جدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رغبة دولة الاحتلال، في الاحتفاظ بالمسؤولية الأمنية في قطاع غزة، لعدة سنوات على الأقل.

ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية، عن كاتس القول إن هذا النهج سيتبع لضمان عدم تعرض إسرائيل لهجمات من سكان غزة في المستقبل.

وصرح كاتس بأنه من "العبث" أن يطلب من إسرائيل الآن بالنظر في حل الدولتين بعد ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك في إشارة إلى النصائح من واشنطن بأن حل الدولتين ضروري لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الفلسطينيين قتلوا يهودا، وبسببه فلن يمنح الفلسطينيون مهمة أن يكونوا مسؤولين عن أمن اليهود في المستقبل.

وتابع: "العملية العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى في حال الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية".

وفي الوقت ذاته، رفض كاتس الدعوات، بما في ذلك من داخل حكومته، لإعادة احتلال قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

اقرأ أيضاً

غالانت: إسرائيل ستفرض سيطرتها العسكرية على غزة بعد الحرب

وأكد أن إسرائيل لن تحكم غزة أو تتخذ قرارات بشأنها، مضيفا: "هذا الأمر لن يحدث.. سياسة الحكومة واضحة، وستظل كذلك، حتى لو تم التصريح بغير ذلك من قبل بعض الوزراء".

وردا على سؤال ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة للاتفاق على وقف العمليات القتالية في حال الإفراج عن الأسرى في غزة، دون القضاء على "حماس" بالكامل، قال كاتس: "جوابي لا".

وتابع: "نود تحرير الأسرى، وهذا سيحدث فقط في حال استمرار الضغط العسكري في غزة وخان يونس وكل الأماكن الأخرى، التي توجد فيها حماس".

وأوضح كاتس ضرورة إقامة نموذج، مع الدول العربية وغيرها، يسمح لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بتحسين ظروف حياتهم بطريقة مختلفة عن السابق.

وأضاف أنه "على الدول الأخرى، مثل مصر، أن تواصل ممارسة الضغط على حماس.. لكننا لن نوافق على وقف الحرب ما لم يتم إلحاق هزيمة بحماس عسكريا وسياسيا على حد سواء".

وتضغط الولايات وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

((2))

جاءت تصريحات كاتس، بعد يوم واحد من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل لن تسحب قواتها من قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو أن حكومته لن تنهي هذه الحرب دون تحقيق جميع أهدافها وهي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة جميع المحتجزين وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن، حسب تعبيره.

وبالتزامن، أكد وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت، أن الجيش الإسرائيلي سيحكم القطاع عسكريا بعد الحرب، مؤكدا أن حماس لن تحكم غزة بعد الحرب، وفق تعبيره.

وقال غالانت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن "لإسرائيل هدفين في قطاع غزة وشرطا مهما لتحقيقهما.. والهدفان هما القضاء على حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، وعودة المختطفين إلى منازلهم".

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الثلاثاء عن استشهاد 26 ألفا و751 فلسطينيا، وإصابة 65 ألفا و636 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفا "كارثة إنسانية غير مسبوقة" وفق تقارير فلسطينية ودولية.

اقرأ أيضاً

محلل عسكري إسرائيلي: جيشنا يتعثر في غزة وتحقيق أهدافنا بعيدة المنال

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حكم غزة غزة حرب غزة وزير خارجية إسرائيل خان يونس نتنياهو بعد الحرب قطاع غزة غزة بعد فی غزة

إقرأ أيضاً:

النائب السابق لرئيس الموساد: هناك رفض للأوامر ويجب عدم ترك إسرائيلي بالأسر

قال عميرام ليفين قائد القيادة الشمالية السابق في الجيش الإسرائيلي، والنائب السابق لرئيس جهاز الموساد إن هناك رفضا للأوامر العسكرية في إسرائيل، وإنه لا ينبغي ترك أي إسرائيلي في الأسر، بالنظر إلى أن إن استعادة الأسرى يمثل قيمة مقدسة في إسرائيل ولدى جيشها، مؤكدا أن هذا الأمر لا يعتبر ثمنا وإنما هو نهاية طبيعية لكل الحروب.

وأضاف -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن عرائض الاحتجاج تشير إلى أن غالبية السكان في إسرائيل، ومن خدموا في الجيش يعتقدون بأن الأمر الصحيح هو إنهاء الحرب وإعادة كافة المخطوفين.

وقال إن رفض الأوامر العسكرية يحدث في ظل المصاعب الاقتصادية وتغيب الجنود عن عائلاتهم لاسيما جنود الاحتياط؛ مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من القوات في إسرائيل هم من جنود الاحتياط ولهم عائلاتى يتولون الإنفاق عليها، وهو ما يعني أن ظاهرة رفض الأوامر العسكرية قد تتزايد في الفترة القادمة.

وأكد أن الحروب تنتهي في العادة باستعادة كل طرف أسراه، وإن على إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة أسراها من قطاع غزة، مشددا على أن إنهاء الحرب وإعادة كافة المخطوفين يمثل مصحة للطرفين؛ مصلحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومصلحة كذلك لإسرائيل.

إعلان

وأوضح أن السبب في عدم القيام بهذه الخطوة حتى الآن يتمثل في وجود انقسامات في الرأي داخل إسرائيل، وأيضا بسبب وجود وزراء يؤمنون بضرورة مواصلة ضرب حركة حماس حتى تخضع وترفع الراية البيضاء.

وقال إن إسرائيل مضطرة لنزع سلاح حماس، وينبغي أن تقبل حماس ذلك باتفاق وليس بالقوة. وأكد أن حماس تتحمل مسؤولية ما يحدث في غزة وليس إسرائيل.

وتشهد إسرائيل موجة من الاحتجاجات الآخذة في الاتساع، وتجازوت هذه الاحتجاجات حدود الجيش والمؤسسة الأمنية، لتصل إلى نخبة المجتمع من أكاديميين وأطباء وأدباء، جميعهم يطالبون بوقف الحرب على غزة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين فورا.

وبدأت هذه الموجة من الاحتجاجات في التاسع من أبريل/نيسان، حين وقّع أكثر من 1020 طيارا على عريضة رفض لمواصلة الخدمة العسكرية، من بينهم رئيس الأركان الأسبق دان حلوتس، وذلك بدعوة من ضباط كبار مثل غي بوران وكوبي ديختر.

وبالرغم من تنوع الخلفيات، فإن هؤلاء المحتجين يجتمعون على مطلبين أساسيين: وقف الحرب فورا، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

مقالات مشابهة

  • النائب السابق لرئيس الموساد: هناك رفض للأوامر ويجب عدم ترك إسرائيلي بالأسر
  • صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • حماس ترد على سباب عباس.. إصرار مشبوه
  • جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • رويترز: وفد من حماس يبحث في القاهرة مقترح هدنة مطولة
  • كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • وزير خارجية لبنان: نعول على مصر في دعم جهودنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي