أكد هاني عزت، مؤسس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية، أن السبب وراء أزمة قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين هو التشدد والتمسك بالحرف، وهو ما ترتب علية أزمات عديدة.
وقال “عزت” في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”: أدى التشدد والتمسك بالحرف الذى يقتل وليس الرحمة بعد صدور لائحة ٢٠٠٨ الى ظهور مافيا تغيير الملة والتي وصل سعر الشهادة ٤٠٠٠ دولار وظهور طوائف ليس لها أساس أو قرار جمهوري بإنشائها، مضيفا: “سنتصدى لها بكل قوة بعد صدور القانون بإذن الله، وكذلك تم رصد حالات من الزواج العرفي لبعض المتضررين بصورة غير طبيعية، وإن القانون الجديد قد يحل أكثر من ٨٠% من المشاكل إذا تم صدوره بصورة عادلة وملزمة وخاصة بعد إضافة أسباب للتطليق مثل الإدمان والإساءة الجسدية والشذوذ وغيرها لن يستقيم وطن إلا باستقرار الأسرة المصرية الأسرة المسيحية جزء أصيل منه”.


وتابع: يجب أن نوضح بالتوثيق أنه صدرت اللائحة ٣٨ من المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية في عهد البطرك الأنبا يؤانس ١٩ وتم نشرها في مجلة الكرمة المتحدثة باسم الكنيسة وقتها وبعد إلغاء محاكم التفتيش عام ١٩٥٥ سلمت الكنيسة للدولة ما تحكم به داخلها ولُقبت بقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين وكان البابا كيرلس السادس يلقبها بلائحة الرحمة، وبعد الخلافات التي وصلت ذروتها بين قداسة البابا شنودة والرئيس السادات وخاصة بعد وضع المادة الثانية في الدستور أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فتحفظ البابا شنودة وخشى ان يطبق على الاقباط ما هو مخالف لشريعتهم، وأؤكد ولأول مرة ان البابا شنودة عندما سلمت الكنيسة الارثوذكسية قانونها عام ١٩٨٠م كان يوجد مادة الفرقة الثلاث سنوات متصلة واعتبارها أنها زنى حكمي واكد عليها نيافة الأنبا غريغوريوس اسقف البحث العلمي  وقتها حتى لا يقع أحد الطرفين في خطية الزنى يجب تطبيق هذا السبب للتطليق.

وتابع: لذلك بعد أن ظل القانون حبيس الادراج في البرلمان منذ عام ١٩٨٠ صدرت لائحة ٢٠٠٨ التي أغلقت جميع طرق الخلاص والنجاة حيث اقتصرت على الزنا الفعلي وتغيير الدين ومنذ ذلك التشريع الذى من وجهة نظري مجحف جداً وتفاقمت الأزمة الى وصلت الأعداد للمصلوبين على أبواب الكنيسة من منكوبي الأحوال الشخصية الى ٣٠٠ ألف حالة وهذا العدد تم توثيقه في مقابلتي للمستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية عام ٢٠١٥، لذلك اتجهت الحاجة الملحة ليتم تشريع قانون مواكب لمعطيات العصر الحالي كما قال بولس الرسول جددوا اذهانكم، وبعد سنوات طويلة منذ عام ٢٠١٤ وقت أن وجهت القيادة السياسية جميع الطوائف بالاستقرار على قانون موحد للأحوال الشخصية كما كان يريد البابا شنودة بل ويجب ان يصدر أيضا قانون للأحوال الشخصية للمسلمين في نفس التوقيت حتى تكتمل المنظومة.

وتابع: عزت، ولا أخفى سرا على مدار سنوات سابقة توجد وعود سواء من داخل الكنيسة او خارجها او من السيد وزير العدل شخصياً وحتى الآن جميع الأبواب لا تزال مغلقة، لذلك كان يجب تأسيس رابطة لمنكوبي الأحوال الشخصية والمصلوبين على أبواب الكنيسة وكانت الأولى وستظل منفردة بذلك لأننا بإذن ربنا نجحنا في التواصل مع معالى المستشار وزير العدالة الانتقالية ورئاسة الجمهورية وقداسة والبابا تواضروس شخصياً الذى أعتبره أبو الإصلاح لهذه المنظومة في هذا العصر، شاهدت بنفسي سوء المعاملة للمتضررين داخل المجلس الإكليريكي وقت أن كان في العباسية والكيل بمكيالين واشياء أخرى كثيرة الحكمة تستدعى الصمت عنها حاليا، لذلك كان قرار تقسيم مجلس العباسية الى ٦ مجالس بقرار صائب وسليم من قداسة البابا الحالي.

