تسعى إسرائيل والدول المساندة لها إلى هدم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من أجل إنهاء قضية اللاجئين في الشتات، في تحدٍ سافر لقرارات الأمم المتحدة التي شكلت على إثرها وكالة الأونروا في عام 1949.

وأعلنت 9 دول تعليق المساعدات التي كانت تقدمها مساعدات لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، بعدما زعمت دولة الاحتلال الإسرائيلي مشاركة عناصر من المقاومة الفلسطينية فيها، وجاءت الدول كالتالي أمريكا بريطانيا ألمانيا هولندا سويسرا فنلندا كندا أستراليا وإيطاليا.

من جانبها رفضت الأمم المتحدة ما يحدث من تلك الدول تجاه المنظمة، مؤكدة أن كل ما تروج له إسرائيل كلام مرسل ليس مرفق به سند أو دليل بحسب ما قاله فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.

وأضاف حق خلال مؤتمر صحفي، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لها سجل حافل في العمل الإنساني.

فلسطينيون تحدثوا لـ"البوابة نيوز" في هذا الشأن حيث قال المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي إن إقدام  بعض الدول الأوروبية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا، والعديد من الدول التي علقت عمل المنظمة وبوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، بحجة أن  بعض موظفيها منتمين  للمقاومة ومشاركتهم في معركة طوفان الأقصى، هي مجرد ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي التي صدقتها بعض الدول المؤيدة لإسرائيل التي تمول هذه الحرب.

وأضاف صافي،  أن هذا القرار ينطوي عليه مخاطر كبيرة على الصعيد السياسي والإغاثي لما له من تأثير على الوضع الحالي السيئ لموظفين الأنروا وللمدنيين في القطاع  لعدم وجود تمويل آخر في ظل سوء وتدهور الأوضاع بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر لقرابة الأربعة شهور .

وتابع المحلل السياسي، "يعتبر القرار مساندة وتشجيعاً لاستمرار إسرائيل في حملتها العسكرية وإبادة أكبر عدد ممكن من الفلسطينين يجب عليها العودة عن قرارها ومساندة الشعب الفلسطيني وحقوق اللاجئيين الفلسطينيين المسلوبة منذ عام ١٩٤٨ حتى يومنا هذا".

فيما قالت الباحثة الفلسطينية تمارا حداد، أن  الدول الحليفة لإسرائيل هي من قامت بوقف تمويل وكالة الأونروا للاجئين بسبب ما تم نشره من قبل إسرائيل أن عدد معين من موظفي الأونروا قد شاركوا في عملية طوفان الأقصى وأيضا أعضاء لحركة حماس هذا الأمر جعل تلك الدول توقف دعمها التمويلي.

وأوضحت حداد بأن هذا الأمر له دلالة سياسية والهدف منها إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وتحويل الأموال التي كانت مخصصة للأنروا ونقلها إلى دائرة الهجرة الدولية وهذا يعني أن فكرة التهجير الطوعي أو القسري أو الضمني الفلسطينيين ما زالت قائمة بسبب إجراءات الاحتلال في استمرار القصف الجوي على القطاع وايضا اتباع سياسة التجويع الممنهجة في غزة .

وأكدت علي أن وقف عمل الأونروا بسبب نقص التمويل يعني تعزيز الفقر والجوع في القطاع هذا يعني ترسيخ فكرة التهجير المواطنين الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وأشارت إلى أن تسريبات الاحتلال الواهية حول ان موظفي الأونروا شاركوا بعملية طوفان الأقصى من أجل إحراج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الذي وقف إلى صف القضية الفلسطينية ودافع عن حقوق الإنسان في القطاع وطالب بحقهم في العيش الكريم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع هذه التسريبات لإحراجه وإحراج الدول التي وقفت مع القضية الفلسطينية وبالتحديد جاء خروج هذه التسريبات بعد صدور قرار مستعجل من محكمة العدل الدولية التي طالبت بإدخال المساعدات الإنسانية هذا يعني أن تقديم المساعدات لن تدخل بالشكل الصحيح بسبب نقص التمويل.

وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، تابعنا كيف تم الهجوم المباشر من جانب الاحتلال الإسرائيلي على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، دون أدلة، وكأننا نعود إلى يوم الثامن من أكتوبر عقب طوفان الأقصى عندما تبنى الغرب بشكل كامل رواية الاحتلال الصهيوني علنًا، التي ادعي فيها قتل وحرق الأطفال، وهذا يأتي في نفس السياق.

وأضاف الرقب في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن  الغرب تبني الرواية الإسرائيلية بوجود ثلاثة عشر عضوًا، ينتمون إلى كتائب القسام. وعلى الرغم من أن من الطبيعي وجود انتماء لأي تنظيم سياسي في أي مؤسسة دولية، فإن مجرد قبول الاتهام الذي وجهه الاحتلال الإسرائيلي، ثم الهجوم المباشر على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين يعني سرعان ما تقوم الدول بإعلان تعليقها بالكامل على هذا الأمر.

وأوضح، بأن ما يحدث ضد وكالة الغوث يؤكد بشكل قاطع أن هناك مؤامرة كانت تنتظر فقط أن تحصل على الضوء الأخضر من الاحتلال. الهدف واضح، وهناك عدة أهداف. الهدف الأول هو إغلاق ملف اللاجئين بشكل كامل، لأنه عندما تم تقليص دور وكالة الغوث، فإنها تقوم بدور أساسي ومهم في الحفاظ على هوية اللاجئ الفلسطيني. عندما يتم إغلاق هذا الدور، فإننا سنخسر هذه المؤسسة التي تحمي حقوق اللاجئين.

وتابع الرقب، "ثم هناك التحريض الذي سيتم، وهذه المؤسسة الوحيدة التي تستلم المساعدات في قطاع غزة وتوزعها، عندما يتم التحريض عليها ويتم إيقاف عملها. في هذه الحالة، قد لا نجد مؤسسة رسمية تقوم بتوزيع المساعدات على الشعب الفلسطيني.

وأشار الرقب إلى أن الاحتلال والعالم صمت عندما قتل الاحتلال ١٩٩ عاملًا في وكالة الغذاء والتشغيل للاجئين، والآن نرى أنه يتم شن هجوم كبير جدًا على مجرد روايات وهمية. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قضية اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية اللاجئین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی غوث وتشغیل اللاجئین قضیة اللاجئین طوفان الأقصى وکالة الغوث

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 46,913 شهيدا منذ بدء العدوان

الثورة نت/
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الأحد، إلى 46,913 شهيدا و110,750 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وبحسب وكالة (فلسطين اليوم)،أعلنت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي، وصول مستشفيات القطاع 14 شهيدا و 25 مصابا، نتيجة العدوان خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة، الى أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • إسرائيل تستأنف عدوانها على جنين وتطلق عمليةالجدار الحديدي
  • قضية معاذ الكساسبة تحت نظر القضاء السويدي..هل يحاسب الجاني؟
  • بالفيديو.. أسرى فلسطينيون محررون يصفون هول اللحظات الأخيرة قبل الإفراج
  • كبار مديري شركة بترومسيلة.. نرفض استهداف الشركة وإدارتها وكوادرها ونحمّل الجهات التي تحاول تعطيل وتدمير هذا الصرح الوطني كامل المسئولية القانونية
  • «شاهدة على هزائمهم».. فلسطينيون يوثقون تدمير آليات إسرائيلية في شمال غزة
  • أمين عام علماء المسلمين: المقاومة انتصرت وأوصلت صوت الفلسطينيين للعالم
  • محمد المُغني مخرج الفيلم المرشح للأوسكار في حواره لـ"البوابة نيوز ": "برتقالة من يافا" استعارة لطعم الوطن المفقود
  • فلسطينيون حولوا آلية خلّفها الاحتلال ببيت حانون لمكب قمامة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 46,913 شهيدا منذ بدء العدوان