بلوغ الميل الأخير تدعو إلى مواصلة جهود مكافحة الأمراض المدارية المهملة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
احتفت مبادرة "بلوغ الميل الأخير”، المبادرة الصحية العالمية التي يدعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بالتعاون مع شركائها الدوليين والقيادات العالمية للقطاع الصحي، أمس الثلاثاء، بفعاليات اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، داعية إلى تعزيز الجهود المستدامة لتسريع وتيرة العمل على مكافحة تلك الأمراض المُعدية.
واستضافت المبادرة، خلال فعاليات ساهمت في تنظيمها مع شركائها في السنغال ولندن ونيويورك، أطرافاً قيادية تمثل الحكومات والمجتمع المدني والجهات الفاعلة في مجال الصحة العالمية، للاحتفاء بالتقدم الذي تحرزه الدول التي ما زالت تتفشى فيها الأمراض المدارية المهملة.
واغتنمت المبادرة فرصة الاحتفال العالمي للتأكيد مجدداً على التزام دولة الإمارات بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في خارطة الطريق الخاصة بالأمراض المدارية المهملة بحلول عام 2030.
وقال نصار عبد الرؤوف المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادرة "بلوغ الميل الأخير"، بهذه المناسبة: "لا تزال الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، رغم إمكانية علاجها أو الوقاية منها. ونمتلك اليوم أدوات ومعارف ومسارات تتيح استئصال الأمراض المدارية المهملة تماماً، ورغم ذلك، يبقى للحفاظ على وتيرة التقدم الذي تحرزه دول العالم في هذه المواجهة أهمية حاسمة".
وأضاف: " أن دولة الإمارات تواصل دعمها لهذه الجهود للبناء على التقدم الملحوظ الذي أحرز خلال الفترة الماضية، وللحفاظ على هذا الزخم ينبغي أن نوحّد جهودنا في سبيل مكافحة على هذه الأمراض واستئصالها."والأمراض المدارية المهملة هي مجموعة متنوعة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو علاجها، وتشمل 21 مرضاً مختلفاً.
وتنتشر عدوى تلك الأمراض عن طريق الديدان والحشرات، ويمكن أن يؤدي بعضها إلى الإصابة بالعمى أو الإعاقة أو التشوّهات. وتؤثر هذه الأمراض بشكل خاص على سكان المناطق النائية والأكثر فقراً في العالم، وتأسرهم وعائلاتهم في حلقة مؤلمة من المرض والوصم والفقر. ويشهد العالم الاحتفال باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة سنوياً في 30 يناير، ويوفر هذا اليوم منصة لتعزيز الوعي وحشد التمويل وتعبئة الإرادة السياسية لدعم جهود مكافحة الأمراض المدارية المهملة على مستوى العالم.وفي لندن، تعاونت مبادرة "بلوغ الميل الأخير” مع منظمة الصحة العالمية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة، لجمع ممثلين عن جهات حكومية ودعاة ناشطين في مجال الصحة العالمية للاحتفال سوياً بهذا اليوم.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية ناورو بذكرى استقلال بلاده رئيس الدولة يستقبل رئيس مجلس الأمة التركيوتضمن الحدث عرضاً لفيلم وثائقي صوّر في السنغال بتمويل من مبادرة "بلوغ الميل الأخير”، حمل عنوان "جامعي الذباب” (The Fly Collectors)، وهو يحكي عن رحلة تلك الدولة الأفريقية التي أوصلتها إلى أعتاب القضاء التام على مرض العمى النهري. وقد تم التمهيد لعرض الفيلم بكلمة افتتاحية ألقاها منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة. وفي نيويورك، انضمت مبادرة "بلوغ الميل الأخير” إلى قائمة المستضيفين لاحتفالية أقامها "صندوق إنهاء الأمراض المهملة” (The END Fund)، في مقر الأمم المتحدة، والتي شملت معرضاً للصور الفوتوغرافية من إخراج الفنانة والناشطة عايدة مولونيه تحت عنوان "الأمراض المهملة في إطار جديد” (Reframing Neglect).
