فشل الوزيرة بنعلي أصبح مكشوفاً…خروقات ومخالفات مالية خطيرة بشركة منجم تويسيت وتغريمها 30 مليار سنتيم
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
كشفت تحقيقات قضائية عن وجود خروقات ومخالفات مالية خطيرة بشركة “مناجم تويسيت” الواقعة بمنطقة مريرت بالجهة الشرقية.
القطاع الذي تشرف عليه الوزيرة ليلى بنعلي، يبدو أنه أصبح خارج نطاق سيطرة وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، التي شرعت منذ مدة في تفويت عدة صلاحيات لشركات التواصل.
و حسب مصادر محلية لمنبر Rue20، فإن إدارة الجمارك قررت الحجز على الأصل التجاري للشركة كما أحالت القضية على القضاء، ليقرر وكيل الملك إجراء بحث قضائي كشف عن معطيات خطيرة.
وكانت المراقبة التي قام بها مكتب الصرف، لمعاملات شركة “مناجم تويسيت” المتخصصة في التنقيب عن المعادن بمختلف أنواعها، بتاريخ 23 أكتوبر 2023 قد كشفت عن وجود عمليات اعتبرت مخالفات التي يصل مبلغها الإجمالي إلى 376.157.000 درهم.
و عقب هذا، قامت إدارة الجمارك و الضرائب الغير المباشرة بإجراء حجز تحفظي على الأصل التجاري للشركة المنجمية لتويسيت، وإحالة القضية من قبل هذه الإدارة على السيد وكيل الملك طبقا للقانون، قرر السيد وكيل الملك، بعد إجراء البحث والتحريات في الملف، اعتبار ان عملية واحدة قد تكتسي طابع غير نظامي.
وتتعلق هذه العملية الأخيرة بمبلغ 5.110.626,90 درهم، وتعادل الغرامة التي قد تترتب عنها ستة أضعاف هذا المبلغ، في حال إذا ما اعتبرت المحكمة التي سيعرض عليها الملف، أن الأمر يتعلق فعلا بمخالفة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
رغم صفقة 13 مليار.. قصر البحر بآسفي تحفة معمارية مهددة بالزوال
زنقة 20 ا محمد المفرك
أصبح قصر البحر البرتغالي بآسفي، التحفة المعمارية الفريدة ذات القيمة التراثية والتي تجمع بين التاريخ والفن والهندسة المعمارية العسكرية المؤرخة لحقبة الأطماع الاستعمارية خلال حملة استهداف المدن الساحلية المغربية، مهددا بالانهيار بحكم الأمواج العاتية التي أدت إلى تآكل الجرف الذي شيد عليه القصر.
وقد أدت الفجوات والمغارات التي أحدثتها مياه المحيط بالجرف الذي بنيت عليه هذه المعلمة التاريخية، التي شيدها البرتغاليون إلى جانب العديد من المؤسسات الدينية والاقتصادية والعسكرية خلال احتلالهم لحاضرة المحيط خلال القرن السادس عشر، إلى تسرب مياه البحر لتصل إلى تحت مناطق غير بعيدة عن هذه البناية.
ورغم الوضعية التي صارت عليها هذه المعلمة الأثرية المشيدة في موقع استراتيجي على شكل قلعة عسكرية يسمح بالتحكم في مرور السفن والطريق الساحلية وميناء المدينة القديم (المريسة القديمة) وكذلك في حركة التنقل بمصب واد الشعبة، لا تزال صامدة بعد سقوط واجهتها وبرجها الغربي، أمام ضراوة أمواج المحيط، شاهدة على حضارات تعاقبت على حاضرة المحيط.
ويضم قصر البحر ثلاثة أبراج لكل واحد منها وظيفته التي أنشئ من أجلها والمتمثلة في الحراسة والمراقبة والدفاع عن الحصن، فالبرج الأول بالجهة الغربية الجنوبية والآخر بالجهة الجنوبية الشرقية، أما البرج الثالث فهو مربع الشكل والذي يعد الأضخم حجما وذو شكل هندسي مستطيل، حيث اتخذه قائد الحامية العسكرية البرتغالية مقرا له،ويوجد به درجان واحد يؤدي مباشرة إلى مكتب قائد الحامية وآخر يؤدي إلى إحدى مخازن الحبوب، علاوة على سطح خاص بالمراقبة ودرج دائري في الجنوب الغربي مخصص هو الآخر للمراقبة والدفاع عن الحصن.
يشار الى أن المديرية الاقليمية لوزارة التجهيز و الماء بآسفي، كانت قد أعلنت عن إطلاق طلب عروض لإنجاز أشغال ترميم و صيانة معلمة قصر البحر التاريخية بآسفي.
وحسب وثيقة صادرة عن المديرية، فإن الغلاف المالي المخصص للعملية يقدر بـ135.365.064 درهم (13.5 مليار سنتيم).
وكانت وزارة الداخلية قد التزمت بـ3 مليار سنتيم، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بـ2 مليار سنتيم، بينما حددت مساهمة وزارة التجهيز والماء في 8 مليار سنتيم ومجلس جهة مراكش آسفي في 5 مليون درهم، وجماعة آسفي بـ2 مليون درهم.