الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة هيثم بن صقر يتوج ايوارت بطلاً للمرحلة الأولى من طواف الشارقة اللجنة المنظمة لطواف الشارقة الدولي تختتم تحضيراتها


أكد عدد من المسؤولين والمتخصصين في الصحة البدنية والألعاب الرياضية، أن من يطمح للنجاح في أي من ميادين الحياة يجب عليه ممارسة الرياضة، مشيرين إلى أن الرياضة ليست مجرد حركات بدنية ترفع اللياقة وإنما هي منهج لضبط النفس، والالتزام، والإصرار، وتأثيرها يتعدى الصحة البدنية ويمتد ليشمل الصحة النفسية والذهنية، ويتسع ليشكل مؤشراً حكومياً على وعي المجتمعات وفاعليتها ومستوى إنتاجيتها ومشاركتها في التنمية.


جاء ذلك خلال اللقاء الأول من فعالية «حوارات الشارقة»، التي نظّمتها دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في «بادل أرينا» بالشارقة، بالتعاون مع نادي موظفي حكومة الشارقة، تحت عنوان «العلاقة بين الرياضة وجودة الحياة»، وتضمنت جلستين حواريتين: الأولى بعنوان: «دور المؤسسات في خدمة الوعي الحركي في المجتمع خارج أسوار الملاعب»، بمشاركة الدكتور عبد الله عبد الرحمن بن سلطان، مدير مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، وسعود بن ركن، مدير المنتخب الوطني الإماراتي للبادل، والدكتور إبراهيم مصطفى أبو عامر، الخبير الأكاديمي في مجال العلاج الطبيعي.
وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان: «القوة التمكينية للحركة: تجارب شخصية حولت فيها الرياضة مسار الحياة»، تحدث فيها كل من الرياضية الإماراتية أمل بن حيدر، كابتن منتخب سيدات الإمارات لكرة السلة، وعبد الله العيسائي، البطل الإماراتي من أصحاب الهمم والحاصل على عدة ميداليات، ونوف عبد الحميد عمر، لاعبة المنتخب الوطني للبادل.
وقال الدكتور عبد الله عبد الرحمن بن سلطان: «الرياضة لها تأثير مباشر على تقليل معدلات الجريمة والعنف في المجتمع. لذلك، من الأهمية بمكان اعتمادها كمنهج حياة، يحقق لأفراد المجتمع السعادة والرضا. وفي إمارة الشارقة، تولي الحكومة اهتماماً كبيراً بتعزيز ثقافة الرياضة والحركة بين جميع شرائح المجتمع، خاصة النساء والفتيات، بهدف توفير بيئة ملائمة وحوافز مشجعة لممارسة الرياضة بانتظام».
الرياضة ضرورة وليست رفاهية
بدوره، أكد الدكتور إبراهيم مصطفى أبو عامر أن النشاط البدني ليس رفاهية بل ضرورة، لافتاً إلى أن الرياضة تعد ضرورة تقوي الجهاز المناعي ومختلف الأجهزة، وتحفز القدرة الذهنية للشخص.
وقال: «أنماط العمل المكتبي التي تتطلب ساعات جلوس طويلة، تخلف آثاراً جسيمة على صحة العمود الفقري وعضلات الظهر، ولها انعكاسات على الصحة النفسية ومستويات التوتر، لهذا يجب على الموظفين ممارسة تمارين تساعد على تحسين المرونة والتدفق الدموي وتخلصهم من التوتر والقلق».
من جهته، قال سعود بن ركن: «الرياضة دورها محوري في تحقيق التقدم والنجاح، فهي تعطي الإنسان النشاط والقدرة على الإنجاز والأداء، وتحسن صحته ومزاجه وثقته بنفسه. ولهذا السبب، تحرص مؤسسات الشارقة الحكومية على ترسيخ ثقافة الرياضة في الوسط المؤسسي، بما يعزز الأداء والإبداع والتعاون بين الموظفين».
وحول دور لعبة البادل التي يمارسها، قال: «تعد البادل من الرياضات المتسارعة النمو في دولة الإمارات، وهي رياضة تمتاز بتنشيطها لمختلف أجزاء الجسم، إلى جانب مساعدتها على التركيز الذهني. وقد شهدت البادل انتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة وخاصة لدى الشباب، وهي تحظى برعاية حكومية كبيرة، تمثلت في تأسيس اتحاد للبادل وإنشاء منتخب وطني، ومنتخب للسيدات».
وفي الجلسة الثانية «القوة التمكينية للحركة: تجارب شخصية حولت فيها الرياضة مسار الحياة»، سردت أمل بن حيدر قصتها الملهمة كلاعبة كرة سلة، تحمل العديد من الألقاب الرياضية، مشيرة إلى أن وراء هذا النجاح قصة من الإصرار والتحدي والتفاؤل.
وقالت: «كنت أعاني منذ الصغر من مرض»الثعلبة«الذي أدى إلى فقدان شعري، ولكني لم أستسلم للإحباط والتفكير السلبي، بل قررت أن أضع الرياضة تحدياً لنفسي، وعملت بجد حتى أصبحت أمارس كرة السلة وغيرها من الرياضات بمهارة وإتقان. وبمساعدة زملائي من نادي الشارقة، تمكنت من تجاوز كافة الصعوبات والعقبات، وحققت أهدافي وأحلامي، ولا أزال أطمح إلى المزيد من الإنجازات». مؤكدة أن والدتها هي مصدر إلهامها الأكبر، التي كانت تعلمها أن الشَّعر لا يمثل النفس، وأن النفس تمثلها العزيمة والإرادة والتفكير الإيجابي، حيث كانت تقول لها: «إذا كنت فقدت شعرك، فاعلمي أنك لم تفقدي نفسك».
أما عبد الله العيسائي، فهو هو لاعب كمال أجسام وتزلج مُلهم، روى تجربته الفريدة من نوعها في مواجهة التحديات وتحقيق الأحلام، وكيف أنه بعد تعرضه لحادث أليم أفقده قدمه، لم يستسلم لليأس والإحباط، بل رأى في الحادث فرصة لإثبات قوته وعزيمته، وبدأ بممارسة الرياضة مجدداً بعد خروجه من المستشفى مباشرة.
وقال: «بعد تدريبات مكثفة ومثابرة، تمكنت من الانضمام إلى منتخب الإمارات للتزلج، وأصبحت اللاعب الوحيد من أصحاب الهمم في هذه الرياضة. وأنا فخور بقصتي التي شاركتها مع الناس، حتى أصبحت مصدر إلهام لأفراد المجتمع، تبعث لهم رسالة مفادها أنه لا يوجد أي شيء يمنعهم من الرياضة، وأن الرياضة تعزز شعور الإنسان بقوته التي خلقه الله عليها، وتمنحه الثقة والسعادة والصحة».
من ناحيتها، شاركت نوف عمر تجربتها قائلة: «تنظيم الوقت ومعرفة الأولويات يساعد على جعل الرياضة عنصراً رئيساً في حياة الإنسان، وأنا أرى أنها استثمار في النفس؛ لأنها تزودنا بالطاقة والإصرار والثقة، وتساهم في تحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة. لذلك فإنني أنظر إلى كل وقت فراغ في جدولي، وأحدد ممارسة الرياضة كأولوية فيه، وهذا جعلني شخصاً منظماً، أستطيع الموازنة بين حياتي العملية والمهنية والشخصية والمجتمعية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرياضة الصحة البدنية اللياقة البدنية إمارة الشارقة عبد الله

