كفالة و حبس و تعويض.. غادة والي في ورطة بسبب سرقة الفنان الروسي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
غادة والي.. حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قضية اتهام مصممة الجرافيك غادة والي بسرقة تصميمات الفنان الروسي جورجى كوراسوف واستخدامها في محطة مترو كلية البنات بمصر الجديدة.
حبس غادة والي لـ 6 شهوروأصدرت المحكمة الاقتصادية، أمس الثلاثاء، قرارا بمقاضاة مصممة الجرافيك غادة والي بالحبس لمدة 6 شهور والغرامة 10آلاف جنيه عن كل مصنف مسروق وعددهم 4، وكفالة 10 آلاف جنيه.
ولم يكتفي الأمر بذلك، بل قضت أيضا بدفع تعويض مؤقت قدره 100 ألف جنيه لاتهامها بالاعتداء على الملكية الفكرية وسرقة مصنفات فنية للفنان الروسي جورجى كوراسوف واستخدامها في محطة مترو كلية البنات بمصر الجديدة في القاهرة.
تصميم غادة والي لجدران مترو كلية البناتغياب غادة والي عن جلسة المحاكمةوأصدرت المحكة القرار بحبس المتهمة بعد جلستين من محاكمتها، ولم تحضر غادة والي، في حين حضر المحاكمة أحمد حسن العطار، دفاع المجني عليه، والذي تواصل مع موكله بعد صدور القرار.
وشدد الفنان الروسي على ثقته الكبيرة في القضاء المصري وانتصار النيابة العامة له، في قرار الإحالة إلى المحاكمة وتأكيدها على أن اللوحات التي استخدمتها «والي» من بنات أفكاره، وما فعلته المتهمة ما هو إلا سرقة للملكية الفكرية.
النيابة تحظر غادة والي من السفروأصدرت النيابة العامة قرارا من قرابة شهر، بحظر المتهمة غادة والي من السفر إلى خارج البلاد، ومازال القرار ساريا حتى الآن، وذلك على الرغم من تقدم دفاع المتهمة بطعن على القرار ولكن المحكمة لم تستجب له، كما لم تستجب أيضا لطلباته الأخرى المتمثلة في عرض القضية على لجنة فنية لفحص الأعمال التي نفذتها المتهمة في المترو ولإحدى شركات المياه الغازية.
غادة واليالقصة الكاملة لأزمة غادة والي والفنان الروسيفي البداية اتهم الفنان التشكيلي الروسي جورجي كوراسوف، المصممة المصرية غادة والي، في يوليو الماضي، بسرقة 4 لوحات من أعماله واستخدامها على جداريات محطة مترو كلية البنات» في القاهرة.
ونشر الفنان الروسي عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، قائلا: «لقد استخدمت لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة بدون إذني وحتى ذكر اسمي».
وأضاف الفنان الروسي: «ننتظر ردًا رسميًا بشأن هذا الأمر، مشيرًا إلى أن 4 من لوحاته المستخدمة في المشروع موجودة في الموقع الخاص به في قسم الأصول المباعة، وأن إحدى اللوحات المسروقة عن اليونان القديمة وليست عن مصر القديمة».
تصريحات المصممة غادة والي بشأن اتهام السرقةرد غادة والي في قضية سرقتها لـ لوحات الفنان الروسيوقالت غادة والي أثناء تحقيقات النيابة معها بشأن اتهامها بسرقة لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف، واستخدامها في جداريات محطة مترو كلية البنات: «إنها نفذت 7 تصميمات، والمشكلة تعود إلى أن التصميمين بـ 25 ألف، والتعاقد نص على 3 تصميمات، لكن نفذت 7 دون مقابل مادي»
استكملت أقوالها: بأنها التزمت بعمل خطة دعائية للخط الثالث ونفذت 36 تصميم صناعي في 4 محطات وهو أكثر من المطلوب، مشيرة إلى أن قيمة التعاقد كانت 878 ألف و281 جنيه، على أن تنفذ خلال عامين.
