الشيطانُ القادمُ على ظهرِ حصان
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
إسمي جَنجَوِيد...
أتيتُ و الردى و الشيطان...
من منفىً بعيد...
على ظهرِ حصان...
أضعُ على رأسي عُمامة...
لها ذيلٌ و تُمامة...
تُمَيِّزُنِي عن الآخرين...
و بها أغطي فمي و وجهي...
و عنقي و الجبين...
فتضيعُ ملامحي فلا أستبين...
و تزينُ كتفي و صدري بندقية...
و أضعُ أعلى عضدي مدية...
و حول خاصرتي رُقيَة...
تمنعُ عني أذى الأعدآء.
و تجعلني أشد عزماً...
و فتكاً...
حين القتل و سفك الدمآء...
و أكثر فحولةً...
عند وطء النسآء...
لقبيَّ الرعبُ و التشريد...
و أجيدُ القتلَ رمياً...
و ذبحَ الوريد...
و التدميرَ و الحريق...
فمهنتي النهبُ و قطعُ الطريق...
و أهوى البطشَ و التقتيل...
و التعذيبَ و التنكيل...
أتيتُ في رفقة المنايا...
و الرزايا...
و أعشقُ بَقْرَ البطون...
و فقءَ العيون...
و سبيَّ الصبايا...
و اغتصابَ الولايا...
و كنت قديماً أسرقُ الجمال...
و متعتي الآن إذلالُ الرجال...
سكونيَّ الترحال...
و مقامي حيث يكون قتال...
وطني ساقي...
سفري بصري...
هويتي السلاح...
و سيرتي نهبٌ و اجتياح...
و آثاري هشيم الرياح...
و لديَّ قديمُ ثأر...
عند أقوامٍ تسكنُ ضفافَ النهر...
و ديارَ الصباح...
و لقد أتيتُ لتأديب العصاة...
و لأضع نعالي أعلى الرؤوسَ و الجباه...
فتفرُ الرجالُ من أمامي في الفلاة...
و تضع أحمالَهُنَّ من الرعبِ النسآء...
فتخرسُ الألسنُ...
و تَتَسَمَّرُ الأعينُ...
و لا تقوى على النطقِ الشفاه...
أتيتُ لأحجرَ على الناسِ الكلام...
و لأُسَفِّه الأماني و الأحلام...
و أينما أَحِلُّ...
يحلُّ الموتُ...
و الكبتُ...
و الخرابُ و الدمار...
و يعمُ الصمتُ...
و تنضبُ الأنهار...
و تجفُ الضروع...
و تَيبَسُ الزروع...
و تموتُ الأشجار...
و تفسدُ الثمار...
و تذبلُ في أغصانِها الأزهار...
القتلُ في شرعتي مباح...
و أركانُ عرشي جماجمٌ على أسنةِ رماح...
أتيتُ في صحبةِ الويل و العذاب...
أدقُّ الأعناق...
أجزُّ الرقاب...
فتشبعُ الذئاب...
و الجوارحُ و الكلاب...
و الهوامُ و الذباب...
و يعمُّ الخوفُ و الخراب...
و تهجرُ الناسُ المكان...
بحثاً عن أمان...
و لا أمان...
و تصبحُ العمآئرُ سكناً للقططِ و الجرذان...
و البومِ و الغربان...
و مزابلَ تتناسلُ فيها الأشباح...
و ملاجيءَ تأوي أطفالَ السفاح...
أتيت أُبَشِّرُ بالقيامة...
فأنا للساعة علامة...
و أنا الموعودُ بالإمامة...
المهديُّ المنتظر...
أميرُ الجماعة...
المذكور في الأثر...
أُسرعُ نهايات الدهر...
أسوقُ الجموع قهراً إلى القضآء...
و ليس مني فرار...
جنتي نار...
و فراديسي خوآء...
و عنآء...
و شقآء...
فهل عرفتم من أنا...
فأنا الأنا...
و أنا الفنآء...
فيصل بسمة
FAISAL M S BASAMA
fbasama@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
باكستان..مقتل مراهقة وشابة بسب مقاطع على تيك توك
في حادثة مروعة، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً برصاص شقيقيها، في جيلوم الباكستانية، بسبب تصوير مقاطع فيديو على تيك توك.
ووفقاً لـ "إن دي تيفي"، وقع الحادث في منطقة دك كوريان في جيلوم، حيث اعترض الجيران على تصوير الضحية للفيديو، مما أدى إلى مواجهة داخل الأسرة.
ويُزعم أن الأخوين، الغاضبين من الموقف، أطلقوا النار، مما أسفر عن مقتل أختهما على الفور.
وفي أعقاب جريمة القتل التي اعتبرت بدافع الشرف، ورد أن المتهمان حاولا تصوير الحادث على أنه انتحار وسعيا لمحو الأدلة من مسرح الجريمة، بيد أن الشرطة اكتشفت الأمر.
وفي قضية أخرى بدافع الشرف على خلفية مقاطع فيديو، في باكستان، قُتلت امرأة أمريكية باكستانية من مستخدمي تيك توك بالرصاص في كويتا.
وأفادت قناة ARY News أن فتاة تُدعى "هيرا"، تبلغ من العمر 15 عاماً قُتلت برصاص والدها وخالها بسبب مقاطع فيديو على TikTok في جريمة قتل شرف مزعومة في كويتا بباكستان أيضاً.
ولقد غضب والد هيرا بسبب وجود ابنته على TikTok وأمرها بالتوقف عن تصوير مقاطع الفيديو، ومع ذلك، عندما رفضت الابنة الانصياع، خطط مع خال الفتاة لقتلها.
وأكدت الشرطة أن القتل كان متعمداً، في خضم تصاعد العنف بسبب التقاليد، فيما يعرف بـ "كارو كاري" أو جرائم الشرف.
وقُتل أيضاً 8 أشخاص آخرين، بينهم 5 نساء، في غضون 3 أيام في أربع مناطق من السند، حسبما ذكرت جيو نيوز أخيراً.
وفي كل عام، تعد مئات النساء في باكستان ضحايا لمثل عمليات القتل هذه، التي ينفذها في الغالب أقارب، بدعوى الدفاع عن شرف أسرهم، وغالباً في مجتمعات ريفية محافظة للغاية، ولكن، أصبحت مثل هذه الحوادث العنيفة شائعة الآن أيضًا في المنطق الحضرية في باكستان.
ووفقاً للجنة حقوق الإنسان الباكستانية، ظلت جرائم الشرف مصدر قلق خطير في عام 2024، حيث سجلت السند والبنجاب أرقاما عالية بشكل ملحوظ، بين يناير ونوفمبر، وأصبح 346 فرداً في جميع أنحاء البلاد ضحايا لمثل هذه الأعمال الشنيعة من العنف في هذه الفترة فقط.