نصف الـ 8 الكبار في أفريقيا.. خارج «دائرة الأغنياء»!

عمرو عبيد (القاهرة)
تواصلت مفاجآت كأس الأمم الأفريقية الحالية، بعد إقصاء أغلب المنتخبات التي كانت مُرشحة بقوة لنيل اللقب، لاسيما منتخب السنغال الذي تصدّر الترشيحات قبل انطلاق البطولة، ولم تصنع الأموال أو القيم التسويقية أو التصنيف الدولي الفوارق المتوقعة في أحداث البطولة، حيث تعرض أصحاب المراكز الأفريقية الأولى في تصنيف «فيفا» إلى الإقصاء من النُسخة الجارية، بعد مغادرة تونس والجزائر من مرحلة المجموعات، قبل أن يلحق المغرب والسنغال ومصر في الدور الثاني مُباشرة، ولم ينجح «نجوم الملايين» في إنقاذ منتخباتهم، بعدما سطع نجم الفرق التي لم تُصنف داخل «دائرة الأغنياء».

وبين الـ 8 الكبار الموجودين حالياً في كوت ديفوار، استعداداً لخوض منافسات رُبع النهائي الأفريقي، هناك 4 منتخبات لم يصل أي منها إلى «المئوية المليونية» في القيمة التسويقية، بل إن أغلبها يملك قيمة تبلغ رُبع هذا الرقم، حيث يُمثّل منتخب أنجولا لاعبون لم تتجاوز قيمتهم السوقية 22.25 مليون يورو، مقابل 23.03 مليون لنظيره الجنوب أفريقي، ثم الرأس الأخضر بقيمة 27.2 مليون، ولا يقترب من قيمة الـ 100 مليون سوى منتخب غينيا، الذي تصل قيمته السوقية إلى 89.4 مليون يورو.
وبالتأكيد تُعد مغادرة الكثير من المنتخبات الكبرى البطولة مُبكراً، مفاجأة كبيرة، إلا أن المنتخب المغربي صاحب التصنيف الأول دولياً على المستوى الأفريقي، في المركز 13 عالمياً، وأغلى منتخبات القارة السمراء بـ 347.6 مليون يورو، وصاحب «معجزة المونديال» الأخيرة، لم يكن متوقعاً خروجه بهذه الطريقة، بينما احتفظ المنتخبان الإيفواري والنيجيري بحظوظهما في البطولة، وهما التاليان لـ «أسود الأطلس» في قائمة الأغنياء، والجدير بالذكر أن القيم التسويقية لمنتخبي مالي والكونغو الديمقراطية، الموجودين في دور الـ 8، ليست ضخمة، إذ تبلغ 137.8 و110.4 مليون يورو على الترتيب.
وعلى صعيد النجوم، لم يفلت من «مقصلة المليونيرات» سوى النيجيري فيكتور أوسيمين، الذي تصدر ترتيب «الأغلى» قبل انطلاق البطولة بـ 110 ملايين يورو، حيث قاد «النسور الخُضر» إلى تلك المرحلة المتقدمة في الكأس الأفريقية، ويقدم مع رفاقه بطولة جيدة جداً حتى الآن، وبات أحد أبرز المرشحين للفوز بها من خلال مسيرته ومستواه فيها، بينما أخفق النجمان العربيان الأغلى، أشرف حكيمي ومحمد صلاح، في إنقاذ المغرب ومصر من الخروج المُبكر، رغم كونهما ثاني وثالث أغلى لاعبي القارة السمراء، بقيمة تسويقية متساوية تبلغ 65 مليوناً لكل منهما، بل إن نجم ليفربول الإنجليزي ترك الكأس الأفريقية بعد مباراة ونصف فقط، بسبب الإصابة التي أثارت جدلاً كبيراً حول «الفراعنة» في بداية مشواره بالبطولة، الذي انتهى بسرعة.
الغاني محمد قدوس، رابع أغلى لاعب أفريقي حسب القيمة التسويقية، بـ 45 مليون يورو، كان الأكثر اجتهاداً بين «النجوم السمراء»، بتسجيله هدفين وحصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراتين، إلا أن «اليد الواحدة لا تصفق»، ولم يتمكن من تجاوز أخطاء زملائه الدفاعية، وخرج معهم من الدور الأول، وبين الرُباعي صاحب قيمة الـ 40 مليوناً، غادر أندريه أونانا مع الكاميرون بعدما لعب مباراة وحيدة فقط استقبل خلالها 3 أهداف، ويبدو قريباً من اعتزال اللعب الدولي حسب عديد التقارير، كما رحل إدموند تابسوبا مع بوركينا فاسو، ورغم عدم تسجيله أي أهداف حتى الآن، إلا أن سيرهو جيراسي صاحب الـ 40 مليوناً، لا يزال موجوداً في الكأس الأفريقية مع غينيا، وكذلك مدافع كوت ديفوار عثمان ديوماندي.

أخبار ذات صلة الركراكي بعد خروج المغرب: فشل «الكوتش» ولم يخفق اللاعبون «الفراعنة» يواجه «الفهود» بـ «لعنة» و«هشاشة»!

المصدر: صحيفة الاتحاد