أبرم بنك الإمارات دبي الوطني اتفاقية شراكة مع مجموعة Sidara، إحدى كبرى الشركات الخاصة الدولية في قطاع التصاميم الإنشائية والهندسة المعمارية والاستشارات، لترتيب تمويل مرتبط بالاستدامة بقيمة 50 مليون دولار.
وتنسجم هذه الخطوة الاستراتيجية مع جهود Sidara لتحقيق المواءمة والتكامل بين استراتيجيتها المالية وأهدافها المستدامة، كما أنها تمثل أول تمويل مرتبط بالاستدامة لصالح الشركة، بما يعزز من مكانتها كواحدة من الشركات السباقة لدخول سوق التمويل الأخضر في المنطقة.


ويعزز هيكل التمويل الجديد الربط بين الحوافز المالية وأداء الشركة في مجال الاستدامة، مما يحفّزها على تبنّي واعتماد ممارسات تشغيلية أكثر مسؤولية واستدامة.
وتعتزم Sidara تخصيص عائدات القرض لتمويل متطلبات رأس المال العامل، وفي مقدمتها دعم جهود الشركة للتحول إلى عمليات خالية من الانبعاثات، بما يتماشى مع التزامها بأجندة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي و”التزام المباني الخالية من الكربون” الصادر عن المجلس العالمي للأبنية الخضراء.

وقالت بري ماكنير، الرئيس المشارك للمجموعة لتغطية الشركات، بنك الإمارات دبي الوطني : “يسعدنا في بنك الإمارات دبي الوطني دعم Sidara في تحقيق التحول على مستوى عملياتها الإقليمية ومحفظة خدماتها لتكون أكثر استدامة من الناحية البيئية، مما يؤكد المكانة الرائدة للبنك في طليعة البنوك المحفزة للتغيير الإيجابي واسع النطاق، سواءً من خلال حثّ العملاء على تبني ممارسات مالية صديقة للبيئة أو المساهمة في بناء عالم أكثر استدامة.”
وأضافت ماكنير: “تعكس هذه المبادرة النوعية التزامنا بترسيخ أسس مستقبل تتوافر فيه مقومات التنمية المالية وتعزيز الحماية البيئية، كما أنها تمثّل خطوة مهمة ضمن سعينا لنكون أفضل شريك مصرفي إقليمي في مجال التنمية المستدامة. وسنواصل دورنا كشريك موثوق في تقديم الدعم لعملائنا، والاستمرار في توجيههم أثناء رحلتهم نحو الاستدامة مع مواصلة مساهماتنا الفاعلة في بناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون”.

ومن جهته قال نادر أبو شادي، رئيس قطاع التمويل والخزانة للمجموعة، Sidara : “تشكل الاستدامة جزءاً محورياً من رؤية Sidara وأعمالها، ويسعدنا أن نعقد هذه الشراكة مع بنك الإمارات دبي الوطني في رحلتنا نحو الممارسات الخضراء. وفي أعقاب إصدارنا لأول تقرير سنوي يركز على الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والذي أرسينا من خلاله أساساً مرجعياً في هذا السياق، تمكنا من الاتفاق على مؤشرات الأداء الرئيسية مع الجهات المقرضة وبدء هذه الرحلة نحو الاستدامة، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون والاستمرار في الارتقاء بالمعايير في القطاع وترسيخ مكانتنا في طليعة تبنّي الممارسات المالية الصديقة للبيئة”.

ومن جانبه، قال بلسم نعمة، رئيس قطاع الاستدامة في Sidara: “يشهد العالم ضغوطاً كبيرة ومتنامية جراء الأنشطة البشرية، مما يستدعي الحاجة من الشركات مثل Sidara التحول إلى ممارسات الأعمال المتجددة والمسؤولة والتي تضع استدامة الكوكب وشعوبه في المقام الأول. وباعتبارنا أحد الموقعين على كل من التزام المباني الخالية من الكربون الصادر عن المجلس العالمي للأبنية الخضراء، وتعهد الشركات المسؤولة مناخياً بدولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا ملتزمون بتوظيف أول تمويل لنا مرتبط بالاستدامة في دفع مبادرات الاستدامة التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عملياتنا في المنطقة، وتمكين فرقنا من تقديم استشارات عالية الكفاءة في مجال الاستدامة لعملائنا عبر مختلف القطاعات من أجل دعم أجندة تحقيق صافي الانبعاثات الصفري في المنطقة”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بنک الإمارات دبی الوطنی

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. مساعدات متواصلة لتخفيف معاناة “الشتاء” حول العالم

 

 

