كيف سيرد بايدن على إيران بعد هجوم "البرج 22" ؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تسبب الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية المعروفة بـ "البرج 22" شمال شرق الأردن، في أزمة كبيرة استدعت تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإعلان عن ضرورة الرد على إيران بعد شن الميليشيات التابعة لها هجوما ضد القوات الأمريكية في البرج 22 الذي أسفر عن مقتل وإصابة 28 جنديا أمريكيا.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض، الأحد الماضي مخاطبا أهالي القتلى والمصابين "لا يساوركم أدنى شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها".
وشنت الميليشيات هجوما مساء السبت الماضي على البرج 22 باستخدام طائرة مسيرة، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن واشنطن تحمل الميليشيات الإيرانية مسئولية الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن، معتبرة أن ذلك تصعيدا خطيرا.
وفي خضم التهديدات الأمريكية لإيران، أعلنت ميليشيات حزب الله العراقية أمس الثلاثاء، وقف عملياتها ضد القوات الأمريكية متذرعة بـ"عدم إحراج الحكومة العراقية"، موصية مقاتليها بـ"الدفاع السلبي مؤقتا".
وجاء التهديد الأمريكي لإيران في ظل التصعيد الجاري من الميليشيات الحوثية ضد السفن المارة بالبحر الأحمر، ما دعا الولايات المتحدة لتكوين تحالف دولي بزعم حماية الملاحة، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتزم البدء في عملية عسكرية بالبحر الأمر، منتصف فبراير المقبل.
وفي ظل كل هذه التطورات والتهديد المتبادل بين إيران وميلشياتها من جانب والقوات الأمريكية من جانب آخر يثار تساؤل هام بشأن تهديد بايدن لطهران.. ما هي خيارات واشنطن للرد على إيران ؟.
أمام بايدن ثلاثة خيارات للرد على الهجوم ضد البرج 22، أولها هو فرض عقوبات جديدة ضد إيران، أو ضد الميليشيات التابعة لها والمنتشرة في أكثر من دولة عربية مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان.
وقد اتبعت الإدارات الأمريكية المختلفة على مدار السنوات الماضية خيار العقوبات في التعامل مع إيران في كثير من الأحيان ما تسبب في إنهاك الاقتصاد الإيراني.
الخيار الآخر هو إمكانية شن هجوم سيبراني ضد المؤسسات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، وهو ما يتسبب في أزمات كبيرة لهذه المؤسسات خاصة العسكرية منها ويمكن أن يحدث اختراقا لها يعطل عملها أو التنسيق بين طهران وميليشياتها في المنطقة.
الخيار الآخر، هو إمكانية أن تشن القوات الأمريكية هجوما على السفن الإيرانية في البحر الأحمر، حيث تتواجد سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني، تقدم الدعم للميلشيات الحوثية التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر وهي أهداف خارج إيران.
الخيار الأخطر الذي يمكن أن يلجأ إليه إدارة بايدن، هو شن هجوم مسلح داخل إيران، وهو رد انتقامي، سيمثل تطورا خطيرا في المواجهات بين الجانبين، وربما يقتصر ذلك على الساحل، أو يمتد إلى المنشآت النووية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرج 22 القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيس الأمريكي جو بايدن ميليشيات حزب الله العراقية القوات الأمریکیة البرج 22
إقرأ أيضاً:
«الحرية المصري»: الشعب سيرد على الأطماع في سيناء.. ولا لتهجير الفلسطينيين
استنكر حزب الحرية المصري، مخططات تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، مؤكدا أنه يعد تجاهل صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة في العودة إلى منازلهم بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وموضحا أن الرد على الأطماع ورفضها سيأتي اليوم من سيناء بلسان حال الشعب المصري ليقولوها صراحة أمام العالم أجمع «لا لقتل الشعب الفلسطيني للأبد وتهجيره».
موقف مصر تجاه القضية الفلسطينيةوقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام للحزب وعضو مجلس النواب، إن موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير منذ التاريخ، وتجدد وتؤكد على موقفها الدائم بحل القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينية، ورفض التهجير ودعم فكرة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة لها سيادة على اراضيها وعاصمتها القدس الشرقية وذلك عبر حدود يونيو 1967.
وأضاف أن مصر دولة قوية وذات سيادة ولن تقبل تهديد أو ابتزاز، ومساعيها تجاه القضية الفلسطينية والرافض لمخطط التهجير القسري للفلسطينين من أراضيهم، لن تتوقف، وتدعو دول العالم لتبني السلام وحل أزمة القضية الفلسطينية، موضحا أن حقوق الشعب الفلسطيني مشروعة باعتبارهم جزء لا يتجزأ من القومية العربية، ومساعي الدولة المصرية تأتي للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
صمت المجتمع الدوليوأعرب نائب رئيس حزب الحرية المصري عن استنكاره لصمت المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الأولى، ولن تصمت عنها، وحشود اليوم هي أول الأفعال الرافضة للتهجير والداعمة للقيادة السياسية، مجددا دعم الحزب للرئيس عبد الفتاح السيسي والوقوف خلف القيادة السياسية في كل القرارات من أجل الحفاظ على الأمن القومي للبلاد.