اقرأ أيضاًبعد حبس غادة والي.. محامي الفنان الروسي: لن نكتفي بتعويض 100 ألف جنيه
نشرة حوادث «الأسبوع»|حبس غادة والي سارقة لوحات الفنان الروسي.. والسجن 7 سنوات لسائق هتك عرض فتاة
بعد قليل.. الحكم على طليق علا غانم بتهمة السب والقذف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المحكمة الاقتصادية المصممة غادة والي غادة والي محطة مترو كلية البنات الفنان الروسی غادة والی
إقرأ أيضاً:
الفيتو الروسي يوقف قرار حماية المدنيين في السودان ويؤجل الحلول
تباينت الآراء حول الفيتو الروسي ضد مشروع قرار بريطاني سيراليوني لحماية المدنيين في السودان. البعض اعتبره دعماً لمعسكر الحرب، بينما دافعت روسيا عن موقفها باعتبار المشروع تدخلاً في شؤون السودان. الحكومة السودانية رحبت بالفيتو كداعم لسيادتها، فيما استنكرت القوى المدنية القرار باعتباره غطاءً لاستمرار المذابح.
التغيير: بورتسودان: كمبالا
تباينت الأراء حول استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” في جلسة مجلس الأمن التي عقدت الإثنين، للتصويت على مشروع قرار تقدمت به بريطانيا وسيراليون يهدف إلى إيقاف الاعتداءات المتكررة على المدنيين السودانيين من قبل طرفي الصراع في البلاد.
وركز المشروع على الترتيبات المتصلة بحماية المدنيين بشكل خاص، خلافًا للقرارات السابقة لمجلس الأمن حول السودان التي تناولت عدة موضوعات متنوعة.
ودعا مشروع القرار الأطراف إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نية بالحوار من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل”.
وسبق أن استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار أميركي لفرض عقوبات على زيمبابوي بسبب عمليتها الانتخابية المثيرة للجدل والتي تخللتها أعمال عنف في عام 2008.
ضد رغبات الشعب
ويرى مراقبون أن روسيا استخدمت هذا “الفيتو” للوقوف ضد رغبات الشعب السوداني الذي يتطلع إلى وقف الحرب التي ناهزت العامين.
وأشاروا إلى أن “الفيتو الروسي” جاء لصالح معسكر الحرب ضد معسكر السلام، معتبرين أن القضية السودانية لا تجد الاهتمام الكافي من الدول الكبرى.
تبرير روسيا
بررت روسيا استخدامها لحق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار بالقول إن الذين يقفون خلفه يحاولون استغلال القرار لإعطاء أنفسهم الفرصة للتدخل في شؤون السودان وتسهيل مشاركتهم في مزيد من الهندسة السياسية والاجتماعية في البلاد.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي: إن المشكلة الرئيسية في مشروع القرار البريطاني تكمن في الفهم الخاطئ لمن يتحمل المسؤولية عن حماية المدنيين في السودان وأمن الحدود والسيطرة عليها، ومن يجب أن يتخذ قرار دعوة قوات أجنبية إلى البلاد”.
وأضاف: “ليس لدينا شك في أن حكومة السودان هي التي يجب أن تقوم بهذا الدور، لكن واضعي مشروع القرار البريطاني يحاولون بوضوح سلب هذا الحق من السودان”.
حرب طاحنة
ومنذ منتصف أبريل 2023 تدور حرب طاحنة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان و”قوات الدعم السريع” بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من خلال استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام الغذاء كسلاح لتجويع ملايين المدنيين.
وفي مارس الماضي، دعا مجلس الأمن إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، وهو قرار لم يتم الالتزام به.
وفي يوليو الماضي، طالب المجلس “قوات الدعم السريع” بإنهاء حصار مدينة الفاشر، ووضع حد للقتال حول المدينة الكبرى في إقليم دارفور التي يسكنها مئات آلاف المدنيين، وهو الأمر الذي لم يحدث.
ترحيب الحكومة السودانية
ورغم التحفظات التي أبداها عدد من المختصين والمراقبين حول دلالات الفيتو الروسي على تطورات الأزمة السودانية في البعدين الدولي والإقليمي، إلا أن حكومة الأمر الواقع سارعت بالترحيب بـ”الفيتو” الروسي على مشروع القرار البريطاني.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إن “الموقف الروسي جاء تعبيرًا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية”.
وأعربت الحكومة عن أملها بأن “تضع هذه السابقة التاريخية حدًا لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب، ولخدمة الأجندة الضيقة لبعض القوى”.
استنكار تقدم
من جهتها، استنكرت القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” الموقف الروسي، الذي رأت أنه يشكل غطاءً لاستمرار المذابح في السودان ويعيق جهود التصدي لأكبر مأساة إنسانية في العالم، ويترك الشعب السوداني يرزح تحت شبح الجوع والمرض والفقر.
وأوضحت أن استخدام روسيا حق النقض لإسقاط قرار حظي بموافقة ممثلي القارة الأفريقية الثلاثة في مجلس الأمن يكذب ادعاءاتها بالانحياز لقضايا دول الجنوب وشعوبها”.
كرت للضغط
قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية “تقدم”، بكرى الجاك، إن “استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) قد يكون مفهومًا في إطار التوازنات الدولية ومحاولة استخدام السودان كورقة ضغط للحصول على مكاسب في ملفات أخرى، لكن هذا الفيتو يتناقض مع الإرادة الدولية ويخالف الضمير الإنساني”.
وأضاف الجاك في تصريح خاص لـ(التغيير): “كان بالإمكان استخدام هذا القرار لخلق آلية فعّالة لحماية المدنيين، في وقت يعاني فيه السودانيون من أن يكونوا رهائن في صراع أطراف الحرب، حيث تُستخدم معاناتهم كأداة للكسب السياسي من قبل الأطراف المتنازعة”.
وتابع: “المؤسف أن أطراف الحرب قد يفسرون هذا الفيتو على أنه ضوء أخضر للاستمرار في القتال وتوسيع رقعته، دون مراعاة ما سيترتب على ذلك من تداعيات كارثية على المدنيين أو تهديد لوحدة البلاد. وفي كل الأحوال، ستستمر روسيا في بيع الأسلحة للطرفين وتستفيد من موارد مثل الذهب، بينما يظل الشعب السوداني يعاني، والعالم في حالة من الحيرة”.
شرعنة خارج المجلس
من جانبه، دافع الخبير الدبلوماسي السفير عبد المحمود عبد الحليم عن استخدام روسيا لحق الفيتو ضد مشروع القرار البريطاني السيراليوني، موضحًا أن المشروع كان يهدف إلى إنشاء ظروف وأوضاع على الأرض تمهد لنشر قوات عسكرية، من خلال تقرير تم تكليف الأمين العام بتقديمه. وأشار إلى أن هذا التصرف يبعث على الشعور بالمرونة، رغم ما يحتويه من “تفخيخ” في بعض بنوده.
مجلس الأمن الدوليوأضاف عبد المحمود: “لم يكن من الصعب على الوفد الروسي وقف هذا المشروع، حيث أشار إلى ما وصفه بروح الاستعمار الجديد وطموحات السيطرة لدى بريطانيا، مؤكدًا على ضرورة تجنب فرض مؤسسات العدالة في السودان”.
ازدواجية المعايير
من جهته يرى المختص في شؤون مجلس الأمن، نزار عبد القادر، أن مداخلة نائب وزير الخارجية الروسي أمام مجلس الأمن الإثنين أوضحت الأسباب وراء الفيتو، من بينها عدم اعتراف مقدمي المشروع بالحكومة السودانية.
وقال عبد القادر إن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وازدواجية المعايير مقارنة بالوضع في غزة كان من أبرز الأسباب التي دفعت روسيا لاستخدام الفيتو.
أدى القتال في السودان إلى نزوح نحو 11.3 مليون شخص، بينهم حوالي 3 ملايين إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون الإنسان، التي وصفت الوضع بأنه “كارثة إنسانية”.
ويواجه نحو 26 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وأُعلنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.