يُعد مشروع إنتاج المخبوزات من المشاريع المربحة، إذ لا تستغني الأسر كل يوم عن تناول المخبوزات، التي تعتبر من السلع الغذائية الأساسية، ومن أهم مميزات هذا المشروع إمكانية البدء بالعمل من المنزل قبل أن تبدأ مشروعا تجاريا.

ونشر موقع "أكاديميا" (Academia) التعليمي تقريرا كتبه روجر ألير يوضح فيه آلية إعداد دراسة جدوى لمشروع مخبوزات، وحدد الكاتب الخطوة الأولى في المشروع بتحديد ماهية المشروع الذي تريد فتحه، هل ستقدم مخبوزات تقليدية أم أن لديك قدرة خاصة على الابتكار في الطهي وتقديم نوع خاص بمذاق مميز ليكون ميزة تنافسية لك، هل مشروعك سيكتفي ببيع المخبوزات فقط، أم ستكون لديك مساحة للزبائن للجلوس والاستمتاع بالمخبوزات مع تناول القهوة والمشروبات المختلفة.

نصح الكاتب صاحب المشروع بأن يكون أكثر تحديدا، لأن ذلك يؤثر بقوة على ميزانيتك وخيارات التجهيز والتأجير.

لا بد من التأكد أن الأرباح ستفوق التكاليف بعد 3 أشهر من افتتاح مخبزك (غيتي)

 

تحديد الأهداف وتقدير الميزانية

بعد تحديد ماهية مشروعك، يجب أن تحدد أهداف المشروع، هل ستقوم بتقديم الخبز والكعك والكوكيز والمعجنات والفطائر والدونات وغيرها من المنتجات الأخرى للمنطقة السكنية التي تعمل بها؟ أم أنك تنوي التوسع للتوريد للمنشآت التجارية الكبرى مثل السوبر ماركت ومتاجر البيع بالتجزئة والمطاعم والفنادق والمنتجعات السياحية والمولات التجارية؟

وبوجه عام، تختلف تكلفة مشروع المخبوزات من مدينة إلى أخرى، ولكن يمكن حصر البنود الرئيسية في العناصر الآتية:

مصاريف تهيئة مقر المشروع تكلفة الإيجار السنوية سعر شراء الآلات الموارد الخام التكاليف الإدارية والتسويقية

ولكي تعد دراسة الجدوى المطلوبة بشكل صحيح لا بد مراعاة عدة عوامل، من أهمها ما يلي:

دراسة السوق: أولا يجب اختيار الموقع المثالي للمشروع، من الأفضل أن يكون بجوار منطقة تجارية نشطة أو منطقة كثيفة السكان أو بجوار مدرسة، كذلك لا بد من دراسة كافة المنتجات لدى المنافسين للوصول إلى الميزة التنافسية لمشروعك.

تحديد التكاليف: يجب حساب تكلفة جميع عوامل التجهيز والتشغيل من تجهيز المقر وأسعار شراء المعدات وتكاليف التشغيل وتوظيف العمالة والمواد الخام.

تحديد الإيرادات: يجب تقدير الإيرادات المتوقعة للمخبز بناء على نمط المبيعات المتوقع.

تحليل الربحية: يجب التأكد من أن الأرباح ستفوق التكاليف بعد 3 أشهر من الافتتاح.

دراسة المخاطر: لا بد من تقييم المخاطر التي يمكن أن تؤثر على نجاح المشروع، مثل عدم توافر العمالة المدربة والمنافسة القوية وفترات الركود.

