السودان والخيارات المفتوحة!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
صراع العالم متعدد الاقطاب الان يصل قمته، والسودان الان دولة محورية فيه، وهو في هذه المرحلة يمثل صرة ورمانة ميزان ان لم أخطئ.
للمتابعين هنالك ثلاث مقابلات توضح بجلاء توجهات السودان هي :
١- زيارة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار لروسيا في نهاية شهر يوليو ٢٠٢٣
٢- مقابلة رئيس مجلس السيادة البرهان مع الرئيس الإيراني على هامش قمة دول العالم الإسلامي في نوفمبر ٢٠٢٣
٣- زيارة البرهان في شهر يناير هذا العام ٢٠٢٤ للجزائر .
هذا يمثل خيار؛
من ناحية أخرى بالونة اختبار فتح مسار تفاوضي في المنامة، وتصريحات وزير الخارجية المصري عن اتفاقهم من الجانب السعودي بضرورة الوصول لوقف إطلاق نار في السودان، وارهاصات عن ان مقابلات المنامة كانت تحت رعاية أربعة دول هي السعودية ، مصر ، الإمارات وقطر ومن خلفهم أمريكا والاتحاد الاوربي
هذا يمثل الخيار الثاني؛
الخيار الثالث هو خيار تفكيك مجموعة الايقاد في شرق افريقيا، على غرار ونهج تفكيك مجموعة اكواس الذي يتم الان في غرب افريقيا ، وتقود هذا الخيار ثلاثة دول هي السودان والصومال وارتريا بدعم مصري.
مصر موقفها مرتبك وحساس جدا بسبب الحالة الاقتصادية المعقدة التي تمر بها ، واصبحت مصر بين مطرقة الاقتصاد وسنديانة الامن القومي الخاص بها ، وهذا يجعل موقفها محرج جدا ، فاقتصادها مع الخيار الثاني ( السعودية، قطر والامارات) وامنها القومي مع الخيار الثالث ( السودان ، الصومال وارتريا ) ، وهي وتراقب الخيار الأول ( الجزائر وايران ) .
الملفات القوية الان في يد الجيش هي :
١- أمن البحر الأحمر وإمكانية منح ايران وروسيا فرصة للتغلغل فيه: وهذا هو السبب الرئيسي الذي جمع بين الفرقاء الأربعة ( مصر، السعودية، قطر والإمارات ومن خلفهم امريكا ) فالتهديد كبير بالنسبة لهم ، لكن موقفهم الضعيف مع الحكومة السودانية في حربها ان كان من الناحية العسكرية او السياسية او حتى الإنسانية( مساعدات ودعم ) يجعل الحكومة السودانية أقرب لمجموعة ايران والجزائر ومن خلفهم روسيا لان مواقفهم أقوى من ناحية الدعم العسكري و الدعم السياسي ( اخرها اجتماع مجلس الامن امس الاول ) .
٢- المقاومة الشعبية المسلحة واحتمالية انفراط الأمر وصوله لمرحلة حتى الجيش لا يمكنه السيطرة عليها، وإنتاج كيان شبيه بحماس او الحوثيين او في أسوأ سيناريو تكون مجموعات تشبه حركة الشباب المجاهدين بالصومال.
اكثر ناس ضاع عنهم الطريق ( رايح ليهم الدرب ) هم الجناح السياسي للدعم السريع قحت سابقا تقدم حاليا ، وكل ما يمر الوقت يتضح بصورة جلية انهم فعلا مجرد ناشطين وسماسر سياسة.
وليد محمد المبارك
وليد محمد المبارك
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، الاثنين، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة. بحضور وزير الخارجية السفير علي يوسف.وأكد البرهان إلتزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات. منوهاً إلى إلتزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على المليشيا المتمردة وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.وشدد رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء، على ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم . كما دعا سيادته أن تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بوقف إدخال السلاح الي إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر .وقال البرهان أنه في حال عودة المواطنين لمنازلهم وقراهم، سيتم إبتدار العملية السياسية وإجراء الإنتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.من جانبه قال لعمامرة في تصريح صحفي أنه نقل لرئيس المجلس السيادي تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش .مبيناً أن اللقاء تناول الأوضاع في السودان مشيرا إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إن الحرب إستكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها .مؤكداً إستعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني .إعلام القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب