مجلس جامعة الأزهر يشكر الكليات على نجاح الامتحانات ويشدد على سرعة إعلان النتائج
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قدم مجلس جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود الشكر لجميع كليات الجامعة؛ إدارةً، وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وعمالًا؛ لجهودهم المبذولة في إنجاح امتحانات الفصل الدراسي الأول، مشددًا على ضرورة الانتهاء من نتائج الامتحانات في أسرع وقت.
وأعرب المجلس عن سعادته بإقبال الأسر المصرية على معرض القاهرة الدولي للكتاب، الأمر الذي يؤكد أن الثقافة المصرية لا تزال بخير.
وأشاد المجلس بجناح الأزهر الشريف الذي يحظى برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودوره التنويري في معرض الكتاب من خلال عرض الكتب، والفتوى، والندوات الثقافية.
كما قدم المجلس التهنئة للأمة الإسلاميَّة بذكرى الإسراء والمعراج، ودعا الله أن يُعَجِّل بالفرج لأهل فلسطين، ويحرر الأقصى من يد المغتصبين، وحيا صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاشم.
كما قدم المجلس التهنئة للشعب المصري وشرطته الباسلة بذكرى عيد الشرطة في ٢٥ يناير، هذا اليوم المبارك الذي وقف فيه أبطال الشرطة المصرية عام ١٩٥٢م في وجه الاحتلال بمدينة الإسماعيلية، كما هنأ الشعب بذكرى ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١م.
وهنأ المجلس العمداء الجدد لكليات التربية بنين وبنات أسيوط: (د. جمال رجب، د. ماجد عثمان).
وقدم المجلس العزاء للدكتور محمد مغازي، عميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور، في وفاة السيدة والدته.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1930م، الموافق السادس عشر من شعبان 1348هـ، رحل عن عالمنا الشيخ العلامة أحمد بن هارون البنجاوي المالكي الحنفي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، ووكيلاً له في فترة عصيبة من تاريخه، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وإداريًا قلَّ نظيره.
نشأته وتعليمهوُلد الشيخ أحمد هارون عام 1289هـ/1873م في قرية بنجا بمحافظة سوهاج، لأسرة عريقة في العلم؛ فوالده الشيخ هارون عبد الرازق كان عضوًا في هيئة كبار العلماء.
نشأ الشيخ أحمد في بيت علم وفضل، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. تلقى العلم على يد كبار علماء عصره مثل الشيخ الشمس الأنبابي، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ووالده الشيخ هارون.
تميز الشيخ أحمد بالتفوق والنبوغ، فحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بعد اجتياز امتحانها أمام لجنة كان من أعضائها الإمام محمد عبده، الذي أثنى عليه بشدة.
محطات في مسيرته العلمية والوظيفيةبدأ الشيخ أحمد مسيرته المهنية مدرسًا بالأزهر، ثم جمع بين القضاء والتدريس، حيث عُيّن قاضيًا لمركز الجيزة بإشارة من الإمام محمد عبده. ومن هناك، تنقل بين مناصب عدة في القضاء، حيث تولى رئاسة محاكم قنا والزقازيق والقاهرة، وتميز بإصلاحاته الإدارية التي يسَّرت عمل المحاكم وقللت من الشكاوى.
وكالة الأزهر وإصلاحاتهفي عام 1921م، عُيّن الشيخ أحمد وكيلًا للأزهر الشريف، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1929م. خلال هذه الفترة، وضع الشيخ أحمد بصمته على إدارة الأزهر والمعاهد الأزهرية، حيث نظم المناهج الدراسية وطور نظام التعليم، مما عزز مكانة الأزهر كمؤسسة تعليمية ودينية رائدة.
كما كان للشيخ دور بارز في إدارة قسم التخصص بالجامع الأزهر عام 1923م، مما ساهم في تأهيل نخبة من العلماء لخدمة المجتمع المصري والإسلامي.
عضويته في هيئة كبار العلماءفي عام 1926م، اختير الشيخ أحمد هارون عضوًا بهيئة كبار العلماء بعد إجماع الآراء على كفاءته وعلمه الغزير. ومنذ انضمامه، كان له دور فاعل في مناقشة القضايا الشرعية وتقديم الفتاوى التي أثرت الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.
وفاته وإرثهبعد حياة حافلة بالعطاء امتدت لما يقارب ستين عامًا، توفي الشيخ أحمد هارون في السادس عشر من شعبان 1348هـ/1930م، تاركًا إرثًا من العلم والإصلاح الإداري، الذي لا يزال محل تقدير واعتزاز في تاريخ الأزهر الشريف.