إقرأ أيضاً:

قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين على مشارف الصدور... والمستشار القانوني للكنيسة القبطية لـ"البوابة" :نضع اللمسات الأخيرة



 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأحوال الشخصية الاقباط الارثوذكس الارثوذكس المستشار القانوني الأحوال الشخصیة البابا شنودة

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي: الكنيسة المصرية غالية على قلوب المصريين.. خاصة البابا تواضروس الذي واجه معنا الإرهاب

قدمت الإعلامية لميس الحديدي حلقة خاصة، من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في حوار خاص مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة مرور 12 عامًا على جلوسه على الكرسي الباباوي.

وقالت لميس الحديدي في برنامجها «كلمة أخيرة» المذاع على قناة «أون»، اليوم الإثنين: «أقف الآن أمام مقر القرعة الهيكلية، التي تم فيها اختيار البابا تواضروس الثاني في نوفمبر 2012، حينما كان لا يزال الأنبا تواضروس، أسقفًا عامًا للبحيرة».

وأضافت: «12 عامًا شهدت تطويرًا كبيرًا داخل الكنيسة، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل مرت مصر خلال هذه السنوات بتغييرات كبرى، وكان هناك اهتمام واضح من القيادة السياسية بتصحيح الأوضاع، وفي مقدمة ذلك إصدار قانون بناء الكنائس ودور العبادة، الذي ساهم في تصحيح العديد من الأوضاع العالقة».

وتابعت: «والآن، ننتظر قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين. الحقيقة أن البابا تواضروس الثاني يتمتع بمكانة خاصة، ليس فقط لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعبر عن ذلك علنًا في كثير من المناسبات، بل أيضًا في قلوب المصريين جميعًا، حيث تحظى الكنيسة المصرية بمكانة غالية لديهم».

وأردفت قائلة: «البابا تواضروس الثاني، على رأس هذه الكنيسة العريقة، له مكانة مميزة في قلوبنا جميعًا، فقد واجه معنا الإرهاب بشجاعة. ولا ننسى مقولته الشهيرة: "وطن بلا كنائس أفضل بكثير من كنائس بلا وطن"».

اقرأ أيضاً«محمد الباز» يناقش شهادة البابا تواضروس في معرض القاهرة الدولي للكتاب

البابا تواضروس الثاني يترأس قداس ولقان عيد الغطاس بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية

وفد مجلس الأعمال الأفرو آسيوي يزور الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: نأمل إقرار قانون الأحوال الشخصية خلال دور الانعقاد الحالي للبرلمان
  • البابا تواضروس: سوف نناقش قانون الأحوال الشخصية في حوار مجتمعي
  • البابا تواضروس: أتمنى إقرار «الأحوال الشخصية» خلال الانعقاد الحالي للبرلمان
  • البابا تواضروس: الكنيسة لم ترفض "التبني" والرجل والمرأة متساويان في الميراث
  • لميس الحديدي: الكنيسة المصرية غالية على قلوب المصريين.. خاصة البابا تواضروس الذي واجه معنا الإرهاب
  • البرلمان يسلّم رئاسة الجمهورية تعديل قانون الأحوال الشخصية للمصادقة عليه
  • البرلمان يسلم رئاسة الجمهورية قانون الأحوال الشخصية
  • عضو تشريعية النواب تكشف تفاصيل مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد
  • محام مختص بشئون الأسرة: قانون الأحوال الشخصية الجديد عليه وضع ضوابط للاستضافة
  • عصام شيحة: مشروع قانون الأحوال الشخصية هدفه حماية الطفل وتحقيق مصالحه