحظة حرجة محليا واقليميا.   فالحاضرة البابوية وفقا لمصادر متابعة، اصرت على تأكيد الطابع السياسي للزيارة، والحرص على ابراز دور المسيحيين في لبنان والشرق، في موازاة "اوركسترا" عملت منذ فترة على "الحفر" بين بكركي وروما، موحية ان رحلة بارولين الى لبنان رعاوية فقط وغير رسمية، وهو ما دفع بالكثيرين الى الوقوع في المحظور.   وتتابع المصادر ان الصورة المعبرة والجامعة لرؤساء الطوائف الروحية في الصرح، حملت الكثير من المعاني، حيث قرأها البعض بانها ترجمة سياسية لكلام النائب كميل شمعون، رغم غياب ركنين مسيحيين اساسيين "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب اللبنانية".   ووفقاً للمصادر، فان "روما" هزت العصا للمسيحيين قبل غيرهم، موصلة رسائل واضحة لمن يعنيهم الامر، وقد سمعوها مباشرة وبالتفصيل، ابرزها:   - المنطقة مقبلة على تحولات كبرى وتغيير جذري وتطورات غير واضحة المعالم بعد، يجعلها مفتوحة على احتمالات جديدة جوهرية لا يجوز ان يغيب العنصر المسيحي عنها، لذلك ضرورة انتخاب رئيس يتفق عليه المسيحيون، وقد سمع اجواء مريحة في هذا الصدد، اذ على المسيحيين ان يكونوا الى الطاولة لا على الطاولة، وهو السبب الذي يفسر رغبة بعض القوى في الداخل على اطالة عمر الشغور.   - ضرورة الوحدة والاتفاق بين المكونات المسيحية، لاقفال الطريق امام أي تسوية على حسايهم، خصوصاً ان تجربة حكومة تصريف الاعمال والاتفاق الثلاثي بين الثنائي- السراي- المختارة امر غير مشجع، وسبق لروما ان راجعت واشنطن بالأمر، التي كلفت الوسيط اموس هوكشتاين في احدى زياراته الى بيروت بحث هذا الامر مع "بيك المختارة".   - حدد مواصفات الرئيس المقبل في امرين اساسيين: مؤمن وساع لتطبيق اتفاق الطائف بشكل غير منقوص، غير مؤمن بتحالف الاقليات في المنطقة، وهنا ثمة من استنتج ان المعركة الرئاسية التي فتحت على مصراعيها مع زيارة بارولين قد تغيرت معادلاتها، وان الخيار الثالث بات خارج اللعبة، فالامور ذاهبة نحو رئيس مواجهة، ومن احد المحاور.   - تأكيده الدعم الكامل لمواقف الكنيسة وسقفها العالي فيما خص الشؤون الوطنية، واعداً بمواكبتها بحملة خارجية، حيث علم ان الوسيط الاميركي سيزور باريس للقاء لودريان الاسبوع المقبل، بعد تواصل حصل خلال الساعات الماضية على خط الفاتيكان - واشنطن. وتكشف اوساط ديبلوماسية ان الفاتيكان طلبت تدخلاً أميركياً مباشراً من اجل اعادة التوازن الى لبنان من بوابة رئاسة الجمهورية، مقابل دعم اللوبي الكاثوليكي لحملة بايدن، وهو ما دفع بالمرشح دونالد ترامب الى الاعلان عن نفسه "كحام للمسيحيين"، بعد ان ذاق لوعة معاداة الكاثوليك الاميركيين.   وعليه، ترى المصادر ان ما يحصل في بكركي اليوم شبيه الى حد كبير بمرحلة عام 2000 ونداء البطاركة، وان مواقف البطريرك الراعي التصعيدية ستستمر بوتيرتها، علما ان المطلعين يؤكدون ان عظاته مستوحاة من مقررات وثيقة بكركي التي اتفقت عليها الاطراف المسيحية السياسية، ولم تبصر النور حتى الساعة.  

مقالات مشابهة

  • إنزال وتمزيق الأعلام التركية في الأماكن التي تسيطر عليها تركيا في سوريا ..فيديو
  • التقارب التركي مع الأسد يثير مخاوف في شمال سوريا..وعنتاب تضيق على اللاجئين
  • مهاجمة ممتلكات تعود لسوريين في تركيا إثر مزاعم عن تحرش شاب سوري بقاصر
  • بكركي 2024 تحاكي بكركي الـ2000.. وضغط الفاتيكان نجح
  • السلطات اللبنانية تعتقل أطباء سوريين ومخاوف من ترحيلهم
  • في سوريا رفع أسعار مرتقب مع بدء آلية جديدة لحاملي البطاقات الذكية
  • مصر.. الإفراج عن شريك "نائب الجن والعفاريت" في قضية "الآثار الكبرى"
  • في قضية الآثار الكبرى.. الإفراج عن رجل الأعمال حسن راتب بعد انتهاء العقوبة
  • رايتس ووتش:حكومة السوداني تسعى لترحيل حوالي (280) ألف سوري من المخالفين لشروط الإقامة
  • سوريا تسجل انقلابا في خرائط التهريب.. السجائر بدأت تأتي من العراق مؤخرًا