لماذا تريد امريكا معرفة مكان وجود احمد هرون وما هى مخططاتها القادمة؟!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
manazzeer@yahoo.com
* رصدت الولايات المتحدة امس جائزة قدرها ٥ مليون دولار لمن يدلي لها بمعلومات عن مكان وجود المتهم (احمد هرون) بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور في عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤، فلماذا تحركت الان بعد مرور عشرين عاما على وقوع تلك الجرائم، ومرور ١٤ عاما على صدور مذكرة القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى، ولماذا تريد معرفة مكان وجود احمد هرون؟!
* هل تريد ان تقدم له دعوة لزيارتها وتناول فنجان قهوة في وزارة الخارجية الامريكية؟
* هل تريد ان تحقق سبقا صحفيا او سياسيا بمعرفة مكان وجوده؟!
* هل تريد ان تحتفظ بمكان وجوده في ملفات جهاز المخابرات الامريكية او اجهزتها الاخرى ؟!
* هل تريد ان تخطر محكمة الجنايات اولية بمكان وجوده لالقاء القبض عليه وهى تعلم ان المحكمة ليس لها اى وسيلة للقبض على اى متهم واحضاره للمحكمة؟!
* هل للولايات المتحدة اموال فائضة عن حاجتها لا تعرف اين تنفقها وتريد ان تتصدق بها على من يدلي لها بمعلومات عن مكان وجود احمد هرون؟!
بالطبع لا!
* اذن لماذا تنفق الولايات المتحدة مبلغ ٥ مليون دولار لمعرفة مكان وجود احمد هرون؟!
الاجابة الوحيدة والمنطقية هى ان الولايات المتحدة تخطط لارسال قوة عسكرية للقبض على احمد هرون، سواء كان موجودا داخل او خارج السودان، وهو ما يفتح الباب واسعا امام تساؤلات اخرى عن الخطوات القادمة التي تسعى الولايات المتحدة لتنفيذها في السودان خاصة مع وجود مسؤولين سودانيين سابقين اخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في السودان على رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير، فضلا عن الحرب الدائرة الان في السودان التي وجهت الولايات المتحدة لطرفيها اتهامات بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين اكدها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال زيارته الاخيرة لمعسكرات النازحين السودانيين في تشاد، بالاضافة الى فرض امريكا عقوبات على بعض انصار النظام البائد مثل (على كرتي) بتهمة زعزعة الامن والاستقرار في السودان واعاقة التحول الديمقراطي، وعلى عبد الباسط حمزة بتهمة تمويل منظمات ارهابية!
* هل يمكن القول ان الولايات المتحدة قررت اخيرا ان الوقت قد حان لتدخل امريكي قوي في السودان واظهار مخالبها القوية خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الامريكية، ام ما هو الدافع لهذا التحرك الان ؟!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
كندا تذكّر ترامب بدورها "الأساسي" في إمداد أميركا بالطاقة
شددت كندا على أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة بعد وقت قليل من إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعتزامه فرض رسوم مرتفعة على كل السلع الواردة إلى بلاده من جارتها الشمالية بمجرد دخوله إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
وذكّرت كندا مساء الإثنين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدورها "الأساسي لإمدادات الطاقة" للولايات المتّحدة.
وقالت كريستيا فريلاند نائب رئيس الوزراء الكندي ودومينيك لو بلان وزير الأمن العام الكندي في بيان مشترك "كندا والولايات المتحدة ترتبطان بواحدة من أقوى أوثق العلاقات خاصة فيما يتعلق بالتجارة وأمن الحدود".
وأضاف البيان "كندا تعطي أمن الحدود وتكامل حدودنا المشتركة أولوية قصوى".
وشدد المسؤولان الكنديان على العلاقة " المفيدة المتوازنة والمتبادلة" بين الجارتين "كندا حيوية لإمدادات الطاقة المحلية الأميركية. وفي العام الماضي جاء 60 بالمئة من ورادات أميركا من النفط الخام من كندا".
كما أشار البيان إلى التعاون بين قوات إنفاذ القانون في كندا والولايات المتحدة "لوقف تدفق مخدر الفينتانيل القادم من الصين ودول أخرى".
وقال الوزيران "سنواصل بالطبع مناقشة هذه القضايا مع الإدارة (الأميركية) القادمة"، دون الإشارة بشكل خاص إلى إعلان ترامب الصادر قبل ساعات.
لكنّ ويندي كاتلر المسؤولة التجارية الأميركية السابقة والتي تعمل حاليا باحثة قالت لفرانس برس إنّ "المكسيك وكندا لا تزالان تعتمدان بشكل كبير على السوق الأميركية، وبالتالي فإنّ قدرتهما على الابتعاد عن تهديدات الرئيس المنتخب ترامب تظلّ محدودة".
وقال ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" التي شارك في تأسيسها إنه سيوقع أمرا تنفيذيا لفرض رسوما جمركية مرتفعة على جميع السلع القادمة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم إضافية على السلع القادمة من الصين في أول يوم له في منصبه.
وأضاف ترامب: "في 20 يناير، كأحد أول أوامري التنفيذية العديدة، سأوقع جميع الوثائق اللازمة لفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وعلى الحدود المفتوحة السخيفة"، مشيرا إلى أن الرسوم ستظل سارية "حتى يتوقف تدفق المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون غزوا لبلادنا".
ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالبا ما سيحملونّها لاحقا إلى المستهلكين.
لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.