عاشور: زيادة الخدمات المُقدمة للطلاب «ذوي الإعاقة» بمختلف المؤسسات التعليمية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة.
حضر الاجتماع كل من الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير للطلاب ذوي الإعاقة، والدكتورة نهى سليمان مدير المكتب الفني للمُشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وخلال مستهل اللقاء، أكد وزير التعليم العالي على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لدعم الطلاب ذوي الإعاقة، وتقديم كافة سُبل الدعم لإدماجهم في المجتمع ولكي يحصلوا على حقوقهم كاملة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية زيادة الخدمات المُقدمة للطلاب ذوي الإعاقة بمختلف المؤسسات التعليمية، وتقديم كافة التيسيرات لهم، مؤكدًا أن الجامعات الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرًا تُراعي الطلاب ذوي الإعاقة من خلال إتاحة مختلف الخدمات لهم داخل الحرم الجامعي والكليات.
وأشار الوزير إلى سعي الوزارة لإتاحة كافة الخدمات للطلاب ذوي الإعاقة في جميع الجامعات والمعاهد المصرية، لاستكمال جهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذ البرامج والسياسات المُرتبطة بإدماج الطلاب ذوي الإعاقة مُجتمعيًا.
واستعرضت الدكتورة إيمان كريم بعض التحديات التي تواجه الطلاب من ذوي الإعاقة، مؤكدة على ضرورة زيادة الخدمات التكنولوجية والتقنية التي يمكن أن تُساعدهم، وذلك في إطار تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وأشارت إلى حرص المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على دمج الطلاب ذوي الإعاقة في كافة مناحي الحياة، وتقديم كافة سُبل الدعم لهم، وإزالة مختلف التحديات التي قد تواجههم.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية زيادة الأنشطة المختلفة التي يتم تقديمها لهؤلاء الطلاب، لتنمية مهاراتهم ودمجهم ثقافيًا وفنيًا ومجتمعيًا، باعتبار أن هذا الأمر واجب وطني، تسعى الدولة لتحقيقه على الوجه الأمثل.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على التعاون والتنسيق، ومواصلة العمل على دعم الطلاب ذوي الإعاقة وإتاحة مختلف الخدمات لهم، تيسيرًا عليهم ولمنحهم حقوقهم بشكل كامل.
اقرأ أيضاًمستشار وزير التعليم العالي للتعليم التكنولوجي يتفقد جامعة طيبة التكنولوجية
وزير التعليم العالي يوجه بسرعة إعلان نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أيمن عاشور الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطلاب ذوی الإعاقة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات