نعى الناعي قبل ساعات قلائل من مدينة القاهرة نبأََ اهتزت له أركان جميع دور العلوم والمعارف ومؤسسات التعليم العالى فى السودان. توقفت الكلمات واستعصت..وجَِفت القلوب..وانفجرت المآقي دمعاََ هتوناََ فليس لعين لم يفِض ماؤها لرحيل "سعدُ" عُذر.ولولا أن الرحيل الى دار الخلود والقرار وتلبية نداء الخالق العظيم حقّ و حتمى لما صدّقنا وصدّق السودانيون جميعهم فى كل دار وممشى فى مشارق الارض ومغاربها.

. ذلك النبأ الفاجع الأليم. رحمة الله عليك في أعلى عليين يا "سعدُ" يا كبير آل العبادي و اهل السودان اجمعين..اسماََ وقدراََ ومقاما..يا من كنت كل حين أخاََ وصديقاََ لكبارهم واباََ كريماََ لصغارهم..علّمتَ وتفرّّدت.. وتقلّدت القيادة بكل الاقتدار فى مجالات البحوث وفى كل موقع عمل اكاديمى او ادارى جاء تذكار اسمك فى مقدمة أسماء من ذُكرت اسماؤهم لتولّى مسؤوليات القيادة فيه. فكنتَ لها. وكانت تلك المواقع طوع بنانك فما سمعنا أنك سعيت لنوال منصب..بل عرف كل اهل السودان انك ركلت كل المناصب عندما علمنا أن تولي القيادة فيها لا بد أن تتوفر فى من يتم اختياره لتوليها أو مواصلة العمل فيها صفات هي مواصفات لم تكن تعرفها أو سبرت غورها بحكم نشأتك بين كرام الرجا ل من قادة التعليم والخدمة المدنية. ماذا اقول وماذا اعيد على من عرفك من اخوتك واصدقائهم رفاق دربنا ولمسه منك الذين شاركوا المرحوم والدك الكريم..تربيتك وتعليمك.. نعم هو معلّم الأجيال..عم أحمد..الذى طافت بذِكره الآفاق قائداََ للعملية التربوية والتعليمية فى صرح حنتوب الشامخ تاركا فيها وفى إدارات وزارة التربية والتعليم اخلدها بصمات وأبقاها آثاراََ( رحمة الله عليه فى الفردوس الاعلى) ,, وها انت اليوم تقولها بملء فيك يا "سعد يا جُنّة قومك وقريع رهطك.. يا كريم النسب وماجد الأعراق تقولها للناس جميعاََ "هكذا كان ابى وها أنذا كنت .. وهاهم اخوتى وهاهمو أبنائى واحفادى يحجبون قرص الشمس ومعهم الذين سعدت بتعليمهم فى جامعة الخرطوم أيام مجدها "!
الطيب السلاوي

eelsalawi@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمر يزيد طمأنينة النفس .. عالم بالأوقاف يكشف عنه

قال الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، في رده على سؤال حول كيفية زيادة اليقين بالله: "أعتقد أنه من أهم الأسئلة التي يجب أن يطرحها الإنسان على نفسه، كما بدأنا في حديثنا عن حاجة الإنسان إلى الدين، فإن من المحاور الرئيسية في تلك الحاجة هي بحثه المستمر عن الطمأنينة النفسية. عندما يواجه الإنسان أي شدة أو أزمة، يجد نفسه يبحث عن ركن يستند إليه، وهذا هو الدين. ففي الدين يجد الإنسان الراحة والسكينة، ويجد اليقين بالله".

وأضاف الدكتور أسامة الجندي، خلال تصريح اليوم الأحد: "كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: 'ومن يؤمن بالله يهدي قلبه'، فاليقين بالله هو أساس الطمأنينة النفسية، ولذلك، يجب على المسلم أن يمتلك عقيدة ثابتة راسخة وأن يكون على يقين كامل بالله سبحانه وتعالى".

وتابع: "خذ أمثلة على ذلك من قصص الأنبياء، مثل السيدة هاجر عندما تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ابنها في الصحراء، أو عندما ألقت أم سيدنا موسى عليه السلام ولدها في اليم، وكثير من المواقف التي تؤكد اليقين في الله سبحانه وتعالى".

وأشار إلى أن الخطوة الأساسية لزيادة اليقين هي أن يكون المسلم دائم الاتصال بالله سبحانه وتعالى، وأن يدرك تمامًا أن الله عز وجل لن يخذل عباده أبدًا، كما يجب أن يحسن الظن بالله. 

وقال: "الله سبحانه وتعالى أمرنا بحسن الظن به، كما قال في الحديث القدسي: 'أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء'، لذلك، المسلم عندما يظن في الله الخير، يأتيه الخير سواء في الدنيا أو في الآخرة".

مقالات مشابهة

  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
  • أمر يزيد طمأنينة النفس .. عالم بالأوقاف يكشف عنه
  • "إنا لله وإنا إليه راجعون "رحيل أيقونة التعليق الرياضي ميمي الشربيني وداعًا "النفاثة"
  • السيد القائد يبارك للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار العظيم
  • هياء السالم الجعيب إلى رحمة الله
  • آية ترفع من معنوياتك وتزيدك تفاؤلًا وثقة بالله.. رددها كثيرا
  • وصايا النبي: كلمات الرسول قبل وفاته بثلاثة أيام
  • أركان الإيمان ومعنى التوحيد.. يوضحها علي جمعة
  • علي جمعة: الإيمان مبني على 6 أركان
  • وفاة والد الفنانة ياسمين عبدالعزيز