الممكن والمستحيل فى حل الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
المقدمة :
بما أن كل حروب العالم قد تم حلها على طاولة التفاوض والحوار وأن لا حلول سياسية بدون وقف الحرب وإسترشاداً بتجربة الحرب فى ليبيريا والصومال وغيرها وبالرجوع إلى ما تعلمناه فى العلاقات الدولية حول كيفية فض النزاعات أسمحوا لى بأن أتقدم إليكم بهذا الجهد الإنسانى المتواضع وأطرحه عليكم للمناقشة والتصويب والكمال لله وحده و عسى ولعلى أن أكون قد رميت حجراً صغيراً لتحريك المياه الراكضة فى بركة الأزمة السودانية أملاً كل الخير لبلادنا .
كيف نبدأ :
إننا لا نبدأ من الصفر فى محاولة حل الأزمة السودانية فى حدود الحد الأدنى من بداية الطريق و نشجع أن يبدأ حل الأزمة من خلال التفاوض والحوار بين الطرفين المتقاتلين والإتفاق أولاً على وقف إطلاق النار بصورة جدية قبل الإنتقال إلى عدة مراحل أخرى فى السعى لحل الأزمة عبر تفاهمات توقف الحرب الدائرة .
المرحلة الأولى :
وقف إطلاق النار أولاً والإلتزام الصارم من الطرفين به وهو يتطلب فك الإرتباط الميدانى فى ساحات القتال بين الطرفين ونسبة لإنعدام الثقة بين طرفى الحرب ومن خلال تجربة الهدن السابقة غير الناجحة فلا بد من وجود قوات أفريقية لضمان عدم تجدد القتال بين الطرفين مرة أخرى .
المرحلة الثانية :
بعد وقف إطلاق النار يتم تشكيل سلطة إنتقالية مدنية خالصة من الكفاءات العلمية المقتدرة ذات الخبرة والمعرفة بعيداً عن الأحزاب والمخاصصات تبدأ من القمة إلى القاعدة ( مجلس السيادة ) ( مجلس الوزراء ) ومن الأهمية القصوى بمكان تشكيل المجلس التشريعى فوراً الذى تمثل فيه كل الولايات وأن يكون تمثيل المرأة والشباب فيه بنسبة 60% للرقابة وضبط الإيقاع الحكومى .
المرحلة الثالثة :
تبدأ عملية الإصلاح الأمنى والعسكرى بصورة متزامنة مع عملية تشكيل السلطة الإنتقالية المدنية لبناء جيش وطنى موحد ذو عقيدة وطنية بعيداً عن الأحزاب والأيدولوجيات المختلفة ويتم خلاله عملية الدمج والتسريح الكامل لكل القوات والجيوش المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد وفق اللوائح والضوابط العسكرية وبضمان ورقابة القوات الأفريقية ( كجسم محايد ) حتى إنتهاء الفترة الإنتقالية حتى نضمن تماماً عدم قيام الجيش بإنقلاب آخر مثل ما حدث فى 25 إكتوبر 2021 .
المرحلة الرابعة :
تشكيل المفوضيات المختلفة المتخصصة وبصورة عاجلة من الكفاءات العلمية وأهمها مفوضية الإنتخابات وأن يتم القيام بعملية تعداد سكانى قبل الأنتخابات العامة .
المرحلة الخامسة :
هناك أهمية بإفراد مفوضية خاصة للبناء والتعمير على وجه السرعة لإصلاح ما دمرته الحرب خاصة فى البنية التحتية كافة .
ختام :
لا اقول إن هذه الأفكار قد وصلت الكمال أو إنها الحل الوحيد للمشكلة ولكننى أود أن نتشارك الأفكار والحلول من خلال الحوار الموضوعى والعلمى لعلنا نوفق فى نهاية المطاف إلى إيجاد حلول إيجابية توصلنا لحل الأزمة الحالية بصورة جادة والأمر فى الأول والأخر مفتوح ومتروك لكم ومساهماتكم الفكرية ودمتم .
دكتور / عكاشة السيد عكاشة
نيروبى / كينيا
فبراير 2024
akashaalsayed@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مسئول أمني سوري: عملية التمشيط في حمص تستهدف فارين من قبضة العدالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الخميس، نقلًا عن مصدر أمني، بأن وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع القيادة العسكرية بدأت عملية تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص.
تفاصيل العمليةوأوضح المصدر أن هذه العملية تهدف إلى البحث عن مجرمي الحرب والمتورطين في ارتكاب جرائم، ممن رفضوا تسليم أسلحتهم أو مراجعة مراكز التسوية.
وأضاف المسؤول الأمني: "وزارة الداخلية تناشد سكان أحياء وادي الذهب وعكرمة بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع، والتعاون الكامل مع القوات الأمنية حتى انتهاء العملية أو صدور تعليمات جديدة بشأن حرية التنقل".
أهداف العمليةوأشار المصدر إلى أن حملة التمشيط تستهدف بشكل أساسي مجرمي الحرب والفارين من العدالة، إلى جانب العثور على ذخائر وأسلحة مخبأة في المناطق المستهدفة.