نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء 31 يناير 2024 ، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "احتمالات صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال مرتفعة، لأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يريد إنهاء الحرب على غزة ، ويدرك أن الطريق الوحيدة لذلك هي صفقة تقود إلى هدنة طويلة، وعلى أمل أن تصبح دائمة".

ونقلت الصحيفة أيضا عن وزراء في الكابينيت السياسي – الأمني قولهم إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، "يسعى إلى صفقة تبادل أسرى "، لكنه "يخشى جدا" أن تؤدي الصفقة إلى انسحاب حزبي الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وأضافوا أن نتنياهو لا يريد حكومة مع رئيس المعارضة، يائير لبيد.

إقرأ/ي أيضا: وفد حمـاس يصل القاهرة اليوم وتوقعات بالتوصل لصفقة مطلع الاسبوع المقبل

وبعد تهديد بن غفير أنه سيسقط الحكومة في حال موافقة إسرائيل على الصفقة التي تمت بلورتها خلال اجتماع في باريس، بوم الأحد الماضي، جمع رؤساء الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر، أعلن نتنياهو أنه "لن نحرر آلاف المخربين ولن نسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع".

وكتب بن غفير في منصة "إكس" أن "صفقة انهزامية = تفكيك الحكومة". وحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من أن بن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة أكثر من مرة منذ بداية الحرب على غزة، لكنه جديّ الآن، وقال لمقربين منه إنه "أقصد كل كلمة. وليس ثمة ما أفعله في حكومة تنفذ صفقة انهزامية. وبرأيي لا تملك الحكومة تفويضا لتنفيذ صفقة انهزامية مع حماس".

وقال مقربون من بن غفير إنه سينسحب من الحكومة حتى لو شملت الصفقة تحرير رُبع أو ثُلث عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، وأنهم يعتقدون أن نتنياهو يمهد لإمكانية تحرير نصف عدد الأسرى الذي يجري الحديث عنه، وأنه سيعتبر ذلك إنجازا، حسبما نقلت الصحيفة عنهم.

وسيزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل التي سيصلها مساء يوم السبت المقبل، للتباحث في تفاصيل صفقة تبادل الأسرى والهدنة، إلى جانب مسألة "اليوم التالي" بعد الحرب وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

انتظار رد حماس على مقترح صفقة تبادل أسرى

 

في هذه الأثناء، تنتظر أطراف المفاوضات حول صفقة تبادل رد حركة حماس عليها، بعدما أعلن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية ، أمس أنه تجري دراسة الصفقة. وقد يقدم وفد حماس الذي يزور القاهرة، اليوم، رد الحركة على الصفقة المقترحة.

 

وتقضي صفقة تبادل أسرى بإفراج إسرائيل عن آلاف الأسرى وهدنة في الحرب لمدة شهر ونصف الشهر، مقابل إفراج حماس عن دفعة أولى من الرهائن الإسرائيليين وعددهم 35. وحسب صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو يرفض التعهد بالالتزام بهذه الصفقة بسبب المعارضة داخل حكومته.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل وافقت خلال اجتماع المفاوضين في باريس على أن ينقل الوسطاء اقتراحهم إلى حماس. "وبذلك ربطت إسرائيل نفسها بقدر كبير بمقترح الوسطاء، حتى لو أنها لم تصادق على الصفقة بكاملها رسميا".

وتابعت الصحيفة أنه يسود في اليمين المتطرف "قلق" من وقف إطلاق نار لفترة طويلة، سيعبر عن انتهاء الحرب على غزة، وبقاء حماس في الحكم، "في جنوب القطاع على الأقل". كما أن "نتنياهو يدرك أن عودة قسم من المخطوفين، مقابل آلاف الأسرى، سيفسر لدى أجزاء واسعة في الجمهور الإسرائيلي على أنه اعتراف بالفشل".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يقترب من نقطة سيضطر فيها إلى الحسم بين موقف اليمين المتطرف، الذي يمثله بن غفير وسموتريتش ويرفض أي صفقة، وبين القبول بـ صفقة تبادل أسرى، وفي حال وافق نتنياهو على مقترح الوسطاء، فإنه "لا أمل ببقاء الحكومة بتركيبتها الحالية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: صفقة تبادل أسرى بن غفیر

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيكون سعيدا لو قبرت الصفقة وأنفاق حماس بكفاءة عالية

قال محللون سياسيون إسرائيليون -في نقاشاتهم على قنوات إسرائيلية- إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية، وهو يقدم مصلحته السياسية الشخصية على عودة الأسرى الإسرائيليين. كما تطرقت النقاشات إلى التكلفة الاقتصادية للحرب.

