6 خطوات تحمي حساباتك الإلكترونية من الاختراق.. «تبعد عنك الهاكرز»
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
من الممكن أن يتعرض مستخدمو المواقع الإلكترونية إلى اختراق حساباتهم الشخصية، من قبل مجتمعات وهمية لا يعرف أحد من مالكها الحقيقي، والاستيلاء عليها عبر الحيل المختلفة التي يتصيد الخبرة في هذا المجال، مثل النقر على روابط قرصنة وتحميل برامج تحتوي على فيروسات تهدف إلى سرقة البيانات من الهاتف الذي يدير الحساب المستولى عليه.
ويعرف الدكتور محمد الحارثي، خبير أمن المعلومات، الاختراق الإلكتروني في حواره مع «الوطن»، باعتباره عملية غير مشروعة تستهدف إلى الوصول أو التلاعب بالمعلومات الإلكترونية في جهاز أو نظام معين دون إذن صاحبها، ويمكن أن يشمل الاختراق الحصول على معلومات شخصية، مثل كلمات المرور وبيانات الحسابات المصرفية، أو السيطرة على الأنظمة والشبكات وتعطيلها.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تجعل حسابك عرضة للاختراق، بحسب الحارثي، مثل:
- استخدام كلمات مرور ضعيفة أو سهلة التخمين.
- الوقوع في فخ الهندسة الاجتماعية وتقديم المعلومات الشخصية للمحتالين.
- فتح رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة والضغط على الروابط الخبيثة.
- تثبيت برامج ضارة أو الوصول إلى مواقع ويب خبيثة.
- عدم تحديث البرامج والتطبيقات الخاصة بك بانتظام، مما يجعلها عرضة للثغرات الأمنية.
علامات تشير إلى قيام شخص ما باختراق حسابكيحاول المتسللون الاستيلاء على حسابات المستخدمين وكلمات المرور أو أرقام الحسابات المصرفية بهدف السرقة أو الحصول على بيانات شخصية، وفيما يلي علامات تدل على أن حسابك مخترق:
- تغييرات غير مفهومة في الإعدادات أو المعلومات الشخصية للحساب.
- تلقي رسائل غريبة أو مشبوهة من حسابك لأشخاص آخرين.
- رؤية نشاط غير معتاد على حسابك، مثل تسجيل الدخول على موقع غير مألوف أو تغييرات في النشاطات المسجلة.
يواجه الشخص الذي يتعرض حسابه للاختراق، تحدي كبير في تدارك الموقف بشكل سريع كي لا يعطي فرصة لمن استولى على حسابه أن يستغل بياناته في التربح منها، كأن يبتزه لدفع مبالغ من المال مقابل عدم الإفصاح عنها.
ولذلك ينصح خبير أمن المعلومات بتغيير كلمة المرور كأول إجراء يجب اتخاذه في حال التعرض للاختراق، ثم عليك اتخاذ الخطوات التالية:
- قم بإعلام مزود الخدمة المعني بالاختراق واتبع إرشاداتهم.
- فحص جهاز الكمبيوتر أو الجهاز الذي قد يكون مصدرًا للمشكلة باستخدام برنامج مكافحة الفيروسات للتأكد من عدم وجود برامج ضارة.
- قم بتغيير كلمات المرور لجميع الحسابات الأخرى التي قد تستخدم نفس كلمة المرور المخترقة أو مشابهة لها.
- قم بإعادة تفعيل ميزات الأمان الإضافية مثل التحقق الثنائي (Two-Factor Authentication) إذا كانت متاحة.
لتجنب اختراق حسابك في المستقبل، عليك اتخاذ بعض الاحتياطات التالية:
1. استخدم كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، تأكد من أن كلمة المرور تحتوي على مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز، وأنها طويلة بما يكفي (على الأقل 8 أحرف).
2. تجنب فتح رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة أو الروابط غير المعروفة قبل النقر على أي رابط، تحقق من مصدره وتأكد من أنه آمن.
3. قم بتحديث البرامج والتطبيقات الخاصة بك بانتظام، غالبًا ما تصدر التحديثات لسد الثغرات الأمنية وتحسين الأمان.
4. قم بتمكين التحقق الثنائي (Two-Factor Authentication) لحساباتك الهامة، هذه الميزة تضيف طبقة إضافية من الأمان عند تسجيل الدخول، إذ يتطلب منك إدخال رمز إضافي تم إرساله إلى هاتفك المحمول أو بريدك الإلكتروني.
5. قم بتنشيط إشعارات الدخول غير المعتادة، وستتلقى إشعارًا عندما يتم تسجيل الدخول إلى حسابك من جهاز غير معتاد أو موقع غير مألوف.
6. قم بتثبيت وتحديث برامج مكافحة الفيروسات والحماية على أجهزتك، وقم بفحصها بانتظام للكشف عن أية برامج ضارة.