وقد جمعت الفعالية التي حضرها السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أصواتاً من مختلف قطاعات الصحة والفنون والعمل الخيري حول العالم لإبراز قوة الدور الذي تلعبه التوعية في تحقيق أهداف استئصال الأمراض المدارية المهملة. وفي السنغال، شاركت مبادرة "بلوغ الميل الأخير” مع وزارة الصحة السنغالية وعدد من منظمات المجتمع المدني في البلاد، الاحتفال بالخطوات المذهلة التي قطعتها تلك الدولة الأفريقية نحو القضاء على العمى النهري، باعتباره واحداً من الأمراض المدارية المهملة، الذي يؤدي في حالة تركه دون علاج إلى تشويه المريض وإفقاده البصر بشكل دائم. جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة والسنغال ترتبطان بتاريخ مديد من الشراكة في مكافحة الأمراض المدارية المهملة، لا سيما من خلال صندوق "بلوغ الميل الأخير”، وهو صندوق متعدد المانحين أنشئ في عام 2017 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
ويمثل العام 2024 منعطفاً مفصلياً في مسيرة اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، فحسب الأهداف التي وضعتها، كانت منظمة الصحة العالمية قد دعت 100 دولة من دول العالم إلى القضاء على مرض واحد على الأقل من الأمراض المدارية المهملة بحلول عام 2030، مع خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج من هذه الأمراض بنسبة 90%، وبالفعل، فقد نجحت 50 دولة حتى الآن في القضاء على واحد أو أكثر من الأمراض المدارية المهملة، مما يكسِب العام الجاري أهمية محورية لتسريع الجهود.
ويأتي هذا اليوم في أعقاب لحظة التعهد التاريخية التي شهدها مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ "COP28" في ديسمبر الماضي، والتي تمخضت عن التزام شركاء عالميين بأكثر من 777 مليون دولار أميركي للمساعدة في سد فجوة التمويل اللازمة لتحقيق أهداف القضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وشمل ذلك توسيع نطاق صندوق "بلوغ الميل الأخير” من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، مع رصد هدف طموح يتمثل في القضاء التام على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما داء الفيلاريات اللمفاوية ومرض العمى النهري.
ويستند هذا الهدف إلى النجاح الحالي الذي حققه الصندوق، بما في ذلك دوره الريادي في صياغة مخطط للقضاء على مرضين من الأمراض المدارية المهملة في دول أفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى.ومنذ إطلاقه، تمكن الصندوق من تقديم أكثر من 100 مليون علاج وتدريب 1.3 مليون عامل صحي. كما لعب الصندوق دوراً في رحلة النيجر لوقف انتقال عدوى مرض العمى النهري، وهو هدف كان من المعتقد سابقاً استحالة تحقيقه في أفريقيا من الناحية العلمية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بلوغ الميل الأخير الأمراض المدارية المهملة محمد بن زايد بلوغ المیل الأخیر الصحة العالمیة دولة الإمارات رئیس الدولة القضاء على
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد: متفهمون لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت كريستالينا چورچييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، تفهمها الكامل لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، منوهة إلى سعي الصندوق - بالشراكة مع الحكومة المصرية - للتوصل لأفضل مسارات الإصلاح التي تراعي جميع الأبعاد ذات الصلة، وعلى النحو الذي يحافظ على نتائج الإصلاحات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد المصري، خاصة على صعيد تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد، وتعزيز جهود النمو والتنمية، المدفوعة بالأساس بنمو القطاع الخاص
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، كريستالينا چورچييفا مدير عام صندوق النقد الدولي والوفد رفيع المستوى المرافق لها، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كوجك وزير المالية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول مناقشة التطورات الخاصة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، الذي يتم بالشراكة مع الصندوق حيث أعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستكمال التعاون مع الصندوق خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تحقق بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية، وخفض معدلات التضخم مشيراً إلى ضرورة مراعاة المتغيرات وحجم التحديات التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإقليمية والدولية، التي كان لها بالغ الأثر على الموارد الدولارية وإيرادات الموازنة ومشدداً على أن أولوية الدولة هي تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين، لاسيما من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار، مع استمرار جهود جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص لزيادة معدلات التشغيل والنمو.