وذكر رفيف روكر، مراسل الشؤون السياسية في قناة 13 أن نتنياهو لا يريد إبرام الصفقة، وسيكون سعيدا إذا قبرها، مشيرا إلى أن خلافه الأساسي مع الجانب الفلسطيني أنه يريد من الأميركيين أن يقدموا تصريحا علنيا أن باستطاعته استئناف الحرب.

وفي المقابل، تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن يقدم الأميركيون ضمانات بأنه طالما استمرت المفاوضات حول المرحلة الثانية فإنه لا يمكن استئناف القتال، كما قال المراسل الإسرائيلي.

وتستضيف العاصمة القطرية جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى.

ومن جهته، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين "إن ما يهم رئيس الحكومة هو الانتصار المطلق، هذا المصطلح الخيالي، وما يهمه حقا هو بقاؤه السياسي".

وأضاف أن "قادة الأجهزة الأمنية يدركون أن التهديدات الحقيقية والتحديات الحقيقية هي في الشمال" وأضاف أن الحرب مع حزب الله "ستكون أصعب بكثير.. " متهما نتنياهو بأنه عديم المسؤولية.

ومن جهة أخرى، تطرق عميت سيغال محلل الشؤون السياسية في قناة 12 إلى ما وصفه بالتقييم المقلق لدى الجيش الإسرائيلي والمتعلق بقضية الأنفاق.

وأشار إلى أن تقديرات الجيش حول قدرات حماس تشير إلى أن "هناك كفاءة عالية لأنفاق حماس في مخيمات وسط غزة ومعظم رفح والشجاعية، أما في خان يونس فقد تم ترميم الكثير من الأنفاق التي استهدفت، بما في ذلك مصانع الإسمنت المستخدم في بناء الأنفاق".

وتضيف تقديرات الجيش الإسرائيلي في رفح أن الأنفاق "ذات كفاءة عالية، وتمكنهم من الاقتراب من السياج الحدودي.. وفي مدينة غزة كفاءة الأنفاق متوسطة إلى عالية بما يمكنهم من الاقتراب من السياج، وفي مخيمات الوسط هناك قدرات لشن هجمات فوق الأرض وتحت الأرض".

ويؤكد جيش الاحتلال -حسب ما نقل محلل الشؤون السياسية في قناة 12- أن حماس لا تزال لديها القدرة على تنفيذ هجوم مشابه قرب الحدود، ولكن لن يكون بالحجم الذي كان في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وبشأن التكلفة الاقتصادية للحرب، نقل ماتان خدوروف، محلل الشؤون الاقتصادية بقناة 13 -عن محافظ "المركزي" الإسرائيلي البروفيسور أمير يارون- تحذيره من أن تكلفة الحرب ترتفع وتتجاوز التوقعات السابقة للبنك، وقال إن طول أمد الحرب يشكل عبئا على الاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: رئيس الموساد يؤيد شروط نتنياهو الجديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين
  • وفد إسرائيلي يتجه للقاهرة لبحث تبادل الأسرى مع حماس
  • وفد إسرائيلي يتوجه إلى القاهرة.. ونتنياهو يصرح بشأن مستجدات الصفقة
  • مفاوضات الدوحة تبحث سد الفجوات بصفقة التبادل وإسرائيل ترسل وفودا إضافية
  • إسرائيل تتقدم بطلب إلى أمريكا بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • وفد إسرائيلي يتجه إلى الدوحة واتهامات لنتنياهو بتعمد إفشال الصفقة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيكون سعيدا لو قبرت الصفقة وأنفاق حماس بكفاءة عالية
  • خبراء يوضحون نقاط الخلاف في صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
  • كاتب إسرائيلي : السنوار حقق كل ما يريده من الحرب
  • كاتب إسرائيلي: السنوار حقق أهدافه ويلعب الشطرنج بنجاح ضدنا