فيديو: مشاجرة عموتة والدردور تتصدر المشهد قبل مباراة الأردن وطاجيكستان في كأس آسيا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
شغلت مشاجرة المدرب المغربي الحسين عموتة مع لاعب المنتخب الأردني لكرة القدم حمزة الدردور أوساط مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد فوز الأردن على العراق والتأهل إلى ربع النهائي في كأس آسيا 2024.
اقرأ ايضاًوأدى هذا الخلاف الذي حدث إلى اتخاذ قرارات صارمة من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم الذي أعلن استبعاد اللاعب حمزة الدردور من قائمة منتخب الأردن في بطولة كأس آسيا لمخالفته الضوابط والتعليمات الداخلية، وذلك قبل أيام قليلة من مباراة الأردن وطاجيكستان.
انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تفاصيل مشاجرة المدرب المغربي الحسين عموتة ولاعب النشامى حمزة الدردور، حيث وقع الخلاف بين الطرفين لحظة تسجيل الأردن لهدف التعادل أمام العراق في المباراة التي انتهت بنتيجة 3-2 لمصلحة النشامى.
وأظهرت اللقطات وقوف الدردور وتحدثه مع عموتة الذي كان مشدود الأعصاب ولا يريد إضاعة الوقت، وبالفعل طلب مدرب الأردن من اللاعبين البدلاء العودة إلى مقاعدهم للتركيز فيما تبقى من عمر المباراة، إلّا أن الدردور رفض وظل يناقش ويجادل، وهناك من يقول أنه كان يريد المشاركة وطلب النزول للعب، وما حدث هو أن الحسين عموتة انفجر غضبًا في النهاية وقام بدفع الدردور للخلف والصراخ عليه.
الدردور لم يتمالك نفسه وفقد أعصابه بسبب ردة فعل مدرب الأردن العنيفة، فحاول بقية الطاقم في الجهاز الفني تهدئة الأمور إلّا أن اللاعب واصل غضبه العارم وقام بدفع ثلاثة أشخاص من الطاقم، ليقوم في النهاية الحكم الرابع بالإشارة إلى حكم اللقاء للتدخل والذي قام بدوره بطرد الدردور بسبب سوء السلوك.
وتباينت الآراء حول مشاجرة عموتة والدردور خلال مباراة الأردن والعراق، فالبعض قال أن على المدرب أن يكون هادئًا وأن يحاول احتواء لاعبيه مهما كان الموقف، فيما أشارت آراء أخرى إلى أنه لا يحق للاعب أن يفرض رأيه وأن يتدخل في مجريات المباراة حتى لو كان هداف المنتخب وله صولات وجولات، فالمدرب هو الأعلم والأخبر بمثل هكذا تفاصيل والقرار النهائي دائمًا له.
الجدير بالذكر أن اللاعب حمزة الدردور من المقرر أن يسافر وحيدًا في طريق عودته إلى الأردن بعد استبعاده رسميًا من قائمة المنتخب، وسينضم إلى التدريبات مع ناديه الحسين إربد استعدادًا للمباريات القادمة في الدوري الأردني.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مباراة الأردن حمزة الدردور
إقرأ أيضاً:
الرياضة أخلاق
في ليلة رمضانية كان أهل مصر العاشقون، بطبعهم، لمنافسات كرة القدم على موعد مع مباراة مهمة تجمع بين قطبيْ الرياضة المصرية (الأهلي والزمالك)، الجماهير في استاد القاهرة تتواجد قبل موعد انطلاق المباراة بعدة ساعات وهم صائمون ينتظرون بكل شوق وشغف رؤية فريقهم المفضل في قمة كان ممكن أن تكون فاصلة في حسم بطولة الدوري العام.
فجأة تتداعى الأمور سريعًا، فيعلن النادي الأهلي رفضه خوض المباراة بسبب عدم استقدام حكام أجانب لإدارتها وفق ما هو متفق عليه من قبل. حالة من الغضب والتذمر تعُم عشاق الفريقين، وكثير من التساؤلات تُطرح حول المتسبب في تعطيل إقامة المباراة التي كان يفُترض أن يتابعها الملايين في مصر وخارجها، فما زالت قمة القطبين واحدة من أهم مباريات القمم الرياضية العربية، وما زال الأهلي والزمالك جزءًا أصيلا من قوة مصر الناعمة.
حالة من الإحباط تسود جماهير الكرة في توقيت تسعى فيه مصر لاستضافة بطولات قارية وعالمية في وقت نفقد فيه القدرة والحسم على إقامة مباراة عادية في الدوري العام، ومشهد لا يليق باسم مصر وتاريخها في المجال الرياضي.
حتى لا يتكرر ذلك المشهد لا بد من وقفة حاسمة مع كل المسؤولين عن الرياضة المصرية، فالأمر لم يعد مجرد مباريات في بطولة محلية ولكنه أصبح أمرًا يؤجج التعصب ويهدد السلم الاجتماعي ويثير الجدل بين جماهير الأندية دون داعٍ في توقيت نسعى فيه جميعًا إلى التصالح الوطني وسد مداخل الشيطان ومنابع الفتن والشائعات.
نظرة ياسادة على حال الرياضة المصرية بكل مكوناتها من وزارة واتحادات وأندية وروابط مشجعين وإعلام يفرق ولا يجمع الشمل، من أجل مصر نرجو ألا نشاهد هذا المشهد في ملاعبنا مرة أخرى فلدينا ما هو أهم من الجدل والتعصب والتشتت حول مباراة في كرة القدم.. .. الرياضة للمتعة وليست للجدل، و مصر فوق الجميع.