شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية موجة غضب عنيفة سببها انتشار مقطع فيديو مستفز لمجموعة من الرجال وهم يعتدون على قبر الصحابي معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الخلافة الأموية وأوّل خلفائها، في العاصمة السورية دمشق.

وأظهر مقطع الفيديو، الذي لم يتسنّ لموقع البوابة التحقق من توقيته، مجموعة من الرجال وهم يعتدون بالضرب على قبر الصحابي الجليل، مستخدمين الأحذية والنعل نحو المقام المحاط بسياج حديدي متين.

وشوهد الرجال وهم يتناوبون على ضرب القبر وتوثيق فعلهم في مقاطع فيديو عبر كاميرات هواتفهم الشخصية.

وتسبب مقطع الفيديو بتفاعلٍ واسعٍ من قِبل المعلقين الغاضبين، الذين طالبوا الجهات الأمنية في سوريا بمنع مثل هذه الاعتداءات وتوفير الحماية المطلوبة للقبر.

في المقابل، ذكر آخرون بأن مقطع الفيديو قديم، وقد جرى تصويره في عام 2022.

نظام الأسد يسمح للزوار العراقيين الشيعة بضرب وإهانة قبر معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في دمشق..

ثم يتهمونا بأننا طائفيين!! pic.twitter.com/dizFPk1Hrj

— مُضَر | Modar (@ivarmm) January 30, 2024 أين يقع قبر معاوية بن أبي سفيان؟

تتضارب الروايات حول مقر قبر معاوية رغم الاتفاق على أنه على الأرجح دُفن في العاصمة السورية دمشق، باعتباره من الخلفاء الأمويين.

ويتحدث منشور للجامع الأموي الكبير بدمشق عن أن العباسيين أزالوا ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻦ ﺍﻷﻣﻮﻳّﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ لتبقى الروايات متضاربة بشأن قبر الخليفة معاوية، فهناك "ﺿﺮﻳﺢ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ " ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ بدمشق.

كما يضيف المنشور أن ﺷﺎﻫﺪﺓ "ﻗﺒﺮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ تعود ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻲ.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: دمشق الدولة الأموية سوريا

إقرأ أيضاً:

بدعم فرنسي.. إطلاق برنامج لتقوية صناعة ألعاب الفيديو بالمغرب

زنقة 20 ا الرباط

أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الاثنين بالجامعة الدولية للرباط، البرنامح التدريبي “صانع ألعاب الفيديو” المخصص لمهن تطوير ألعاب الفيديو لفائدة أربعين من الشباب المغاربة.

ويأتي هذا البرنامج التدريبي، الذي ينظم بتعاون مع سفارة فرنسا بالرباط، في إطار تنزيل إعلان النوايا الذي تم توقيعه بين المغرب وفرنسا في أكتوبر المنصرم تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمتعلق بدعم وهيكلة منظومة الصناعة الثقافية والإبداعية في مجال ألعاب الفيديو.

ويهدف هذا البرنامج التدريبي الذي يستمر تسعة اشهر (6 يناير – 3 أكتوبر 2025)، إلى تقوية المهارات المهنية والإدارية للمستفيدين من أجل دعم تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، وتعزيز موقع المملكة باعتبارها فاعلا أساسيا في هذا القطاع.

وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة، إن هذا البرنامج يعكس الإمكانات التي يتيحها التعاون العريق بين الشركاء المؤسسيين والأكاديميين في ضفتي المتوسط، ليصبح بذلك نموذجا لما يمكن أن يحققه التعاون الأوروبي-الأفريقي.

وأبرز بنسعيد في هذا الصدد أهمية قطاع ألعاب الفيديو، والآفاق التي يفتحها من حيث التشغيل وتوفير فرص عمل مؤهلة ذات قيمة مضافة عالية، مضيفا أنه بفضل برنامج ذي جودة من قبيل “صانع ألعاب الفيديو” “يمكن عكس تجاه هجرة الأدمغة، لأن “الألعاب هي فن الحكي وهي تمتح من ثقافاتنا ومخيالنا وذكراتنا”.