إقرأ أيضاً:

أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب

أكد عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "الجبهة العربية للتغيير" أحمد الطيبي، أن "إسرائيل بإمكانها "اغتيال شخص أو فرد ولكن لا ولن يمكن اغتيال الشعوب".

وقال الطيبي خلال كلمة له في الكنيست: "أنا أريد الحديث عن الشعور بأن هذا قد حصل من قبل "ديجافو" (ظاهرة عقلية يتهيأ فيها للشخص تكرار حدوث موقف أو مشهد ما).

وأضاف "قبل 32 سنة الصحف الإسرائيلية كانت تقول تم اغتيال الموسوي أنه عهد النزاع مع حزب الله، هكذا قال أيضا الوزراء في الحكومة الإسرائيلية.

ويذكر أن عباس الموسوي هو الأمين العام السابق لحزب الله واغتالته "إسرائيل" عام 1992 ومن ثم خلفه حسن نصر الله.


وأوضح الطيبي أنه "بعد الموسوي تولى السيد شيخ حسن نصر الله القيادة وكان أكثر راديكالية لإسرائيل من الموسوي، واليوم يتحدثون عن هشام صفي الدين (قيادي بارز في الحزب) ليتولى قيادة حزب الله، وهو أكثر راديكالية لإسرائيل من نصر الله".



وذكر "اعتقلتهم رائد كرمي (قائد كتائب شهداء الأقصى في فلسطين واعتقل عام 2002) في طولكرم ما أطلق الانتفاضة من جديد، واغتيال أحد الجعبري (نائب القائد العام لكتائب القسام) أدى إلى مجيئ يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس) والقائمة لا تنتهي، ماذا جنيتم؟ الاغتيالات لم ولن تجلب لكم الأمن".


ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا.

ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • نقطة الغليان: كيف تغير نمط “الحرب الثالثة” بين إسرائيل وحزب الله اللبناني؟
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • رد قوي من مصطفى محمود على سؤال ملحد.. من خلق الله؟
  • بيان جديد بشأن مراكز الايواء التي يمكن أن تستقبل النازحين
  • السيسي يشدد على أهمية الحوكمة السليمة لإدارة موارد وأصول المشروعات
  • على مدار 10 سنوات.. 120 مليار جنيه تغير وجه الحياة في جنوب سيناء بالجمهورية الجديدة
  • إلّا شريان الحياة!
  • أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • محور المقاومة: كيف ستواجه القيادات الجديدة التحديات؟
  • نتنياهو: نتبع خطة منهجية لتغيير واقع الشرق الأوسط