بالنسبة للألعاب المنتشرة على «تيك توك» و«فيسبوك»، فعادةً ما تكون هذه الشبكات الاجتماعية تطبق إجراءات أمان صارمة وتحمي بيانات المستخدمين. ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًا عند تنزيل أي تطبيقات أو ألعاب من خلال متاجر غير رسمية، إذ يمكن أن يكون هناك خطر من وجود برامج ضارة قبل تنزيل أي تطبيق، تحقق من تقييمات المستخدمين وقراءة المراجعات، وحاول تثبيت التطبيقات من مصادر موثوقة مثل متجر Google Play أو App Store
ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًا عندما يتعلق الأمر بمشاركة المعلومات الشخصية والتفاصيل الحساسة على أي منصة عبر الإنترنت، بما في ذلك الألعاب. قم بتقييد مشاركة معلوماتك الشخصية للأشخاص الذين تثق بهم، وتجنب مشاركة تفاصيل حساسة عنك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاختراق الالكتروني هاكر امن معلومات برامج ضارة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: العلم والرحمة أساس بناء الشخصية الإسلامية
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العلم في مضمونه وجوهره ليس مجرد تكديسٍ للمعلومات أو حفظٍ للمتون، بل هو منظومة متكاملة تهدي العقول إلى الرشاد، وتزكي النفوس، وتدفع الإنسان إلى إدراك الحق وتمييزه عن الباطل، مبينا نه إذا تجرد من أثره الأخلاقي والسلوكي، فقد جوهره وقدرته على البناء والإصلاح، مشيرا إلى أن الرحمة ليست طارئة على مسيرة العلم، بل هي ركن من أركانه، وميزان دقيق يحدد وجهته، إذ بها يستقيم أثره، ويتحقق مقصده، وتسمو غايته، فلا علم نافع ولا فقه سديد بلا قلب رحيم.
جاء ذلك خلال كلمته بالمعهد العالي للحديث النبوي وعلومه، بمدينة سمرقند على هامش مؤتمر «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة» بجمهورية أوزبكستان.
وقال مفتي الجمهورية، إن السيرة النبوية المطهرة تمثل الأنموذج الأكمل لهذا المزج البديع بين العلم والرحمة، وقد تجلى ذلك في مواقف عديدة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه الصحابة الكرام عن الرجل الذي جاء يستأذنه في الزنا، فلم يواجهه النبي بالزجر أو التوبيخ، وإنما خاطبه بحكمة ورفق، مستنهضًا مشاعره الإنسانية، حتى عاد عن طلبه وقد امتلأ قلبه إيمانًا ونقاءً، كما تتجلى هذه الرحمة أيضًا في موقفه صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي الذي بال في المسجد، فبينما همّ بعض الصحابة بتعنيفه، نهى النبي عن ذلك وتعامل مع الموقف بحكمة بالغة، موضحًا للأعرابي بلطفٍ حرمة الأماكن الطاهرة، ليقدم بذلك درسًا خالدًا في التربية بالرحمة، والتعليم بالحكمة.
وأشار المفتي، إلى أن الكذب من أعظم الآفات التي تفسد على الإنسان دينه وعقله، وتهدم جسور الثقة بينه وبين مجتمعه، وهو من أبشع ما تُبتلى به القلوب، وأشد ما يُفسد به القول والعمل، إذ به تُطمس الحقائق، وتُلبّس المقاصد، وتضيع الحقوق، فهو ليس مجرد انحراف في اللسان، بل هو اعوجاج في الفهم، وخلل في الميزان الأخلاقي، وهو مفتاح لكل شر، كما جاء في الحديث النبوي «وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار» منبهًا إلى خطورة هذا الجرم لمن يشتغل بالسنة النبوية.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الكذب لا يقتصر على اختلاق الأقوال ونسبتها زورًا إلى مقامه الشريف فحسب بل يتسع ليشمل تحريف الفهم، وإخراج النصوص عن سياقها، وتحميلها ما لا تحتمل، وتوظيفها لخدمة أهواء وانحرافات فكرية وسلوكية، مبينًا أن المشتغل بالسنة النبوية يحمل أمانة عظيمة، لا تقف عند حدود الرواية، بل تمتد إلى صدق الفهم، وسداد التأويل، ومراعاة السياق والإخلاص في النقل والمقصد، فكل إساءة في التأويل، أو استدعاء للنصوص في غير موضعها، أو توظيفها في غير غاياتها، هي في حقيقتها صورة من صور الكذب، بل ربما كانت أشد خطرًا، لأن الكذب اللفظي قد يُكشف ويُرد، أما الكذب في الدلالة فقد يُضلَّل به الناس، وتُقلب به الموازين.
وحثَّ طلبة العلم والمشتغلين بالسنة النبوية على الإكثار من الذكر والاستغفار، إذ به تطمئن القلوب وتستنير العقول وتُحصَّن النفس، فهو السلاح الذي يعصم الإنسان من الفتن، ويُمدّه بالقوة الروحية والمعرفية التي تعينه على الحفاظ على الأمانة العلمية في فهم النصوص وتطبيقها، داعيًا إياهم إلى أن يجعلوا من الذكر حصنًا يحميهم من الزلل في القول والعمل.
وقد أعرب مفتي الجمهورية في ختام كلمته، عن خالص شكره وتقديره للقائمين على المعهد العالي للحديث النبوي وعلومه، وسعادته بهذا اللقاء العلمي المبارك، الذي حضره طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وعدد من ضيوف المؤتمر، كما ألقى في هذا اللقاء، كل من الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، كلمات علمية أثرت الجلسة وأضافت أبعادًا فكرية ومعرفية عميقة حول مكانة السنة النبوية، وتأكيد منهج الاعتدال والرحمة في التعامل مع النصوص ومقاصدها.