سودانايل:
2024-12-16@16:43:22 GMT

أماني الطويل ما بين الحقائق و الحيرة!!

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

أجرت قناة "الجزبرة مباشر" لقاءا حواريا مع الدكتورة أماني الطويل الباحثة في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية. و في سؤال من القناة هل يمكن أن يكون هناك تحولا جديدا في الحرب في السودان في ظل تحرك سعودي مصري؟.. تعددت إجابات الدكتورة الطويل و حوت عددا من النقاط، تريد الدكتورة الطويل لفت الانتباه إليها، و تجعلها محور التصور.

. حتى لا ينشغل السودانيين بمعلومات مؤكدة.. كان المتوقع أن تتناول الدكتورة أماني الطويل القضية بكلياتها أي من جميع جوانبها، خاصة أن الشعب السوداني يعلم يقينا من يقف وراء الحرب، و من يمولها و يدعم الميليشيا و الذين يؤيدونها، و يعلم دول الجوار التي تسمح بمرور المرتزقة و التشوين و السلاح، هذا هو الدعم الحقيقي الذي يطيل الحرب.. قالت الدكتورة الطويل (قد وصلت إليها معلومة غير مؤكدة أن هناك أطراف من ميليشيا الدعم السريع تقوم بتمول الميليشيا، و أيضا أطراف من المؤتمر الوطني، و الهدف من ذلك هو تطويل الحرب و الاستمرار فيها) الغريب أن الدكتورة الطويل و الباحثة قد أشارت أن هناك معلومة غير مؤكدة و بنت عليها أفتراضات لدراستها، و حتما سوف تصل إلي نتائج خاطئة، و الذي قالته الدكتورة هي إشارات تريد أن تؤكد فيها أن إطالة الحرب بفعل عناصر المؤتمر الوطني، أي ما تروج إليه عناصر الميليشيا التي كانت تتبوأ مقاعد قيادية في المؤتمر الوطني.
الغريب في حديث الدكتورة؛ أنها تحاول أن تهرب من الحقيقة، و تبحث عن معلومات غير مؤكدة لكي تغير بها قناعات الناس. كيف تكون هناك أطراف في الميليشيا تمول الميليشيا و في نفس الوقت تمول أطراف من المؤتمر الوطني، هذا نوع من تغبيش الحقيقة. لا اعتقد أن مصر الدولة العريقة في المنطقة، و لها مؤسسات ذات خبرات واسعة، و ضليعة جدا في الوصول للمعلومة و الحقائق يكون غائب عليها أن دولة الأمارات هي التي تمول ميليشيا الدعم السريع بالمال و السلاح، و الذي ياتي للسودان عبر منافذ تشاد " مطار أمجرس" و من ليبيا حفتر و أفريقيا الوسطى و دولة جنوب السودان. الذين لم تشير إليهم الدكتورة الطويل مطلقا في كل لقاءاتها، و هذا حديث أصبح منشورا و معلوما في الوسائل الإعلامية في دول العالم، إذا كان ذلك في تقرير اللجنة المكلفة من قبل مجلس الأمن و الذي نشر في صحيفة نيويورك تايمز و غيرها من الصحف. لماذا تتجاهل الدكتورة تلك التقارير إذا كانت لا تريد أن تتلقى المعلومة من السودانيين. و تبني تصوراتها على معلومات غير مؤكدة، لا ندري من أي جهة وصلت للدكتورة.
و قبل أن تكمل الدكتورة الطويل الحديث عن معلومتها غير المحقق فيها، ذهبت مباشرة إلي زيارة القائد العام للجيش و رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان للجزائر، و تبرعت بالقول أن الزيارة بهدف الحصول على السلاح، و بررت ذلك.ز ربما تكون دول الخليج و أمريكا قد نصحوا البرهان أن لا يتعامل مع إيران لجلب السلاح، و هي أيضا من الفضاء الافتراضي للدكتورة الطويل.. لآن في تصور الدكتورة أماني أن بحث الجيش عن مصادر للسلاح في حرب تخوضها البلاد من قبل ميليشيا مدعومة من قبل العديد من دول الجوار و دول إقليمية و دولية، تصبح تطويل للحرب و دمار للسودان و بنيته التحتية و ضرر على المواطنين الذين شردوا. لكن دعم الأمارات للميليشيا بالمال و السلاح و دفع لمرتزقة للحرب في السودان، و الذي تسهم فيه العديد من دول الجوار لا تصبح عملية تطويل للحرب و هدم للسودان.
كان المنتظر من الدكتورة الطويل الباحثة في مركز الأهرام للدراسات أن تبني تصورها على الحقائق لكي تصل لنتائج منطقية، لكن أن تبني تصورها على أفتراض حتى الآن هي لا تعلم مدى صحته حسب إفادتها للقناة.. تصبح المسألة عملية تغبيش للوعي، الهدف منها أنها تريد أن ترسل رسائل و إشارات توضح من خلالها إنها تعلم حتى الأجندة التي كانت قد طرحت في لقاء الجزائر. هل تعتقد الدكتورة أن السودان إذا أراد أن يشتري يجب عليه أن يستأذن من أمريكا و دول الخليج؟ و أقول للدكتورة لا تخافي أن الاستنفار الشعبي لن يتحول إلي حرب أهلية، و هو فكرة ولدت من رحم معاناة الشعب الذي دخلت بيوته الميليشيا اغتصبت النساء و سرقت و نهبت و قتلت المواطنين، و ما حدث في غرب كردفان يؤكد تماما أن القبائل السودانية جميعها واعية تماما للفكرة، و هي تحت سيطرة القوات المسلحة تماما. لكن أيضا أقول أن الفكرة سوف تحدث واقعا جديدا في السودان، إن كان في الساحة السياسية، أو في علاقات الدولة بعد الحرب..
أن الحرب الدائرة الآن في السودان قد بينت لكل الشعب السوداني و القوات المسلحة و حتى القوى السياسية لابد من إعادة النظر في مجمل القضايا السياسية داخل السودان، و أيضا في علاقات السودان الخارجية إنطلاقا من مصالحه، حسب قول الدكتورة أماني الطويل أن السودان ذهب يبحث عن السلاح في الجزائر بعد ما رفض الأوصيا عليه عدم التوجه لإيران، لآن البحث عن السلاح سوف يطيل أمد الحرب.. رغم أن القوات المسلحة تقاتل عشرة شهور دون أن يكون هناك مصدرا للتمويل، هذه وحدها تفرض على السودان و القوات المسلحة أن يبحثوا عن علاقات مع دول تستطيع أن تمده بالسلاح عند الحاجة.. ختاما أسأل الدكتورة أماني الطويل هل تعتقدي أن دولة الأمارات وراء دعم الميليشيا بالسلاح و المال و شراء المرتزقة للقتال مع الميليشيا أم هذه مجرد فرية تقال بهدف إطالة الحرب..؟ نسأل الله حسن البصيرة.

