لبنان ٢٤:
2025-01-27@17:12:14 GMT
عودة الرياض.. تعويم الواقع السنّي قبل التسوية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
إستطاع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الفترة الماضية الحدّ من الخسائر التي كانت تتعرض لها الحالة السياسية السنّية في ظل غياب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورفع الغطاء السعودي عن لبنان، وتمكن ميقاتي من ملء المركز الدستوري السنّي الاول وتعزيزه، من خلال دوره السياسي والديبلوماسي وحسن ادارته للامور وعلاقته بالاطراف الداخليين والخارجيين، خصوصاً ان ميقاتي ليس طارئاً على نادي الزعامات السنّية.
لكن، من دون أدنى شكّ فإن الواقع السنّي في لبنان ليس على ما يرام وقد تأثر بكل تطورات المنطقة في السنوات العشر الأخيرة، لكن غياب الرياض عن المشهد اللبناني كان له الأثر الأكبر، اذ كانت السعودية تنأى بنفسها بشكل كامل عن التطورات الداخلية اللبنانية، ولا تتدخل سلباً أو إيجاباً في تزكية نائب او وزير او حتى تغطية حكومة، وهذا ما اوحى بأن المملكة غير مهتمة بأي امر لبناني.
وحرصاً على الواقع السنّي قررت الرياض التمييز بين السياسة الداخلية وبين الشارع السنّي، فجاء نشاط السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الانساني في بيروت والشمال لمساعدة المواطنين في ظل الازمة الاقتصادية التي ضربت لبنان منذ العام 2019، وهذا ما حصل من دون ان تخطو السعودية اي خطوة بإتجاه رعاية الصيغة اللبنانية، مع العلم ان الخطّ الاحمر الوحيد والذي كانت الرياض تذكر به بإستمرار هو "إتفاق الطائف".
في الايام الماضية برز حراك مستجد للبخاري أتخذ طابعاً مختلفاً عن طبيعة حضوره السياسي السابق، خصوصاً أنه يترافق مع نشاط الدول الخمس المهتمة بالساحة اللبنانية المواكب للتسوية الاقليمية التي بدأت تلوح بالأفق، اذ ان "الخماسية" تعمل على تسريع الحل في لبنان لتجنب الوقوع تحت ضغط "حزب الله" الذي ستتحسن ظروفه التفاوضية اذا ربط الازمة الداخلية بالتسوية الحدودية.
من خلال عودتها، تستطيع السعودية أن تضمن أمرين، الأول هو حضورها الوازن في اي تسوية تخص الساحة اللبنانية، والثاني هو إعادة تمكين وترتيب الساحة السنّية كي لا يتكرر مع السنّة ما حصل مع المسيحيين في "اتفاق الطائف" خلال مرحلة الضعف التاريخية التي مرّوا بها.
من هنا فإن النشاط السعودي المستجد لن يقتصر على الاهتمام بالقضايا السياسية بل ان ترتيب امور الحالة السياسية السنّية سيكون احد اهداف الرياض في المدى المتوسط ليعود الحديث عن إمكانية اعطاء المملكة الثقة لشخصية سياسية سنيّة اساسية لتقود المرحلة المقبلة بالتعاون مع سائر الاطراف... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي التقى منسقة الأمم المتحدة في لبنان وبحث ملف هدنة الجنوب
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت في السرايا، وجرى البحث في التطورات الراهنة ولاسيما موضوع تنفيذ القرار 1701 بعد تمديد مهلة تنفيذ إتفاق وقف اطلاق النار.وزير الخارجية واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب. وزير الاشغال
كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا في اجتماع اليوم القيام بأعمال الدراسة والتقييم الفني للطرقات الدولية والرئيسية والثانوية والداخلية للبلدات والقرى المتضررة بفعل العدوان في الجنوب، حيث يتضمن التقييم الهندسي للطرقات المتضررة الآتي: أولاً: تقسيم الجنوب إلى مناطق من القطاع الشرقي إلى قطاع الغربي مروراً بالقطاع الأوسط لإنجاز الدراسة في أقل مدة زمنية ممكنة. ثانياً: القيام بمسح شامل للطرقات وما لحق بها من أضرار في هيكلية الطرق،والبنى التحتية من هاتف ومياه وصرف صحي وأقنية وعبارات وجدران دعم وكهرباء. ثالثاً: التنسيق مع الإدارات المعنية كافة لإصلاح الأعطال، وفق الخدمات التي تعنى بها كل جهة قبل إعادة الطرقات إلى حالتها السابقة. رابعاً: إعداد الخرائط والمسطحات والخرائط التفصيلية للدراسة. خامساً: إعداد دفاتر الكميات والمواصفات الفنية للتلزيم. سادساً: تقييم الكلفة التقديرية للأعمال المطلوبة". عيد مار مارون واستقبل رئيس الحكومة راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر الذي وجه اليه دعوة لحضور قداس عيد مار مارون الذي سيحتفل به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد في التاسع من شباط في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت. ------------------------------------------------- صور من لقاءات الرئيس ميقاتي اليوم: الإجتماع مع جينين هينيس - بلاسخارت: الإجتماع مع بو حبيب: الإجتماع مع وزير الأشغال: الإجتماع مع المطران عبد الساتر: