سعد نبيل يكتب: إلى أهل الفن.. لا تتجاهلو معرض الكتاب!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس حدثًا سنويًا لعرض الكتب فقط، بل يعد عرسًا ثقافيًا يجمع بين الأديب والفنان، ويعكس الحياة الثقافية النابضة في مصر، وبعد مرور 6 أيام من فعاليات المعرض هذا العام، يتساءل الكثير عن مصير الفن في هذا الحدث الثقافي الرائع الذي كان يشكل منصة للحوار والتفاعل بين الفنانين والجمهور.
المعرض يعتبر لقاءًا بين الكلمة المكتوبة والفن المرئي، الفنانون كانوا وجبة فنية أساسية من خلال مشاركتهم في النقاشات والفعاليات الثقافية، يتحدثون مع الجمهور عن رؤاهم وتجاربهم الفنية، كان ذلك وقتًا يتبادل فيه الفنانون الأفكار ويبرزون أهمية الثقافة في تطوير الفن وفهم المجتمع.
في السنوات الأخيرة، شهد المعرض مشاركة فنانين كبار مثل حسين فهمي والفنان الراحل سمير صبري، الذي لم يعتذر عن الحضور على الرغم من ظروفه الصحية الصعبة. التي كان يمر بيها في تلك الفترة، وكانوا يجسدون روح المعرض ويشجعون الجمهور على التفاعل مع الثقافة والفن.
هذا العام، يبدو أن مشاركة الفنانين أمرا محال، فضلا عن الغياب وعدم إعلان استضافة أي فنان أثار التساؤلات حول مستقبل المعرض، هل فقد المعرض الجوانب الفنية التي اعتاد عليها الجمهور؟ هل فُقدت الدعوة للحوار بين الفنانين والمثقفين؟، أود التنويه بأن المعرض لم يكن مجرد مكان لعرض الكتب، بل هو فرصة لتفاعل الجمهور مع نجومهم المفضلين والتعرف على آرائهم حول الثقافة والفن، والغياب يعني فقدان فرصة لتبادل الأفكار وتشجيع الحوار الثقافي.
وفي الوقت ذاته لا استطيع اللوم على من رفض الدعوه التي وجهت له من الفنانين ليشارك في فعاليات المعرض وذلك لأن المعرض لا يعطي مقابل مادي لمشاركه الفنانين والضيوف بشكل عام ولكن أود الإشارة إلى أن الفنان يجب عليه أن يدرك تماما أهمية الثقافة ودورها في تطوير وخدمة العملية الفنية وأن التواصل مع جمهور كبير بحجم جمهور وزوار معرض القاهرة الدولي للكتاب أمر ضروري ويخلق حالة من التواصل المختلفة بين الجمهور على أرض الواقع وبين الفنانين الذي ينالوا نجومية وشهرة كبيرة.
في النهاية رسالتي إلى جموع الفنانين والفنانات هي عدم الاعتماد الكلي والاتكاء الكلي في التواصل مع جمهورهم على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا أو اللقاءات التلفزيونية واكتناز معرض الكتاب كوسيلة قوية وحية للتواصل وعدم تجاهل حدث كبير حدث ثقافي كبير بحجم وقيمه وتاريخ معرض القاهره الدولي للكتاب، عودوا لتملأوا أروقته بالمنافشات والحوار المتبادل مع جمهوره وزواره، ليستعيد المعرض مكانته كعرس ثقافي يجمع بين الكتاب والفنان، ويساهم في بناء جسور التواصل بين الثقافة والفن في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
20 دار نشر إماراتية تثري "جدة للكتاب" بإصدارات متميزة
شاركت أكثر من 20 دار نشر إماراتية في معرض جدة للكتاب 2024 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية في "جدة سوبر دوم"، ويستمر حتى الـ21 من ديسمبر "كانون الأول" الحالي بمشاركة أكثر من 1000 ناشر من 22 دولة.
وقدَّمت دور النشر الإماراتية إصدارات متميزة تُغطي طيفاً واسعاً من المجالات شملت الأدب والعلوم والمعرفة العامة وأدب الأطفال واليافعين والقصص المصورة، ما جعلها محط اهتمام الجمهور من جميع الشرائح.وأضفى حضور عدد من الكُتَّاب الإماراتيين فعاليات المعرض قيمة إضافية حيث وقَّعوا كتبهم في المنصة المخصصة لذلك ما أتاح لهم فرصة التواصل المباشر مع قُرَّائهم.
وأجمعت دور النشر الإماراتية على أن معرض جدة للكتاب يُعد أحد أهم المعارض العربية من حيث الإقبال الجماهيري وتنوع الاهتمامات لا سيما في مجالات الرواية والتشويق والجريمة وتطوير الذات. فعاليات متنوعة ويُعد المعرض جزءًا من مبادرة "معارض الكتاب" إحدى المبادرات الاستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية التي تهدف إلى توسيع نطاق هذه الفعاليات في المملكة، وشمل المعرض هذا العام أكثر من 450 جناحاً قدمت كل ما هو جديد في عالم النشر، إلى جانب برنامج ثقافي حافل بأكثر من 100 فعالية متنوعة.
وشملت الفعاليات محاضرات وندوات وورش عمل بإشراف 170 متخصصاً من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب منطقة مخصصة للأطفال تضمنت أنشطة تعليمية وتفاعلية في الكتابة والتأليف وصناعة الرسوم المتحركة.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب هو ثالث معارض الكتاب التي تنظمها الهيئة خلال عام 2024 بعد معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض المدينة المنورة.