احتفت مبادرة "بلوغ الميل الأخير”، المبادرة الصحية العالمية التي يدعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بالتعاون مع شركائها الدوليين والقيادات العالمية للقطاع الصحي، أمس الثلاثاء، بفعاليات اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، داعية إلى تعزيز الجهود المستدامة لتسريع وتيرة العمل على مكافحة تلك الأمراض المُعدية.

 واستضافت المبادرة، خلال فعاليات ساهمت في تنظيمها مع شركائها في السنغال ولندن ونيويورك، أطرافاً قيادية تمثل الحكومات والمجتمع المدني والجهات الفاعلة في مجال الصحة العالمية، للاحتفاء بالتقدم الذي تحرزه الدول التي ما زالت تتفشى فيها الأمراض المدارية المهملة.

واغتنمت المبادرة فرصة الاحتفال العالمي للتأكيد مجدداً على التزام دولة الإمارات بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في خارطة الطريق الخاصة بالأمراض المدارية المهملة بحلول عام 2030.  

وقال نصار عبد الرؤوف المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادرة "بلوغ الميل الأخير"، بهذه المناسبة: "لا تزال الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، رغم إمكانية علاجها أو الوقاية منها. ونمتلك اليوم أدوات ومعارف ومسارات تتيح استئصال الأمراض المدارية المهملة تماماً، ورغم ذلك، يبقى للحفاظ على وتيرة التقدم الذي تحرزه دول العالم في هذه المواجهة أهمية حاسمة". 

وأضاف: " أن دولة الإمارات تواصل دعمها لهذه الجهود للبناء على التقدم الملحوظ الذي أحرز خلال الفترة الماضية، وللحفاظ على هذا الزخم ينبغي أن نوحّد جهودنا في سبيل مكافحة على هذه الأمراض واستئصالها."والأمراض المدارية المهملة هي مجموعة متنوعة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو علاجها، وتشمل 21 مرضاً مختلفاً. 

وتنتشر عدوى تلك الأمراض عن طريق الديدان والحشرات، ويمكن أن يؤدي بعضها إلى الإصابة بالعمى أو الإعاقة أو التشوّهات. وتؤثر هذه الأمراض بشكل خاص على سكان المناطق النائية والأكثر فقراً في العالم، وتأسرهم وعائلاتهم في حلقة مؤلمة من المرض والوصم والفقر. ويشهد العالم الاحتفال باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة سنوياً في 30 يناير، ويوفر هذا اليوم منصة لتعزيز الوعي وحشد التمويل وتعبئة الإرادة السياسية لدعم جهود مكافحة الأمراض المدارية المهملة على مستوى العالم.وفي لندن، تعاونت مبادرة "بلوغ الميل الأخير” مع منظمة الصحة العالمية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة، لجمع ممثلين عن جهات حكومية ودعاة ناشطين في مجال الصحة العالمية للاحتفال سوياً بهذا اليوم.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية ناورو بذكرى استقلال بلاده رئيس الدولة يستقبل رئيس مجلس الأمة التركي

وتضمن الحدث عرضاً لفيلم وثائقي صوّر في السنغال بتمويل من مبادرة "بلوغ الميل الأخير”، حمل عنوان "جامعي الذباب” (The Fly Collectors)، وهو يحكي عن رحلة تلك الدولة الأفريقية التي أوصلتها إلى أعتاب القضاء التام على مرض العمى النهري. وقد تم التمهيد لعرض الفيلم بكلمة افتتاحية ألقاها منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة. وفي نيويورك، انضمت مبادرة "بلوغ الميل الأخير” إلى قائمة المستضيفين لاحتفالية أقامها "صندوق إنهاء الأمراض المهملة” (The END Fund)، في مقر الأمم المتحدة، والتي شملت معرضاً للصور الفوتوغرافية من إخراج الفنانة والناشطة عايدة مولونيه تحت عنوان "الأمراض المهملة في إطار جديد” (Reframing Neglect). 