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی القوات المسلحة فی السودان غیر مؤکدة

إقرأ أيضاً:

«الهجرة الدولية»: حرب السودان تتسبب في نزوح نحو «12» مليون شخص

تشمل هذه الإحصائية 8.6 مليون شخص نزحوا داخل السودان، بينما لجأ 3.1 مليون آخرين إلى الدول المجاورة هربًا من النزاع وانعدام الأمن. 

الخرطوم: التغيير

تسببت الحرب الدائرة في السودان منذ اندلاعها في أبريل 2023 بنزوح وتهجير 11.7 مليون شخص، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة.

وتشمل هذه الإحصائية 8.6 مليون شخص نزحوا داخل السودان، بينما لجأ 3.1 مليون آخرين إلى الدول المجاورة هربًا من النزاع وانعدام الأمن.

وفي نوفمبر الماضي، شهدت ولاية الجزيرة نزوح أكثر من 393 ألف شخص، نتيجة لتصاعد الاشتباكات العنيفة والهجمات التي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني.

واندلعت الحرب في السودان بعد تصاعد الخلاف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ البلاد الحديث.

وتسببت الحرب في تدمير المدن والقرى والبنية التحتية، وشملت آثارها أعمال عنف طالت المدنيين في عدة ولايات، أبرزها الخرطوم ودارفور وكردفان.

وأجبر النزاع الملايين على الفرار من منازلهم، حيث لجأ عدد كبير إلى المناطق الأكثر أمنًا داخل السودان، مثل ولايات الجزيرة ونهر النيل، في حين عبر آخرون الحدود إلى دول مجاورة كتشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا.

وترافق النزوح مع تفاقم الأزمات الإنسانية، مثل نقص الغذاء والرعاية الصحية والتعليم، ما دفع المنظمات الإنسانية إلى التحذير من كارثة طويلة الأمد ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب وتقديم المساعدات اللازمة.

الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين والنازحين منظمة الهجرة الدولية

مقالات مشابهة

  • «الهجرة الدولية»: حرب السودان تتسبب في نزوح نحو «12» مليون شخص
  • مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح"
  • كيف ممكن تنتهي الحرب السودانية ؟؟؟
  • السؤال الأصعب حول وقف الحرب في السودان
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (65)
  • وفقاً للتحركات التركية: هل يعتبر البرهان من نصيب الأسد؟
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • الحرب في السودان: وفرة الموارد واحتمالات التفكك التشظي
  • رمطان لعمامرة: ساعون لوقف الحرب في السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة
  • مواجهة جديدة بين هليفي ونتنياهو.. من هو الضابط احتياط فينتر الذي أثار الخلاف هذه المرة؟