موقع النيلين:
2025-03-17@16:29:36 GMT

السودان والخيارات المفتوحة!

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


صراع العالم متعدد الاقطاب الان يصل قمته، والسودان الان دولة محورية فيه، وهو في هذه المرحلة يمثل صرة ورمانة ميزان ان لم أخطئ.

للمتابعين هنالك ثلاث مقابلات توضح بجلاء توجهات السودان هي :
١- زيارة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار لروسيا في نهاية شهر يوليو ٢٠٢٣
٢- مقابلة رئيس مجلس السيادة البرهان مع الرئيس الإيراني على هامش قمة دول العالم الإسلامي في نوفمبر ٢٠٢٣
٣- زيارة البرهان في شهر يناير هذا العام ٢٠٢٤ للجزائر .

هذا يمثل خيار؛
من ناحية أخرى بالونة اختبار فتح مسار تفاوضي في المنامة، وتصريحات وزير الخارجية المصري عن اتفاقهم من الجانب السعودي بضرورة الوصول لوقف إطلاق نار في السودان، وارهاصات عن ان مقابلات المنامة كانت تحت رعاية أربعة دول هي السعودية ، مصر ، الإمارات وقطر ومن خلفهم أمريكا والاتحاد الاوربي

هذا يمثل الخيار الثاني؛
الخيار الثالث هو خيار تفكيك مجموعة الايقاد في شرق افريقيا، على غرار ونهج تفكيك مجموعة اكواس الذي يتم الان في غرب افريقيا ، وتقود هذا الخيار ثلاثة دول هي السودان والصومال وارتريا بدعم مصري.

مصر موقفها مرتبك وحساس جدا بسبب الحالة الاقتصادية المعقدة التي تمر بها ، واصبحت مصر بين مطرقة الاقتصاد وسنديانة الامن القومي الخاص بها ، وهذا يجعل موقفها محرج جدا ، فاقتصادها مع الخيار الثاني ( السعودية، قطر والامارات) وامنها القومي مع الخيار الثالث ( السودان ، الصومال وارتريا ) ، وهي وتراقب الخيار الأول ( الجزائر وايران ) .

الملفات القوية الان في يد الجيش هي :
١- أمن البحر الأحمر وإمكانية منح ايران وروسيا فرصة للتغلغل فيه: وهذا هو السبب الرئيسي الذي جمع بين الفرقاء الأربعة ( مصر، السعودية، قطر والإمارات ومن خلفهم امريكا ) فالتهديد كبير بالنسبة لهم ، لكن موقفهم الضعيف مع الحكومة السودانية في حربها ان كان من الناحية العسكرية او السياسية او حتى الإنسانية( مساعدات ودعم ) يجعل الحكومة السودانية أقرب لمجموعة ايران والجزائر ومن خلفهم روسيا لان مواقفهم أقوى من ناحية الدعم العسكري و الدعم السياسي ( اخرها اجتماع مجلس الامن امس الاول ) .

٢- المقاومة الشعبية المسلحة واحتمالية انفراط الأمر وصوله لمرحلة حتى الجيش لا يمكنه السيطرة عليها، وإنتاج كيان شبيه بحماس او الحوثيين او في أسوأ سيناريو تكون مجموعات تشبه حركة الشباب المجاهدين بالصومال.

اكثر ناس ضاع عنهم الطريق ( رايح ليهم الدرب ) هم الجناح السياسي للدعم السريع قحت سابقا تقدم حاليا ، وكل ما يمر الوقت يتضح بصورة جلية انهم فعلا مجرد ناشطين وسماسر سياسة.

وليد محمد المبارك
وليد محمد المبارك

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)

أفاد تقرير أمريكي بأن الوقت حان للتوقف عن التلاعب بالحوثيين بشأن تهديدات الجماعة وهجماتها على سفن الشحن في البحر الحمر.

 

وقالت مجلة " commentary" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إيقاف هجمات الحوثيين، في البحر الأحمر يتطلب من القادة الغربيين مواجهة عواقب سوء تقديرهم الفادح للتهديد الحوثي.

 

في غضون ذلك، يؤكد التقرير أنه ينبغي النظر إلى قاعدة الحوثيين الجماهيرية في الأوساط التقدمية الغربية على حقيقتها: مُشجّعون للإرهاب الاقتصادي الذي، إن تُرك دون رادع، سيُسبب سلسلة من الموت والدمار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

 

وقال "أعلن الحوثيون عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن التجارية المارة عبر ممرات الملاحة في البحر الأحمر والسويس. وتدّعي الطغمة العسكرية اليمنية المدعومة من إيران أمرين: الأول أنها ستهاجم السفن الإسرائيلية فقط، والثاني أنها تفعل ذلك تضامنًا مع حماس في غزة".

 

وأضاف "كلاهما كذب. ففي الواقع، ستكون كل سفينة عُرضة للهجوم، والحوثيون يختبرون نموذجًا من قرصنة القرن الحادي والعشرين، والذي إن نجح، فسيستمر، ومن المرجح أن يقتدي به آخرون، مما سيُلقي بالاقتصاد العالمي (والأمن العالمي) في حالة من الاضطراب لم يكن مستعدًا لها".

 

واستطرد "يمكن، بل يجب، إيقاف الحوثيين، لكن ذلك يتطلب من القادة الغربيين مواجهة عواقب سوء تقديرهم الفادح للتهديد الحوثي. في غضون ذلك، ينبغي النظر إلى قاعدة الحوثيين الجماهيرية في الأوساط التقدمية الغربية على حقيقتها: مُشجّعون للإرهاب الاقتصادي الذي، إن تُرك دون رادع، سيُسبب سلسلة من الموت والدمار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".