وقد جمعت الفعالية التي حضرها السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أصواتاً من مختلف قطاعات الصحة والفنون والعمل الخيري حول العالم لإبراز قوة الدور الذي تلعبه التوعية في تحقيق أهداف استئصال الأمراض المدارية المهملة. وفي السنغال، شاركت مبادرة "بلوغ الميل الأخير” مع وزارة الصحة السنغالية وعدد من منظمات المجتمع المدني في البلاد، الاحتفال بالخطوات المذهلة التي قطعتها تلك الدولة الأفريقية نحو القضاء على العمى النهري، باعتباره واحداً من الأمراض المدارية المهملة، الذي يؤدي في حالة تركه دون علاج إلى تشويه المريض وإفقاده البصر بشكل دائم.  جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة والسنغال ترتبطان بتاريخ مديد من الشراكة في مكافحة الأمراض المدارية المهملة، لا سيما من خلال صندوق "بلوغ الميل الأخير”، وهو صندوق متعدد المانحين أنشئ في عام 2017 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".  

ويمثل العام 2024 منعطفاً مفصلياً في مسيرة اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، فحسب الأهداف التي وضعتها، كانت منظمة الصحة العالمية قد دعت 100 دولة من دول العالم إلى القضاء على مرض واحد على الأقل من الأمراض المدارية المهملة بحلول عام 2030، مع خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج من هذه الأمراض بنسبة 90%، وبالفعل، فقد نجحت 50 دولة حتى الآن في القضاء على واحد أو أكثر من الأمراض المدارية المهملة، مما يكسِب العام الجاري أهمية محورية لتسريع الجهود.

ويأتي هذا اليوم في أعقاب لحظة التعهد التاريخية التي شهدها مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ "COP28" في ديسمبر الماضي، والتي تمخضت عن التزام شركاء عالميين بأكثر من 777 مليون دولار أميركي للمساعدة في سد فجوة التمويل اللازمة لتحقيق أهداف القضاء على الأمراض المدارية المهملة.

وشمل ذلك توسيع نطاق صندوق "بلوغ الميل الأخير” من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، مع رصد هدف طموح يتمثل في القضاء التام على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما داء الفيلاريات اللمفاوية ومرض العمى النهري. 

ويستند هذا الهدف إلى النجاح الحالي الذي حققه الصندوق، بما في ذلك دوره الريادي في صياغة مخطط للقضاء على مرضين من الأمراض المدارية المهملة في دول أفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى.ومنذ إطلاقه، تمكن الصندوق من تقديم أكثر من 100 مليون علاج وتدريب 1.3 مليون عامل صحي. كما لعب الصندوق دوراً في رحلة النيجر لوقف انتقال عدوى مرض العمى النهري، وهو هدف كان من المعتقد سابقاً استحالة تحقيقه في أفريقيا من الناحية العلمية. 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بلوغ الميل الأخير الأمراض المدارية المهملة محمد بن زايد بلوغ المیل الأخیر الصحة العالمیة دولة الإمارات رئیس الدولة القضاء على

إقرأ أيضاً:

التثاؤب المفرط مؤشر لهذه الأمراض المفاجئة والخطيرة

في حين أن كثرة التثاؤب خلال اليوم قد تعني ببساطة أنك متعب أو تشعر بالنعاس أو الإرهاق، إلا أنه قد يكون أيضًا علامة على حالة طبية كامنة خطيرة، مثل انقطاع النفس النومي، أو الخدار، أو رد فعل تحسسي تجاه دواء في بعض الحالات قد يكون أيضًا أحد أعراض نوبة قلبية، إلى جانب علامات أخرى أو اضطرابات عصبية مثل التصلب اللويحي.

للحوامل.. التعرض لهذه المادة الكيميائية الشائعة قد يؤثر على نمو دماغ طفلكالنوم في الضوء .. يسبب 3 أضرار خطيرة

هناك أوقات قد تتثاءب فيها بشكل مفرط، قد يكون ذلك بسبب الملل أو النعاس أو التعب، إلا أن الخبراء يقولون إنه قد يكون أيضًا علامة على مشاكل صحية خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا شاملًا.
التثاؤب عملية لا إرادية في الغالب، تتضمن فتح الفم والتنفس بعمق وملء الرئتين بالهواء، ومن الطبيعي أيضًا التثاؤب في وقت متأخر من اليوم عند الشعور بالتعب، ولكن قد تكون بعض العوامل أو الحالات الصحية هي السبب أيضًا.


أسباب  التثاؤب المفرط


وفقًا للأطباء، من المهم الانتباه إلى ما إذا كنت تتناول أي أدوية لأسباب صحية، وكذلك عادات نومك، إذا كنت تحصل على قسط كافٍ من النوم المريح، فقد تكون هناك مشكلة أخرى تظهر كعرض من أعراض التثاؤب المفرط. ومع ذلك، إذا استبعد الطبيب وجود مشاكل في النوم، فأنت بحاجة إلى إجراء بعض الفحوصات التشخيصية للعثور على سبب محتمل آخر.


يُمكن لتخطيط كهربية الدماغ (EEG) قياس النشاط الكهربائي في الدماغ، مما يُساعد في تشخيص بعض الحالات التي قد تُؤثر على هذا العضو، بما في ذلك الصرع، والخطل النومي، وإصابات الدماغ، والسكتة الدماغية، والخرف، والتي قد تُؤدي جميعها إلى التثاؤب المُفرط. ووفقًا للخبراء، يُمكن لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يستخدم مغناطيسات قوية وموجات راديوية لإنتاج صور مُفصلة للجسم، أن يُساعد الأطباء أيضًا في تقييم الأسباب الحقيقية وراء التثاؤب المُزمن.


يمكن أن يكون هناك بعض الأسباب وراء التثاؤب المفرط:
نوبة قلبية، خاصة إذا كنت تعاني من أعراض أخرى شائعة ذات صلة مثل ألم الصدر، وعدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم، والدوار، وضيق التنفس
الاضطرابات العصبية مثل التصلب المتعدد
فشل الكبد، والذي يمكن أن يظهر على شكل إرهاق
حالات الدماغ مثل الصرع أو الورم أو السكتة الدماغية في الفص الجبهي أو الصدغي
ويقول الخبراء إن هناك أيضًا العديد من الحالات الأخرى التي تسبب رد فعل وعائي مبهم، مما يؤدي إلى الإفراط في التثاؤب مع زيادة معدل ضربات القلب انخفاض ضغط الدم، والسعال الشديد، وارتفاع درجة الحرارة، والجفاف.

 
 علاج التثاؤب المفرط


يقول الخبراء أن هناك العديد من التدابير التي يمكنك اتخاذها بالتشاور مع أطبائك لتقليل التثاؤب المزمن، ومنها ما يلي:
تخفيض جرعة الأدوية إذا كان التثاؤب سبباً لها.
للتغلب على اضطراب النوم، يمكنك تناول مكملات مساعدة على النوم مثل الميلاتونين
ممارسة الرياضة بانتظام لتقليل التوتر
تجنب الكافيين والكحول
إذا كان التثاؤب المفرط لديك ناتجًا عن الصرع أو فشل الكبد، فسوف يقوم طبيبك بمعالجة المشكلة الأساسية على الفور
المصدر: timesnownews

مقالات مشابهة

  • تخفيضات تصل لـ 40%.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد» لمدة شهر إضافي
  • انطلاق دبي ديرما 14 أبريل الجاري
  • عاجل.. الرئيس السيسي يؤكد على أهمية دعم جهود مصر في مكافحة الهجرة غير شرعية
  • التثاؤب المفرط مؤشر لهذه الأمراض المفاجئة والخطيرة
  • غوراديولا: أنا محظوظ لعدم رحيلي
  • هل تهدد رسوم ترامب الجمركية جهود مكافحة التغير المناخي؟
  • الحملة العالمية لوقف الإبادة” تدعو لإضراب عالمي الإثنين المقبل نصرة لغزة
  • «الصحة العالمية» تدعو لضمان حصول النساء والأطفال على رعاية صحية عالية الجودة
  • الصحة العالمية تتابع تطور اللقاحات الروسية المضادة للسرطان| فيديوجراف
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن