أماني الطويل ما بين الحقائق و الحيرة!!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أجرت قناة "الجزبرة مباشر" لقاءا حواريا مع الدكتورة أماني الطويل الباحثة في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية. و في سؤال من القناة هل يمكن أن يكون هناك تحولا جديدا في الحرب في السودان في ظل تحرك سعودي مصري؟.. تعددت إجابات الدكتورة الطويل و حوت عددا من النقاط، تريد الدكتورة الطويل لفت الانتباه إليها، و تجعلها محور التصور.
الغريب في حديث الدكتورة؛ أنها تحاول أن تهرب من الحقيقة، و تبحث عن معلومات غير مؤكدة لكي تغير بها قناعات الناس. كيف تكون هناك أطراف في الميليشيا تمول الميليشيا و في نفس الوقت تمول أطراف من المؤتمر الوطني، هذا نوع من تغبيش الحقيقة. لا اعتقد أن مصر الدولة العريقة في المنطقة، و لها مؤسسات ذات خبرات واسعة، و ضليعة جدا في الوصول للمعلومة و الحقائق يكون غائب عليها أن دولة الأمارات هي التي تمول ميليشيا الدعم السريع بالمال و السلاح، و الذي ياتي للسودان عبر منافذ تشاد " مطار أمجرس" و من ليبيا حفتر و أفريقيا الوسطى و دولة جنوب السودان. الذين لم تشير إليهم الدكتورة الطويل مطلقا في كل لقاءاتها، و هذا حديث أصبح منشورا و معلوما في الوسائل الإعلامية في دول العالم، إذا كان ذلك في تقرير اللجنة المكلفة من قبل مجلس الأمن و الذي نشر في صحيفة نيويورك تايمز و غيرها من الصحف. لماذا تتجاهل الدكتورة تلك التقارير إذا كانت لا تريد أن تتلقى المعلومة من السودانيين. و تبني تصوراتها على معلومات غير مؤكدة، لا ندري من أي جهة وصلت للدكتورة.
و قبل أن تكمل الدكتورة الطويل الحديث عن معلومتها غير المحقق فيها، ذهبت مباشرة إلي زيارة القائد العام للجيش و رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان للجزائر، و تبرعت بالقول أن الزيارة بهدف الحصول على السلاح، و بررت ذلك.ز ربما تكون دول الخليج و أمريكا قد نصحوا البرهان أن لا يتعامل مع إيران لجلب السلاح، و هي أيضا من الفضاء الافتراضي للدكتورة الطويل.. لآن في تصور الدكتورة أماني أن بحث الجيش عن مصادر للسلاح في حرب تخوضها البلاد من قبل ميليشيا مدعومة من قبل العديد من دول الجوار و دول إقليمية و دولية، تصبح تطويل للحرب و دمار للسودان و بنيته التحتية و ضرر على المواطنين الذين شردوا. لكن دعم الأمارات للميليشيا بالمال و السلاح و دفع لمرتزقة للحرب في السودان، و الذي تسهم فيه العديد من دول الجوار لا تصبح عملية تطويل للحرب و هدم للسودان.
كان المنتظر من الدكتورة الطويل الباحثة في مركز الأهرام للدراسات أن تبني تصورها على الحقائق لكي تصل لنتائج منطقية، لكن أن تبني تصورها على أفتراض حتى الآن هي لا تعلم مدى صحته حسب إفادتها للقناة.. تصبح المسألة عملية تغبيش للوعي، الهدف منها أنها تريد أن ترسل رسائل و إشارات توضح من خلالها إنها تعلم حتى الأجندة التي كانت قد طرحت في لقاء الجزائر. هل تعتقد الدكتورة أن السودان إذا أراد أن يشتري يجب عليه أن يستأذن من أمريكا و دول الخليج؟ و أقول للدكتورة لا تخافي أن الاستنفار الشعبي لن يتحول إلي حرب أهلية، و هو فكرة ولدت من رحم معاناة الشعب الذي دخلت بيوته الميليشيا اغتصبت النساء و سرقت و نهبت و قتلت المواطنين، و ما حدث في غرب كردفان يؤكد تماما أن القبائل السودانية جميعها واعية تماما للفكرة، و هي تحت سيطرة القوات المسلحة تماما. لكن أيضا أقول أن الفكرة سوف تحدث واقعا جديدا في السودان، إن كان في الساحة السياسية، أو في علاقات الدولة بعد الحرب..
أن الحرب الدائرة الآن في السودان قد بينت لكل الشعب السوداني و القوات المسلحة و حتى القوى السياسية لابد من إعادة النظر في مجمل القضايا السياسية داخل السودان، و أيضا في علاقات السودان الخارجية إنطلاقا من مصالحه، حسب قول الدكتورة أماني الطويل أن السودان ذهب يبحث عن السلاح في الجزائر بعد ما رفض الأوصيا عليه عدم التوجه لإيران، لآن البحث عن السلاح سوف يطيل أمد الحرب.. رغم أن القوات المسلحة تقاتل عشرة شهور دون أن يكون هناك مصدرا للتمويل، هذه وحدها تفرض على السودان و القوات المسلحة أن يبحثوا عن علاقات مع دول تستطيع أن تمده بالسلاح عند الحاجة.. ختاما أسأل الدكتورة أماني الطويل هل تعتقدي أن دولة الأمارات وراء دعم الميليشيا بالسلاح و المال و شراء المرتزقة للقتال مع الميليشيا أم هذه مجرد فرية تقال بهدف إطالة الحرب..؟ نسأل الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی القوات المسلحة فی السودان غیر مؤکدة
إقرأ أيضاً:
البعض يتحدث عن وقف الحرب في السودان وكأنه يريد أن يقول (..)
البعض يتحدث عن وقف الحرب في السودان وكأنه يريد أن يقول للقوات المسلحة قفي عند هذا الحد واتركي دارفور وكردفان للمليشيا وحلفائها يبرطعوا وبعلنوا دولتهم الموازية ومن ثم الانقضاض علي العاصمة وولايات الوسط من جديد .
من يقول هذا القول إن كان من الأشقاء والأصدقاء فهم لا يرضونه لأنفسهم بالدليل … اذا تعدت المقاومة الفلسطينية شبرا في نفق ارضي في رفح لا يسمحون لها بذلك .
اما ان كان ذلك من جماعات صمود وبرمة ناصر وخالد سلك فإن الرد عليهم سيكون بل بس .
حسن محمد صالح .
إنضم لقناة النيلين على واتساب