 

بمعنى آخر، حان الوقت للتوقف عن التلاعب بالحوثيين. وفق التقرير.

 

وقال "لنبدأ بالكذبة الأولى: أن السفن الإسرائيلية فقط هي المعرضة للخطر. مثال واحد فقط من بين أمثلة عديدة، نقلاً عن نعوم ريدان وفرزين نديمي: "عندما تعرضت ناقلة النفط/الكيماويات "أردمور إنكونتر" (رقم المنظمة البحرية الدولية 9654579) التي ترفع علم جزر مارشال للهجوم في ديسمبر 2023، كانت مملوكة لشركة "أردمور شيبينغ" الأيرلندية، ولم تكن لها أي صلات واضحة بإسرائيل. بعد أسبوعين، كشف تقرير صادر عن شركة "تريد ويندز" عن قضية خطأ في تحديد الهوية - يبدو أن الهجوم كان مدفوعًا باعتقاد أن قطب الشحن الإسرائيلي عيدان عوفر يمتلك حصة في الشركة، لكن أسهم عوفر بيعت قبل أشهر من الهجوم".

 

وأشار إلى أن روسيا والصين هما المستفيدان الرئيسيان من هجمات الحوثيين، مع أن أحداً لا ينعم بالأمان حقاً.

 

وبشأن الكذبة الثانية: وهي أن هذه مجرد "مقاومة" إضافية في غزة، وبالتالي لا تشكل تهديداً أوسع. لفهم المدى الكامل لهذه الكذبة، يجدر بنا مراجعة الضرر الواسع النطاق الذي ألحقه إرهاب الحوثيين في البحر الأحمر، والفوائد التي عادت على الحوثيين أنفسهم، وما يُخبرنا به كلاهما عن الاستخدامات المستقبلية لهذه الأساليب.

 

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول: "يبدو الأمر كما لو أن صناعة الشحن قد عادت إلى أيام ما قبل افتتاح قناة السويس عام 1869". وقد أعادت شركات الشحن توجيه أساطيلها بشكل جماعي حول رأس الرجاء الصالح، مما أضاف 3500 ميل بحري و10 أيام إلى معظم الرحلات. قبل أن يبدأ الحوثيون هجماتهم، كانت قناة السويس تُعالج 10٪ من التجارة العالمية.

 

في يناير/كانون الثاني، قدّرت مجلة الإيكونوميست أن "شحنات البضائع عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 70% من حيث الحجم"، وأن التكاليف المتزايدة لشركات الشحن - والتي ترفع تكلفة البضائع المنقولة على المستهلكين - تبلغ حوالي 175 مليار دولار سنويًا.

 

ولفت التقرير إلى أن هناك، طريقة أخرى للالتفاف على هذا التهديد: رشوة الحوثيين. لدى الجماعة نظام دفع مُعدّ ليعمل تقريبًا مثل نظام E-ZPass، ولكن لقرصنة قناة السويس.

 

وأكد أن هذه المدفوعات غير قانونية بالطبع، لذا لا تستطيع الشركات الغربية دفعها؛ وسيكون من السهل رصد أولئك الذين بدأوا فجأة بالمرور عبر ممرات الشحن سالمين. تُدرّ أموال الحماية على الحوثيين ما يصل إلى ملياري دولار سنويًا. كما أن الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي يستخدمونها لتنفيذ هذا المخطط تنخفض أسعارها عامًا بعد عام.

 

"بعبارة أخرى، هذه خطة عمل. ربما يستطيع الحوثيون البقاء على قيد الحياة بمفردهم، حتى لو اختفت الرعاية الإيرانية. كما أشارت مجلة الإيكونوميست، "بممارستهم الضغط على مالكي السفن، يكسبون مئات الملايين من الدولارات سنويًا - بل مليارات الدولارات - بينما يفرضون على العالم تكاليف بمئات المليارات. وبدلًا من الصمت عند توقف إطلاق النار في غزة، قد يكون الحوثيون يُبشرون بعالم فوضوي بلا قواعد أو شرطي". وفق التقرير.

 

وخلصت مجلة " commentary" إلى أن إدارة ترامب تواجه الآن نفس الخيار الذي أربك جو بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين للاقتصاد العالمي. مؤكدة أن المخاطر أكبر مما يدركه الكثيرون، نظرًا للآثار المترتبة على إنشاء نموذج قرصنة حديث وفعال قد يُحتذى به للجماعات الإرهابية الأخرى. في الواقع، المخاطر كبيرة بما يكفي لدرجة أن وضع حد للحوثيين هو الخيار البديهي.


مقالات مشابهة

  • أطفال السودان يدفعون الثمن
  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان
  • المهندس السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق سمو ولي العهد خريطة العِمَارَة السعودية
  • المهندس السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق ولي العهد خريطة العِمَارَة السعودية
  • مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية يعقد اجتماعه الـ35
  • هل تكون البروتوكولات المفتوحة نهاية احتكار فيسبوك وتويتر؟
  • العلاج الهرموني لانقطاع الطمث.. هل هو الخيار المناسب لك؟
  • كريم عبد الجواد وأمينة عرفي في نهائي أستراليا المفتوحة للاسكواش
  • السعودية وجهة عالمية واعدة بالفرص.. 19 اختصاصاً لهيئة تسويق الاستثمار
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)