قالت أربعة مصادر أمريكية مطلعة إن رئيس القسم المدني في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالمناطق المحتلة العقيد إيلاد جورين بحث من نواب أمريكيين يهود، في واشنطن أمس الثلاثاء، ستة بدائل محتملة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios).

ويأتي ذلك في وقت قررت فيه 18 دولة والاتحاد الأوروبي، منذ 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، تعليق تمويلها لـ"أونروا"؛ بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضحت المصادر، لم يكشف الموقع عن هويتها في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن "ما بين ثمانية إلى عشرة من النواب الديمقراطيين اليهود اجتمعوا مع العقيد جورين، الذي عرض حوالي ستة بدائل محتملة للأونروا، بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي (تابع للأمم المتحدة)".

وفي وقت يشن فيه جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر الماضي، زعم جورين خلال الاجتماع أن إسرائيل "تريد أن تكون هناك مساعدات إنسانية (لسكان غزة)، لكن الأونروا تمثل مشكلة، وهناك بدائل ينبغي استخدامها".

كما شكك "في مستوى الجوع وتوافر الغذاء"، وقال إنه "لا تزال هناك أسواق مفتوحة تعمل، وأن الإسرائيليين على استعداد لإرسال المزيد من المساعدات".

وإلى جانب مقتل نحو 27 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء،  بحسب السلطات الفلسطينية، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع نزوح نحو مليوني شخص، أي أكثر من 85% من السكان، وفقا للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: إسرائيل لم تقدم ما يوثق ضلوع موظفي الأونروا في هجوم أكتوبر

6 ملايين لاجئ

على الجانب الآخر، وعقب جلسة مغلقة في مجلس الأمن بشأن مستجدات غزة مساء الثلاثاء، قالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ إنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل "أونروا في القطاع".

وشددت المسؤولة الأممية على أن "أونروا تتمتع بقدرات وإمكانات وبنية، وكذلك لديها معرفة هائلة بمجتمع غزة".

واستنكر المفوض العام لـ"أونروا" فيليب لازاريني، عبر بيان في 27 يناير الجاري، أن تسحب دول تمويلها؛ بسبب مزاعم ضد "مجموعة صغيرة من الموظفين، لاسيما وأن الوكالة اتخذت "إجراءات فورية" بطرد المشتبه بهم وفتح تحقيق.

والدول التي قررت تجميد تمويل "أونروا" هي" الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى والاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

وشدد لازاريني على أنه "سيكون من غير المسؤول إلى حد كبير فرض عقوبات على وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، خاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة".

وتخدم "أونروا" نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وتأسست قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

ويقول الفلسطينيون إن قرارات تعليق تمويل "أونروا" هي خطوة سياسية تستهدف تصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وبدأت هذه الخطوة بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أوامر لإسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار، وذلك في دعوى قدمتها جنوب أفريقيا وتواصل المحكمة النظر فيها.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا في غزة

المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة أونروا إسرائيل أمريكا بدائل تمويل الأمم المتحدة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ماليزيا تُعِدّ مسودة مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

سرايا - قال رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، إن بلاده تُعِدّ مسودة مشروع قرار لتقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، إذا استمرت في انتهاك القانون الدولي فيما يتعلق بفلسطين.

وأضاف إبراهيم في جلسة للبرلمان الماليزي ،اليوم الاثنين، أن عملية المفاوضات بشأن هذه المسودة تجري الآن، ومن المتوقع أن يتم طرحها على الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على الموافقة.

وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 انضمت ماليزيا إلى "المجموعة الأساسية" التي أعدّت مشروع القرار الذي يطلب رأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالتزام إسرائيل بالسماح بأنشطة منظمات الأمم المتحدة.

وأوضح أنه إذا تم قبول المشروع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن ذلك يمهّد الطريق أمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

المصدر: وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"


مقالات مشابهة

  • أونروا تدعو العالم لإنقاذها من الحظر الإسرائيلي وتحذر من عواقب كارثية
  • كيف ردت الأمم المتحدة على طلب "إسرائيل" بسحب اعترافها بـ"أونروا "
  • إنهاء ولاية الأونروا تحدّ إسرائيلي للأمم المتحدة
  • المرتضى في كتاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة : شكراً
  • “أونروا”: حراك دولي ضد قرار الاحتلال حظر الوكالة
  • الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  • أكسيوس: واشنطن والرياض تناقشان اتفاقا أمنيا كبيرا.. وتل أبيب خارج الخطة
  • ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة
  • ماليزيا تُعِدّ مسودة مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة
  • ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة