وزيرة البيئة: تعاوننا مع البنك الدولي لدراسة مواجهة مسببات التلوث في القاهرة الكبرى
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيدة ماريا صراف المدير الإقليمي الجديد لممارسات البيئة للشرق الأوسط بالبنك الدولي، لبحث سبل التعاون الثنائي خلال الفترة القادمة بالبناء على التعاون المثمر مع البنك في السنوات الماضية، وخاصة التعاون في تنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى.
وقد هنأت وزيرة البيئة المديرة الإقليمية على المنصب الجديد، معربة عن تطلعها لتعاون مستقبلي مثمر وبناء، خاصة في استكمال مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، والذي يعد مشروع مهم وحيوي لمصر، جاء نتاج رحلة ملهمة من العمل الدؤوب والتعاون لتذليل العقبات ومواجهة التحديات، وبالتزامن مع تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتغيير لغة الحوار حول البيئة في ٢٠١٩، وربط البيئة بالاقتصاد والتنمية، خاصة بعد التعاون مع البنك الدولي في إعداد دراسة تكلفة التدهور البيئي وتأثيره على حياة المواطن، والتي أظهرت ان تلوث الهواء من اكثر التحديات البيئية مرتفعة التكلفة التي تواجه مصر، حيث يؤثر على الصحة واقتصاد الدولة، مما يتطلب سرعة التعامل معه بأفضل الطرق لتفادي تكلفته المرتفعة على الدولة والحفاظ على الصحة العامة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى من أكبر المشروعات التي تعمل عليها وزارة البيئة في الفترة الأخيرة، إلى جانب مشروع التحكم في التلوث الصناعي، والبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة.
وقد ناقش الجانبان التقدم المحرز في مكونات المشروع سواء على المستوى التنظيمي والتمويلي والتنفيذ، وإمكانية دعم المشروع لجهود الدولة في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء التي تعاني منها مصر كل عام، خاصة فيما يتعلق باستنباط إجراءات جديدة أكثر فاعلية وتنفيذ خطط التوعية، وإدارة المعلومات بشكل أفضل لدعم اتخاذ القرار الأنسب، للبدء مبكرا بخطوات استباقية تساعد على مواجهة هذا التحدي.
كما ناقشتا أيضا آخر مستجدات مكون النقل، إلى جانب مكون الاتصال والتعاون في تنفيد حملة اعلامية لتغيير السلوك وتعريف المواطنين الجهود المبذولة، فمثلا مع تخصيص الدولة ٧ مليون جنيه لبناء البنية التحتية لمنظومة المخلفات، أظهرت التقارير هذا العام انخفاض كبير في حالات الاشتعال الذاتي للمخلفات الصلبة خلال فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، كنتاج لما نفذته الدولة من بنية تحتية وتطوير لمنظومة الجمع والنقل خلال الفترة الماضية ساعد على خفض تراكمات المخلفات في الشوارع والمقالب العمومية وانخفاض كبير في حالات الاشتعال الذاتي.
ومن جانبها، ثمنت السيدة ماريا صراف المدير الإقليمي الجديد لممارسات البيئة للشرق الأوسط بالبنك الدولي، جهود الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ودورها الكبير في التنسيق بين كافة الأطراف الفاعلة والدعم الكبير لجهود تنفيذ مشروع، مشيدة بما تم تنفيذه في مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة في العاشر من رمضان، واصفة اياه بإنجاز ضخم يوازي مدينة كاملة، قام على اكتاف جهد كبير مبذول من مختلف الأطراف ، وخاصة فريق عمل في المشروع.
وأكدت السيدة ماريا صراف استعداد البنك الدولي لتقديم الدعم اللازم لمصر لمواجهة التحديات البيئية، ودعم الجهود المبذولة بما يساعد مصر على تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی القاهرة الکبرى وزیرة البیئة البنک الدولی تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
بيت العائلة المصرية يُعزز قيم المواطنة في ندوة تثقيفية بمكتبة القاهرة الكبرى
في إطار الجهود المستمرة لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز التعايش المشترك، نظمت لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى، ندوة ثقافية بعنوان “دور بيت العائلة في تعزيز قيم المواطنة”، وذلك يوم 20 فبراير 2025 بمقر مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
شهدت الندوة حضور نُخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجالات الفكر والتاريخ والإعلام والتعليم، ، وكان من بينهم الدكتور مسعد عويس، مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، والنائبة الدكتورة عايدة نصيف، عضو مجلس الشيوخ ومقرر مساعد لجنة الشباب، والأستاذ الدكتور عبد السميع سمعان، مقرر لجنة التعليم، والأستاذ الدكتور طارق منصور، الكاتب والمؤرخ ومقرر مساعد لجنة الإعلام.
أدارت الندوة الدكتورة جيهان رجب، عضو لجنة الشباب، فيما قامت بتنسيقها الدكتورة ناهد عبد الحميد، المنسق التنفيذي للجنة الشباب. كما شاركت فى الندوة عضوات المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة، إلى جانب عدد من المهتمين والمتخصصين في الشأن الاجتماعي والثقافي.
افتُتحت الندوة بحوار معمّق حول العلاقة بين الهوية والمواطنة، حيث أكد المشاركون أن المواطنة ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي ركيزة أساسية لتحقيق التماسك المجتمعي. وشددوا على أهمية دور بيت العائلة المصرية في تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر من خلال برامجه التثقيفية ومبادراته التوعوية.
تناولت المناقشات سبل تعزيز الانتماء الوطني والحد من التمييز، مع التأكيد على ضرورة تفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية في نشر ثقافة المواطنة، وإبراز النماذج الإيجابية التي تكرّس مبادئ العدالة والمساواة. كما تم استعراض آليات دعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحقيق التلاحم الوطني، وتعزز المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع.
واختُتمت الندوة بتفاعل واسع من الحضور، الذين أكدوا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تساهم في نشر الوعي وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة، باعتبارها مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لضمان مجتمع أكثر تماسكًا يسوده السلام والتكافل الاجتماعي.