وزير خارجية إسرائيل: سنحتفظ بالمسؤولية الأمنية في غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
جدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رغبة دولة الاحتلال، في الاحتفاظ بالمسؤولية الأمنية في قطاع غزة، لعدة سنوات على الأقل.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية، عن كاتس القول إن هذا النهج سيتبع لضمان عدم تعرض إسرائيل لهجمات من سكان غزة في المستقبل.
وصرح كاتس بأنه من "العبث" أن يطلب من إسرائيل الآن بالنظر في حل الدولتين بعد ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك في إشارة إلى النصائح من واشنطن بأن حل الدولتين ضروري لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الفلسطينيين قتلوا يهودا، وبسببه فلن يمنح الفلسطينيون مهمة أن يكونوا مسؤولين عن أمن اليهود في المستقبل.
وتابع: "العملية العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى في حال الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية".
وفي الوقت ذاته، رفض كاتس الدعوات، بما في ذلك من داخل حكومته، لإعادة احتلال قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
اقرأ أيضاً
غالانت: إسرائيل ستفرض سيطرتها العسكرية على غزة بعد الحرب
وأكد أن إسرائيل لن تحكم غزة أو تتخذ قرارات بشأنها، مضيفا: "هذا الأمر لن يحدث.. سياسة الحكومة واضحة، وستظل كذلك، حتى لو تم التصريح بغير ذلك من قبل بعض الوزراء".
وردا على سؤال ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة للاتفاق على وقف العمليات القتالية في حال الإفراج عن الأسرى في غزة، دون القضاء على "حماس" بالكامل، قال كاتس: "جوابي لا".
وتابع: "نود تحرير الأسرى، وهذا سيحدث فقط في حال استمرار الضغط العسكري في غزة وخان يونس وكل الأماكن الأخرى، التي توجد فيها حماس".
وأوضح كاتس ضرورة إقامة نموذج، مع الدول العربية وغيرها، يسمح لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بتحسين ظروف حياتهم بطريقة مختلفة عن السابق.
وأضاف أنه "على الدول الأخرى، مثل مصر، أن تواصل ممارسة الضغط على حماس.. لكننا لن نوافق على وقف الحرب ما لم يتم إلحاق هزيمة بحماس عسكريا وسياسيا على حد سواء".
وتضغط الولايات وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
((2))
جاءت تصريحات كاتس، بعد يوم واحد من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل لن تسحب قواتها من قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو أن حكومته لن تنهي هذه الحرب دون تحقيق جميع أهدافها وهي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة جميع المحتجزين وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن، حسب تعبيره.
وبالتزامن، أكد وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت، أن الجيش الإسرائيلي سيحكم القطاع عسكريا بعد الحرب، مؤكدا أن حماس لن تحكم غزة بعد الحرب، وفق تعبيره.
وقال غالانت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن "لإسرائيل هدفين في قطاع غزة وشرطا مهما لتحقيقهما.. والهدفان هما القضاء على حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، وعودة المختطفين إلى منازلهم".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الثلاثاء عن استشهاد 26 ألفا و751 فلسطينيا، وإصابة 65 ألفا و636 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفا "كارثة إنسانية غير مسبوقة" وفق تقارير فلسطينية ودولية.
اقرأ أيضاً
محلل عسكري إسرائيلي: جيشنا يتعثر في غزة وتحقيق أهدافنا بعيدة المنال
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حكم غزة غزة حرب غزة وزير خارجية إسرائيل خان يونس نتنياهو بعد الحرب قطاع غزة غزة بعد فی غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل إبرام صفقة تبادل أسرى
أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة ، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، طريق أيالون في تل أبيب، ضمن خطواتها التصعيدية للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم، مؤكدين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعطل المفاوضات.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أن عائلات أسرى أغلقوا طريق أيالون في تل أبيب، وقالوا إن "هدف نتنياهو إحباط التوصل إلى اتفاق" لإبرام صفقة تبادل.
إقرا أيضاً: تفاصيل جديدة - تسريبات مكتب نتنياهو عرضت حياة المختطفين والجنود للخطر
كما رفعوا لافتة حمراء كبيرة كتب عليها "نريد اتفاقا الآن"، وصورا لأسرى إسرائيليين في غزة وعليها عبارة "أعيدوهم إلى المنزل".
يأتي ذلك بعد أن قالت القناة ذاتها، الاثنين، إن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع، أبلغ عائلات الأسرى في قطاع غزة، بأن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس باتت “ضعيفة”.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، و معبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة "عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
المصدر : وكالة سوا