كشفت البعثة الأثرية الإيطالية البولندية المشتركة في مصر عن بقايا هيكل عظمي لسيدة شابة كانت تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، بموقع الشيخ محمد بأسوان.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري على أهمية هذا الكشف والذي يعد الحالة الوحيدة التي تم تشخيصها لالتهاب المفاصل الروماتويدي في مصر القديمة حتى الآن، مما يجعلها واحدة من أقدم الحالات في العالم.

ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يمكن أن يؤثر على مناطق أخرى غير المفاصل. فقد يدمر هذا المرض مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينان والرئتان والقلب والأوعية الدموية. يحدث اضطراب التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يعد من أمراض المناعة الذاتية، عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة جسمك بالخطأ.

وأشار وزيري إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد العديد من الأبحاث العلمية حول الهيكل العظمي المكتشف والذي يعد إضافة علمية كبيرة ودليلا واضحا على وجود حالات التهاب المفاصل الروماتويدي في مصر القديمة، على الرغم من أنه تم تعريفه سريريا فقط في القرن السابع عشر، إلا أن الدلائل الأثرية والتاريخية تشير إلى تأثير المرض لعصور أقدم من القرن السابع عشر.

ومن جانبه قال عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان إنه بإجراء الدراسات على الهيكل المكتشف تبين تأثر عدد من المفاصل الموجودة على جانبي الجسم، بدءا من اليدين والقدمين وصولاً إلى الكتفين والمرفقين والمعصمين والكاحلين.

وأضاف أن البعثة قامت بفحص الأدلة المكتوبة والمصورة بحثا عن علامات لمثل هذه الحالة، إلا أنه لم يتم العثور على أي نص واضح لالتهاب المفاصل الروماتويدي في مصر القديمة حتى الآن.

فيما أفادت الدكتورة ماريا كارميلا جاتو من الأكاديمية البولندية للعلوم، ورئيس البعثة أن مشروع أسوان-كوم أمبو الأثري يهدف في المقام الأول إلى فهم ودراسة الظروف الصحية للمصريين القدماء، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى الطبقات الأقل من المتوسطة من المجتمع، والذين كانوا يعيشون على أطراف الدولة المصرية القديمة، كما هو الحال في أقصى الجنوب.

وقال الدكتور أنطونيو كورسي من جامعة بولونيا الإيطالية ونائب رئيس البعثة أن مشروع أسوان-كوم امبو الأثري (AKAP) يعمل منذ عام 2005 بمنطقة آثار اسوان والنوبة ويعمل على المسح الاثري والتوثيق لمناطق عصور ما قبل التاريخ، وهو تابع بعثة جامعة بولونيا الإيطالية بالتعاون مع معهد الثقافات المتوسطية والشرقية- الاكاديمية البولندية للعلم.

وقد نجح المشروع في عام 2016، في الكشف عن أول حالة لنقص فيتامين سي في الهيكل العظمي لطفل صغير تم العثور عليه في قرية يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الأسرات (3800-3500 قبل الميلاد). وتم نشر الكشف في المجلة الدولية لعلم الأمراض القديمة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google التهاب المفاصل الروماتویدی فی مصر

إقرأ أيضاً:

احذر! نقص Zinc قد يدمر رئتيك بطريقة صادمة!

شمسان بوست / متابعات:

وجدت دراسة أن نقص الزنك الغذائي قد يسهم في تفاقم عدوى الرئة ببكتيريا الراكدة البومانية، وهي أحد الأسباب الرئيسية للالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي.

وكشفت الدراسة التي قادها فريق من الباحثين في مركز فاندربيلت الطبي، عن علاقة غير متوقعة بين نقص الزنك وإنتاج السيتوكين المؤيد للالتهابات يسمى إنترلوكين-13 (IL-13)، الذي يلعب دورا رئيسيا في تعزيز انتشار العدوى.

وقد أظهرت النتائج أن استخدام الأجسام المضادة للإنترلوكين-13 قد يساعد في الوقاية من الوفاة المرتبطة بعدوى الراكدة البومانية (Acinetobacter baumannii) في نماذج فئران تعاني من نقص الزنك، ما يفتح الباب لعلاج جديد موجه للحد من تأثيرات هذا النوع من العدوى الخطيرة.

وتشير النتائج إلى أن الأجسام المضادة للإنترلوكين-13 والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام لدى البشر، قد تحمي من الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى المرضى الذين يعانون من نقص الزنك.

وهذه هي الدراسة الأولى التي تُظهر أن تحييد الإنترلوكين-13 يمكن أن يمنع الوفاة بسبب عدوى بكتيرية.

وقال إيريك سكار، دكتوراه، ماجستير في الصحة العامة، أستاذ علم الأمراض في إرنست دبليو جودباستشر ومدير معهد فاندربيلت للعدوى والمناعة والالتهابات: “يشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية استخدام العلاج المضاد للإنترلوكين-13 في المرضى الذين يعانون من نقص الزنك والالتهاب الرئوي الناتج عن البكتيريا البومانية كجزء من نهج العلاج الشخصي”.

ويتعرض نحو 20% من سكان العالم لخطر نقص الزنك، والذي يمكن أن يضعف وظيفة المناعة وهو عامل خطر رئيسي للالتهاب الرئوي.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية نقص الزنك مساهما رئيسيا في المرض والوفيات.

ويشار إلى أن المرضى الذين يعانون من نقص الزنك، وخاصة المصابين بأمراض خطيرة وكبار السن، معرضون لخطر الإصابة بعدوى البكتيريا البومانية. كما أن المرضى المتواجدين في أماكن الرعاية الصحية لديهم أعلى خطر للإصابة بالعدوى، وخاصة أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، أو لديهم أجهزة مثل القسطرة، أو الذين يكونون في وحدات العناية المركزة، أو مقيمين لفترات طويلة في المستشفى.

وأصبحت البكتيريا الراكدة البومانية مقاومة بشكل متزايد للعلاجات المضادة للميكروبات، ما يجعلها عامل خطر حرجا، كما أشار الدكتور سكار.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية التغذية في تعزيز المناعة والوقاية من العدوى، مشيرة إلى أن معالجة نقص الزنك قد تكون خطوة حاسمة في الوقاية من الالتهاب الرئوي الجرثومي المرتبط بالرعاية الصحية.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Microbiology.

مقالات مشابهة

  • احذر! نقص Zinc قد يدمر رئتيك بطريقة صادمة!
  • إعصار "مان يي" يدمر مئات المنازل ويقتل 8 أشخاص في الفلبين
  • علاقة السمنة بمرض السكري.. ونصائح للوقاية منه
  • إنجلترا.. العثور على دواجن مصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية
  • طبيبة توضح أبرز أعراض التهاب المعدة
  • ما هو التهاب العضلات؟.. تعرف على أعراضه وأسبابه وطرق العلاج
  • التهاب العضلات.. الأسباب والأعراض والعلاج
  • بعلبك تحت النار: قصف إسرائيلي يدمر معالم أثرية وتاريخية
  • تساعد حقن البوتوكس في علاج التهاب المفاصل
  • الفلفل الحار يساعد على علاج مرض السكري