من الأفضل أن تفكر في برنامج ولاء أو مكافآت للحفاظ على بقاء قدر كبير من العملاء المنتظمين لديك (غيتي)

وأكد تقرير آخر نشره موقع "سكريبد" (scribd)، كتبه عادل أنور، أن مشروع المخبوزات عادة ما يكون من المشروعات المربحة، نظرا لكون المخبوزات من السلع الأساسية لدى كل الأسر. وأشار أنور إلى مجموعة من العوامل التي تجب مراعاتها لكي تنجح في الإعداد لمشروعك، من أهمها ما يلي:

الحصول على التصاريح اللازمة

لا بد من الانتهاء من جميع التصاريح القانونية المطلوبة قبل افتتاح المشروع، تأكد أنه سيكون لديك عديد من المتطلبات البيئية ورخصة مشغلي الأغذية، وقد تكون مطالبا بإجراء بعض الفحوصات الطبية. يجب أن تبدأ في استيفاء هذه الشروط قبل أن تستأجر مكان التشغيل التجاري.

إنشاء برنامج مكافآت للعملاء

نتيجة المنافسة الشديدة في هذا المجال، من الأفضل أن تفكر في برنامج ولاء أو مكافآت للحفاظ على بقاء قدر كبير من العملاء المنتظمين لديك.

هناك عديد من البرامج الإلكترونية المصممة للمساعدة في هذا الموضوع، يمكنك من خلالها إعداد إدارة علاقات عملاء فعالة، لتكوين علاقة شخصية أكثر مع كل عميل من عملائك وضمان ولائه.

تسويق مشروعك

قبل افتتاح مشروعك، لا بد من أن تكون لديك خطة محددة للتسويق والإعلان، ولكي تقوم بذلك بشكل صحيح لا بد من مراعاة الآتي:

السوق المستهدف: لا بد من أن تكون لديك المعلومات الكافية عن التركيبة السكانية في المنطقة وأسعار المنافسين. تحليل السوق: ويشمل ذلك معلومات مهمة مثل متوسط الدخل في المنطقة التي ستعمل فيها وتقدير نسبة الإنفاق بين السوق المستهدف والمنافسين. حدد أهداف حملتك التسويقية: يجب أن تحدد عدد العملاء الذين ترغب في اكتسابهم سواء من خلال الدعاية الورقية أو وسائل التواصل الاجتماعي، وحجم المبيعات التي تريد الحصول عليها من قبل هؤلاء العملاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لا بد من

إقرأ أيضاً:

ختام ناجح لفعاليات "أسبوع عُمان للتصميم" لتعزيز مفهوم "سياحة الإبداع"

 

