التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيدة ماريا صراف المدير الإقليمي الجديد لممارسات البيئة للشرق الأوسط بالبنك الدولي، لبحث سبل التعاون الثنائي خلال الفترة القادمة بالبناء على التعاون المثمر مع البنك في السنوات الماضية، وخاصة التعاون في تنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى.

وقد هنأت وزيرة البيئة المديرة الإقليمية على المنصب  الجديد، معربة عن تطلعها لتعاون مستقبلي مثمر وبناء، خاصة في استكمال مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، والذي يعد مشروع مهم وحيوي لمصر، جاء نتاج رحلة ملهمة من العمل الدؤوب والتعاون لتذليل العقبات ومواجهة التحديات، وبالتزامن مع تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتغيير لغة الحوار حول البيئة في ٢٠١٩، وربط البيئة بالاقتصاد والتنمية، خاصة بعد التعاون مع البنك الدولي في إعداد دراسة تكلفة التدهور البيئي  وتأثيره على حياة المواطن، والتي أظهرت ان تلوث الهواء من اكثر التحديات البيئية مرتفعة التكلفة التي تواجه مصر، حيث يؤثر على الصحة واقتصاد الدولة، مما يتطلب سرعة التعامل معه بأفضل الطرق لتفادي تكلفته المرتفعة على الدولة والحفاظ على الصحة العامة.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى من أكبر المشروعات التي تعمل عليها وزارة البيئة في الفترة الأخيرة، إلى جانب مشروع التحكم في التلوث الصناعي، والبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة.

وقد ناقش الجانبان التقدم المحرز في مكونات المشروع سواء على المستوى التنظيمي والتمويلي والتنفيذ، وإمكانية دعم المشروع لجهود الدولة في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء التي تعاني منها مصر كل عام، خاصة فيما يتعلق باستنباط إجراءات جديدة أكثر فاعلية وتنفيذ خطط التوعية، وإدارة المعلومات بشكل أفضل لدعم اتخاذ القرار الأنسب، للبدء مبكرا بخطوات استباقية تساعد على مواجهة هذا التحدي.

كما ناقشتا أيضا آخر مستجدات مكون النقل، إلى جانب مكون الاتصال والتعاون في تنفيد حملة اعلامية لتغيير السلوك وتعريف المواطنين الجهود المبذولة، فمثلا مع تخصيص الدولة ٧ مليون جنيه لبناء البنية التحتية لمنظومة المخلفات، أظهرت التقارير هذا العام انخفاض كبير في حالات الاشتعال الذاتي للمخلفات الصلبة خلال فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، كنتاج لما نفذته الدولة من بنية تحتية وتطوير لمنظومة الجمع والنقل خلال الفترة الماضية ساعد على خفض تراكمات المخلفات في الشوارع والمقالب العمومية وانخفاض كبير في حالات الاشتعال الذاتي.

ومن جانبها، ثمنت السيدة ماريا صراف المدير الإقليمي الجديد لممارسات البيئة للشرق الأوسط بالبنك الدولي، جهود الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ودورها الكبير في التنسيق بين كافة الأطراف الفاعلة والدعم الكبير لجهود تنفيذ مشروع، مشيدة بما تم تنفيذه في مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة في العاشر من رمضان، واصفة اياه بإنجاز ضخم يوازي مدينة كاملة، قام على اكتاف جهد كبير مبذول من مختلف الأطراف ، وخاصة فريق عمل في المشروع.

وأكدت السيدة ماريا صراف استعداد البنك الدولي لتقديم الدعم اللازم لمصر لمواجهة التحديات البيئية، ودعم الجهود المبذولة بما يساعد مصر على تحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی القاهرة الکبرى وزیرة البیئة البنک الدولی تلوث الهواء

إقرأ أيضاً:

البصرة تتنفس الهواء النقي في 2025.. استثمار الغاز ينهي التلوث النفطي

بغداد اليوم - البصرة

كشف عضو مجلس النواب عامر الفايز، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، أن نصف العوامل المسببة لتلوث أجواء البصرة ستختفي مع نهاية عام 2025، نتيجة الجهود المبذولة لاستثمار الغاز المصاحب.

وقال الفايز في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "البصرة تُعد من أكثر المحافظات تأثراً بالتلوث البيئي الناجم عن إحراق الغازات المصاحبة لاستخراج النفط، ما تسبب في تراكم ملوثات خطيرة أدت إلى إصابة الآلاف بالأمراض السرطانية". 