وأكد الوزير أن المغرب مؤهل اليوم لإنتاج صناعة ثقافية إبداعية إفريقية ذات جودة وقادرة على خوض غمار المنافسة في السوق العالمية بكل ثقة، وأن يصدر بدوره تميزه في هذا القطاع.

من جانبها، قالت مستشارة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا في المغرب، أنييس أومروزيان، أن إطلاق برنامج التكوين في مجال تصميم ألعاب الفيديو يعد ثمرة عمل مشترك استمر لأشهر طويلة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الدولية للرباط، ومدرسة ISART Digital الفرنسية المتخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية.

وأضافت أومروزيان، وهي أيضا المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، في كلمة مماثلة، أنه من خلال ألعاب الفيديو “نتقاسم مع المغرب قناعة مشتركة تتمثل في أن هذه الألعاب يمكنها الاضطلاع بدور محوري لكونها تجمع بين الرهانات التكنولوجية والإبداعية ورهانات التنوع الثقافي على المستوى الدولي، وكذا رهانات تشغيل الشباب”.

وقالت أومروزيان، إن الصناعة الثقافية في فرنسا كما في المغرب تسمح بخلق فرص العمل وتعزيز الابتكار والجاذبية، ولذلك فإن دعمها يوجد في قلب الشراكة الثقافية بين البلدين، لافتة إلى أن هذا التعاون يشمل العمل على توفير التكوين واحتضان المقاولات.

من جهتها، أوضحت المديرة المؤسسة لمدرسة ISART Digital، كارين هوبيلار، أن المغرب بمقدوره أن يصبح فاعلا رئيسيا في مجال صناعة ألعاب الفيديو ليس فقط على المستوى الإفريقي ولكن على الصعيد الدولي أيضا، مشيدة بالإمكانات الهائلة التي تزخر بها المملكة من حيث المواهب الواعدة والثراء الثقافي والتاريخي والفني الاستثنائي.

وأشارت إلى أن هذا التكوين يندرج في إطار مشروع واسع النطاق يهدف إلى بناء منظومة متكاملة ومستدامة قادرة على جذب المستثمرين واستوديوهات من جميع أنحاء العالم وخلق فرص مهنية واقتصادية جديدة لفائدة المواهب المغربية.

وتم إنجاز برنامج “صانع ألعاب الفيديو” بشراكة مع ثلاث مؤسسات هي “ISART DIGITAL” التي تعتبر ثاني أفضل مدرسة لتطوير الألعاب الإلكترونية في العالم، والتي تتولى توفير التكوين من خلال طاقمها الأكاديمي، والجامعة الدولية للرباط، التي تستضيف التكوين في حرمها الجامعي، إضافة إلى المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، الذي سيوفر الموارد اللوجستية اللازمة.

ويقوم هذا البرنامج التدريبي على نظام متكامل وطموح يسعى إلى تغطية جميع تكاليف الدراسة التي تكون عادة مرتفعة جدا لهذا النوع من التكوين، من قبل الشركاء، وتوفير فرص عمل للمتدربين، وكذا تقديم حلول للإيواء.

مقالات مشابهة

  • ضبط 6 متهمين لتعـذيبهم قطة
  • يد العراق في إيران لخوض وديتين أمام الرجال
  • رسميا.. سفيان طواهرية رئيسا جديدا لاتحاد الحراش
  • بعد انتشار الفيديو.. الداخلية تضبط سائق ربع نقل حجب رؤية السيارات خلفه
  • الخبراء يرسمون روشتة النجاة من VSXAS
  • نشروا الفيديو عبر الفيسبوك.. ضبط مجموعة من الطلاب يتعدون على زميلهم بالمدرسة بالقاهرة
  • بيوت العذارى.. رئيسة دير العذراء: رهبنة السيدات بدأت قبل الرجال
  • بدعم فرنسي.. إطلاق برنامج لتقوية صناعة ألعاب الفيديو بالمغرب
  • حقيقة الفيديو المتداول حول دخول القوات التركية إلى سوريا
  • سفيان رحيمي «هداف العالم» دولياً في 2024