تواصل دولة الإمارات جهودها للتخفيف من تداعيات فصل الشتاء والبرد القارص على شريحة واسعة من البشر حول العالم، لاسيما المهجرين واللاجئين الذين اضطروا لترك منازلهم والسكن في الخيام.
ومع دخول فصل الشتاء هذا العام، باشرت الإمارات بإطلاق مجموعة من الحملات الإنسانية والإغاثية لإيصال المستلزمات والاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة في العديد من الدول، وذلك تجسيداً للقيم والروح الإنسانية الأصيلة لدى قيادة دولة الإمارات وشعبها، الذين لم يتأخروا يوماً عن إغاثة المحتاجين والمنكوبين أينما وجدوا.
ونفذت دولة الإمارات، أول أمس، إحدى حملاتها لتوزيع الكسوة الشتوية على سكان مخيمات الإيواء في جنوب قطاع غزة، ضمن المرحلة الأكبر من عملية “الفارس الشهم 3″، المشروع الإغاثي الأضخم في قطاع غزة.
واستهدفت الحملة، أكبر تجمع للنازحين جنوب القطاع بمحيط جامعة الأقصى في خانيونس، واستفاد منها 12 ألفاً و500 شخص.
وحرصت الإمارات، منذ بداية فصل الشتاء الحالي، على إيصال كسوة الشتاء والخيم والأغطية المضادة للماء والستر والبطانيات والقفازات لمساعدة الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الأوضاع في قطاع غزة، والعمل على رفع المعاناة عن الفئات المتضررة، لمواجهة البرد القارس.
درجت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذ برنامج المساعدات الشتوية، لتخفيف معاناة الشرائح الضعيفة في الدول التي تشتهر ببرودة طقسها وتقلباته خلال فصل الشتاء، إلى جانب اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، الذين يواجهون الظروف الطبيعية القاسية.
ودشنت الهيئة، في نوفمبر الماضي، حملة مساعدات شتوية يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم، وذلك للحد من تداعيات برودة الطقس، خاصة في الدول المستضيفة للاجئين.
وتتضمن الحملة توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية والصحية، والملابس الشتوية وأجهزة ومواد التدفئة والبطانيات، ومستلزمات الأطفال ومواد الإيواء الأخرى.
ونفذت الهيئة في 22 ديسمبر الماضي، حملة “كسوة الشتاء” في عدد من المناطق النائية والصحراوية في محافظة شبوة اليمنية، بهدف توفير الملابس والاحتياجات الشتوية الضرورية للأسر الأشد فقراً والنازحين والبدو الرحل الذين تأثروا بموجة البرد القارس التي اجتاحت المحافظة.
وفي 8 يناير الجاري أعلنت الهيئة استكمال استعداداتها لإرسال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متمثلة في كسوة الشتاء، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية.
وفي جمهورية ألبانيا، قامت الهيئة عبر مكتبها بتوزيع معونات شتوية على 2415 مستفيدًا في عدة محافظات، تضمنت مدافئ الحطب والبطانيات لمساعدة المتضررين على مواجهة انخفاض درجات الحرارة وشدة البرودة.
ونفذت الهيئة حملة إغاثة شتوية للمتضررين من موجة البرد القارس والثلوج الكثيفة التي ضربت مناطق واسعة في جمهورية كازاخستان، وقدمت مساعدات إنسانية لـ 7500 مستفيد في عدد من المناطق.
من جهتها بدأت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في أكتوبر الماضي، تنفيذ مبادرة “حقيبة الشتاء”، حيث ضاعفت أعداد المستفيدين لتصل إلى 50 ألف حقيبة مقارنة بـ 20 ألف حقيبة شتوية في موسم الشتاء الماضي.
وتشمل المبادرة هذا العام 19 دولة حول العالم تتمثل في الأردن ومصر والمغرب والعراق وسوريا وقطاع غزة، وباكستان وأذربيجان وتركمانستان وروسيا وتترستان وكازخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتنزانيا ومنغوليا والنيبال وأفغانستان وكسوفو
واشتملت حقيبة الشتاء على البطانيات والملابس وغيرها من الاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة وشدة البرودة والحد من تفشي أمراض الشتاء خاصة بين الأطفال.
أطلقت “جمعية دبي الخيرية” حملة “شتاؤهم دافئ بعطائكم” لمواجهة مخاطر شتاء 2024 – 2025 في العديد من البلدان خارج الدولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا بالتنسيق مع ممثليها من الهيئات المحلية في هذه البلدان.
وتهدف الحملة إلى توفير الاحتياجات الأساسية للأسر مثل الأغطية والملابس الشتوية والوقود والفحم الحجري والمدافئ وسخانات المياه وشبكات التدفئة للمساجد ومساكن الفقراء وغيرها من الاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة والحد من تفشي أمراض الشتاء.
دشنت جمعية الشارقة الخيرية وبتبرع من بنك دبي الإسلامي الشريك الإنساني لمشاريع الجمعية، حملة “دثروني”، في دولتي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك.
وتهدف الحملة إلى حماية ما يزيد على 7000 مستفيد من سكان البلدين من الصقيع والبرد الشديد من خلال توزيع الملابس والأغطية الثقيلة إلى جانب وسائل التدفئة المتنوعة التي تقيهم برودة الشتاء.وام


مقالات مشابهة

  • مؤتمر بلا تعهدات.. “حكومة عدن” بلا تمويل ولندن تفشل في الترويج لها  
  • وزير المالية التركي يرد على جشع التجار: لن تقبل بهذه الحجج.. “يجب أن ينتهي الامر الآن”
  • خلال مشاركته بجلسات منتدى “دافوس”.. وزير السياحة يستعرض مسيرة النجاحات الكبيرة بالقطاع السياحي بالمملكة
  • بعد مباراة “مجنونة” شهدت تسجيل 9 أهداف.. برشلونة يصنع ريمونتادا تاريخية أمام بنفيكا
  • «أبوظبي الأول» يصدر تقرير الإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة
  • سعر خرافي لأغلى “كوب” في مصر وغزة كلمة السر
  • الإمارات.. مساعدات متواصلة لتخفيف معاناة “الشتاء” حول العالم
  • “اجتماعية الوطني” تعتمد خطتها لدراسة موضوع حماية الأسرة ومفهومها وكيانها
  • رئيس “الفاف” يعزي لاعب جبهة التحرير الوطني محمد معوش
  • نادر خطاطبة يكتب .. هل تهدد الازمة “المالية والإدارية” مستقبل جامعة اليرموك ألاكاديمي؟؟