وأشار إلى أن "هذا الواقع يشكل مأساة كبيرة لأهالي المحافظة، مع استمرار تزايد أعداد المصابين".

وأضاف أن "الحكومة العراقية أحرزت تقدماً ملموساً في استثمار الغاز المصاحب، حيث يُتوقع إنهاء إحراقه بالكامل بحلول نهاية 2025 أو بداية 2026، مما سيُحدث نقلة نوعية في الحد من تلوث الهواء في البصرة".

وأوضح الفايز أن "إنهاء ملف إحراق الغاز سيُقلل بشكل كبير من معدلات الأمراض السرطانية في المحافظة، وهو ما يُمثل خطوة حاسمة نحو تحسين الواقع الصحي".

وأكد أن "الحكومة تعمل على توفير تخصيصات مالية لبناء مراكز طبية متخصصة بتقنيات حديثة لمعالجة المصابين، مع تقديم مساعدات مالية لذويهم، إضافة إلى خطط لإرسال الحالات المستعصية للعلاج في مراكز دولية متقدمة".

وختم بأن "التعاون مع حكومة البصرة يشمل أيضاً إرسال الحالات المستعصية للعلاج خارج العراق، خاصة في المراكز الدولية المتقدمة".

فيما كشف عضو مجلس النواب، عامر عبد الجبار، يوم السبت (14 أيلول 2024)، عن أهم أسباب تلوث البصرة في السنوات الأخيرة.

وقال عبد الجبار لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يختلف اثنان على الأهمية الاقتصادية التي تشكلها البصرة من خلال إنتاجها النفطي الذي يؤمّن الجزء الأكبر من إيرادات خزينة البلاد، وهي بالفعل عاصمة اقتصادية، لكن واقع الحال مؤلم ومأساوي، وكل الوعود التي تطرح لمعالجة ملف التلوث الآخذ بالزيادة مجرد وعود رنانة".

وأضاف أن "المياه التي تصل إلى البصرة ملوثة ومالحة في نفس الوقت"، مؤكدًا، أن "شركات التراخيص من أجل زيادة الإنتاج النفطي على حساب تنامي معدلات التلوث، تعمد إلى زيادة رأس فتحة الآبار، وهي الآلية المعتمدة في زيادة الإنتاج وفق المسارات التي تنتهجها تلك الشركات".

وأشار إلى أن "حرق كميات كبيرة من الغاز، عامل مهم في بروز الأمراض الخطيرة ومنها السرطانية وبمعدلات عالية في السنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن "هذه المدينة المترامية تتحمل وزر التلوث دون إجراءات تؤدي إلى خفضه بشكل ينقذ حياة الأهالي".

في البصرة، وبحسب تقارير صادرة عن الجهات البيئية، ملوثات أصابت المدينة لأسباب عدة، كان أبرزها النفط وتتبعه ملوثات أخرى كالمخلفات الحربية والصناعية والصحية.

وجعلت هذه الأمور مجتمعة البصرة تتصدر قائمة المدن الأكثر عرضة للأمراض والأوبئة.

وفيما تكشف تقارير كثيرة عن موت سرطاني يغزو مدينة البصرة، غير أن وزارة الصحة عادة ما تخفف من هالة الخطر، حيث تقول إن أعداد الاصابات بالسرطان لا تتجاوز ألفي حالة سنويا، بينما جهات رسمية أخرى تؤكد أن الرقم أعلى بكثير.

مقالات مشابهة

  • البصرة تتنفس الهواء النقي في 2025.. استثمار الغاز ينهي التلوث النفطي
  • وزيرة البيئة: مشروع ملاذ آمن للحياة البرية يصون التنوع البيولوجي
  • وزيرة البيئة: «ملاذ آمن للحياة البرية» بالفيوم يحمي الحيوانات المعرضة للخطر
  • وزيرة البيئة تتابع مشروع إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون
  • وزير البيئة والسفير الچيكي يبحثان سبل التعاون في مجال تلوث المياه وإدارة النفايات
  • منال عوض: منظومة المخلفات تسعى للحد من معدلات التلوث
  • وزيرة البيئة: كمية المخلفات منخفضة بالمدن الجديدة ذات الكثافة السكانية البسيطة
  • وزيرة البيئة: نفذنا بنية تحتية لإدارة المخلفات في المدن الجديدة
  • وزيرة البيئة تناقش التكامل بشأن البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات
  • البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025