حكومة عسكرية إسرائيلية وتحالف دولي.. خطة نتنياهو لما بعد الحرب في غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، ما قالت إنها خطة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لـ"اليوم التالي" لإنتهاء الحرب في قطاع غزة.
ووفقا لموقع "والا" العبري، فأن الخطوة الأولى تتضمن تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية كاملة في قطاع غزة، والتي ستدير نقل المساعدات الإنسانية وتتولى مسؤولية رعاية السكان المدنيين في غزة "خلال المرحلة الانتقالية".
وفي المرحلة ثانية، والتي ستحدث في نفس الوقت، سيتم إنشاء تحالف دولي تشارك فيه عدد من الدول العربية ودول أخرى.
وقال الموقع الإسرائيلي إن هذا التحالف سيكون جزءا من اتفاق سيتم التوقيع عليه لاحقا. وأنه سيتم إنشاء هيئة جديدة تسمى "السلطة الفلسطينية الجديدة" تتكون من مسؤولين غير مرتبطين بحركة حماس، وغير مرتبطين أيضا بشكل مباشر بحرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب تقرير الموقع فأن هذه السلطة سوف تتسلم من إسرائيل المسؤولية عن غزة وبالتالي سيتم إلغاء الحكومة العسكرية الإسرائيلية أيضا.
كما لفت تقرير "والا" إلى أن الخطة تتضمن احتفاظ إسرائيل بالحق في التصرف على المستوى الأمني في غزة، بنفس الطريقة التي تتصرف بها في الضفة الغربية، كلما نشأت الحاجة العملياتية لإحباط عملية مسلحة.
وأضاف "والا" أنه في المرحلة المقبلة، والتي لن تحدث إلا بعد تحقيق الاستقرار في قطاع غزة ونجاح "السلطة الفلسطينية الجديدة"، سيتم إجراء "إصلاح شامل" في عمل السلطة الفلسطينية في المواد الدراسية لنظام التعليم الفلسطيني.
وأوضح "والا" أنه إذا سارت هذه المرحلة أيضا على ما يرام، وضمن جدول زمني سيتم تحديده مسبقاً (من سنتين إلى أربع سنوات)، فإن إسرائيل ستوافق على الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في أراضي السلطة الفلسطينية، بل وستناقش إمكانية ذلك. - نقل مناطق إضافية لا تتطلب إخلاء المستوطنات إلى تلك الدولة.
ووفقا للموقع الإسرائيلي فأن هذه الخطة تمت صياغتها سرا في إسرائيل من قبل هيئة يطلق عليها "مجموعة رجال الأعمال"، كما تم تقديمها للمسؤولين الأمريكيين الرسميين، ومن بين رجال الأعمال هؤلاء بعض المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال الموقع إن هذا هو بالون نتنياهو التجريبي الذي يتوافق مع المبادرة الأميركية للتسوية الشاملة للشرق الأوسط.
وأضاف "والا" أن نتنياهو لا يجري هذه الاتصالات بشكل مباشر ولكن فقط من خلال صديقه المقرب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، لافتا إلى رئيس حكومة الاحتلال يروج للأفكار ويتلاعب بها بطريقة يمكنه دائما إنكار وجود صلة مباشرة بها.
وأشار الموقع العبري إلى أنه بالإضافة إلى هذا البرنامج، يعملون في إسرائيل في نفس الوقت على عدة برامج أخرى "لليوم التالي"، لافتا إلى أن هذه هي طريقة نتنياهو الكلاسيكية "كثير من الأطراف منشغلون بالمهمة نفسها في الوقت نفسه، بينما نتنياهو نفسه يخطئ في كل النقاط ويتردد".
وأكد الموقع أن "خطة رجال الأعمال" هي الخطة الحقيقية التي يفكر فيها رئيس الوزراء، لكنه يفعلها من "هامش آمن" نموذجي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطه بنيامين نتنياهو قطاع غزة السكان المدنيين في غزة إنشاء تحالف دولي السلطة الفلسطينية الجديدة حركة حماس إسرائيل الضفة الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: إسرائيل تختطف 15 فردا من الإسعاف والدفاع المدني برفح
غزة – أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، امس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي اختطف 15 من أفراد الإسعاف والدفاع المدني أثناء تأدية عملهم بمدينة رفح، داعيا إلى ضغط دولي عاجل على تل أبيب للإفراج عنهم فورا.
وقال المكتب الإعلامي في بيان: “يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، حيث اختطف قبل يومين 15 من أفراد طواقم الإسعاف والدفاع المدني في رفح (جنوب)، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في إنقاذ المصابين وإغاثة المنكوبين”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وحمّل المكتب الإعلامي كلا من إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن مصير المختطفين وسلامتهم، مضيفا: “ونعتبر هذا التصعيد جريمة حرب تستوجب المحاسبة الفورية”.
وأكد أن تلك الجريمة تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي، “إذ تعمّد الاحتلال الإسرائيلي إخفاء كوادر إنسانية تحظى بحماية بموجب اتفاقيات جنيف”.
وزاد بأن ذلك “يكشف بوضوح السياسة الإجرامية التي ينتهجها (الاحتلال) في استهداف الطواقم الطبية والإنسانية، في انتهاك مباشر للاتفاقيات الدولية التي تضمن حمايتهم وتجرّم المساس بهم تحت أي ظرف”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري قتلت إسرائيل حتى الاثنين 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى “التدخل العاجل والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن المختطفين”.
وأدان “تكرار الاحتلال لهذه الجرائم، واستهدافه المستمر للطواقم الطبية والإنسانية، كما جرى بحق الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية”.
وشدد على أن تكرار هذه الجرائم “يؤكد ضرورة (وجود) تحرك دولي عاجل وفاعل، لوضع حد لهذه الانتهاكات، وفرض إجراءات رادعة توقف جرائم الاحتلال المتواصلة”.
والأحد، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات إسرائيلية حاصرت سيارات إسعاف تابعة لها، أثناء محاولتها إنقاذ ضحايا قصف برفح، وأصابت مسعفين، قبل أن تفقد الجمعية الاتصال بطواقمها تحت قصف جوي ومدفعي إسرائيلي.
ويمثل التصعيد الإسرائيلي الراهن، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة الفصائل الفلسطينية ببنود الاتفاق، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية، استجابة لضغوط اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم.
الأناضول