مسقط- الرؤية
اختُتمت بنجاح فعاليات النسخة الأولى من "أسبوع عُمان للتصميم"، التي امتدت على مدار خمسة أيام بتنظيم من الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)، بالتعاون مع الجمعية العُمانية للتصميم؛ احتفاءً بالفنون الإبداعية والتصميمية ودورها في تعزيز القطاع السياحي المحلي. واستقطب الحدث طوال أيامه الخمسة الكثير من المهتمين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، مما يعكس الاهتمام الذي تلقاه الفنون الإبداعية والتصميمية.
وتضمنت الفعالية مشاركات متنوعة من أكثر من 40 فنانًا ومصممًا محليًا ودوليًا، عرضوا أعمالًا مختلفة شملت منحوتات وتصاميم مستدامة وتجارب إبداعية تفاعلية، كما احتوى برنامج الفعالية على ورش عمل تعليمية وسوق مصاحب للمصممين أتاح الفرصة للمواهب المحلية للتواصل مع الجمهور، كما ساهمت في خلق مساحة إبداعية تنبض بالجمال وفتح آفاق للفنانين والمصممين المشاركين لإطلاق إمكاناتهم، إلى جانب تعزيز حضور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت الفنانة مهرة الرئيسية إحدى الفنانات المشاركات في الفعالية: "فخورة بمشاركتي في النسخة الأولى من أسبوع عُمان للتصميم، والتي تمثّل نافذة أطلّ من خلالها على الجماهير الشغوفة بالفنون الإبداعية، حيث أتيح لي تقديم عمل فني مستوحى من رؤيتي الخاصة، ولقد كان التفاعل مع الجمهور تجربة غنية أضافت بعدًا جديدًا إلى العمل الذي شاركت به؛ فملاحظاتهم وأفكارهم كانت بمثابة حوار عميق بين الإبداع والجمهور".
من جانبه، أشار المهندس أحمد المقبالي، والذي قدم ورشة عمل حول التصميم الحضري لمدينة العرفان: "ركزت ورشة العمل التي قدمتها حول التصميم الحضري لمدينة العرفان على مفهوم الاستدامة كركيزة أساسية لتطوير المدن المستقبلية، وتناولنا خلال الورشة أهمية دمج الهوية الثقافية العُمانية مع الاحتياجات الحديثة للبيئة العمرانية، وكيفية تحقيق توازن متناغم بين الجمال الوظيفي والحفاظ على الموارد. ما أثار إعجابي هو التفاعل المميز من المشاركين، لا سيما الشباب، الذين أبدوا حماسًا ووعيًا بأهمية هذه القيم في مشاريعهم المستقبلية".
وأوضح جواو بيريرا أحد زوار الفعالية: "تمثل هذه الفعالية محطة لإعادة تعريف التصميم كأداة تتجاوز الجانب الجمالي لتلامس مختلف جوانب الحياة، وتعرّفت من خلال الورش على قدرة التصميم لأن يصبح وسيلة لإثراء الحياة اليومية. ما ألهمني بشكل خاص هو إدراك أهمية توظيف الجمال والإبداع في كل ما نقوم به، بما يُحقق التوازن بين الفن والوظيفة."
وذكرت صفاء البريكي صاحبة مؤسسة "طور للمجوهرات": "مُشاركتنا في النسخة الأولى من أسبوع عُمان للتصميم كانت مصدر تفاؤل كبير تجاه السنوات المُقبلة، حيث تعكس الدعم المتزايد للمجالات الإبداعية في عُمان، إن وجود هذه المجالات في بيئة تحتضن وتحفّز الإبداع، إلى جانب تواجد أسماء مبدعة بارزة على مستوى السلطنة، يُعزز من الطموح والاستمرار في تقديم إبداعات مُميزة تُعبّر عن هويتنا وثقافتنا".
ومع ختام النسخة الأولى من أسبوع عُمان للتصميم، أظهرت الفعالية قدرتها على أن تكون منصة تجمع المبدعين والزوار لتبادل الأفكار والرؤى، مما يُعزز الوعي بأهمية التصميم كجزء من الثقافة والمجتمع. وتأتي هذه الفعالية ضمن إطار برنامج مجموعة عُمران "سياحة الإبداع"، الذي يسعى إلى دمج الفنون الإبداعية في إثراء القطاع السياحي وتمكين المواهب الإبداعية المحلية. كما تمثل نقطة انطلاق لبرامج ومبادرات الجمعية العُمانية للتصميم، التي تطمح إلى إطلاق المزيد من الفعاليات والأنشطة في المستقبل، بهدف دعم المواهب الوطنية وإبراز الهوية الإبداعية لسلطنة عُمان.
 

مقالات مشابهة

  • خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية
  • محافظ أسيوط: وفد الجايكا اليابانية يتابع تنفيذ التدريبات ضمن مشروع تحسين الزراعة
  • بيزنس باي للتطوير العقاري تطلق مشروع ONE BAY إختيارك الأول في الداون تاون بنظام سداد الأقوى في السوق العقاري المصري
  • خطوة بخطوة.. كيفية إقامة مشروع تربية الأرانب من المنزل بأعلى إنتاجية
  • أيمن عاشور: التعليم المستمر خطوة نحو تلبية احتياجات سوق العمل المتطور
  • من المنزل إلى السوق.. رحلة مشروع تربية الدواجن خطوة بخطوة
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • ختام ناجح لفعاليات "أسبوع عُمان للتصميم" لتعزيز مفهوم "سياحة الإبداع"
  • محافظ البحر الأحمر يتفقد انشاء 19 عقار سكني بمنطقة السوق الحضاري بالغردقة
  • استجواب متهمين بالاتجار غير المشروع فى النقد الأجنبى