أكسيوس: مسؤول إسرائيلي يبحث في واشنطن 6 بدائل لـأونروا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قالت أربعة مصادر أمريكية مطلعة إن رئيس القسم المدني في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالمناطق المحتلة العقيد إيلاد جورين بحث من نواب أمريكيين يهود، في واشنطن أمس الثلاثاء، ستة بدائل محتملة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios).
ويأتي ذلك في وقت قررت فيه 18 دولة والاتحاد الأوروبي، منذ 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، تعليق تمويلها لـ"أونروا"؛ بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأوضحت المصادر، لم يكشف الموقع عن هويتها في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن "ما بين ثمانية إلى عشرة من النواب الديمقراطيين اليهود اجتمعوا مع العقيد جورين، الذي عرض حوالي ستة بدائل محتملة للأونروا، بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي (تابع للأمم المتحدة)".
وفي وقت يشن فيه جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر الماضي، زعم جورين خلال الاجتماع أن إسرائيل "تريد أن تكون هناك مساعدات إنسانية (لسكان غزة)، لكن الأونروا تمثل مشكلة، وهناك بدائل ينبغي استخدامها".
كما شكك "في مستوى الجوع وتوافر الغذاء"، وقال إنه "لا تزال هناك أسواق مفتوحة تعمل، وأن الإسرائيليين على استعداد لإرسال المزيد من المساعدات".
وإلى جانب مقتل نحو 27 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بحسب السلطات الفلسطينية، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع نزوح نحو مليوني شخص، أي أكثر من 85% من السكان، وفقا للأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة: إسرائيل لم تقدم ما يوثق ضلوع موظفي الأونروا في هجوم أكتوبر
6 ملايين لاجئ
على الجانب الآخر، وعقب جلسة مغلقة في مجلس الأمن بشأن مستجدات غزة مساء الثلاثاء، قالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ إنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل "أونروا في القطاع".
وشددت المسؤولة الأممية على أن "أونروا تتمتع بقدرات وإمكانات وبنية، وكذلك لديها معرفة هائلة بمجتمع غزة".
واستنكر المفوض العام لـ"أونروا" فيليب لازاريني، عبر بيان في 27 يناير الجاري، أن تسحب دول تمويلها؛ بسبب مزاعم ضد "مجموعة صغيرة من الموظفين، لاسيما وأن الوكالة اتخذت "إجراءات فورية" بطرد المشتبه بهم وفتح تحقيق.
والدول التي قررت تجميد تمويل "أونروا" هي" الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى والاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.
وشدد لازاريني على أنه "سيكون من غير المسؤول إلى حد كبير فرض عقوبات على وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، خاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة".
وتخدم "أونروا" نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وتأسست قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
ويقول الفلسطينيون إن قرارات تعليق تمويل "أونروا" هي خطوة سياسية تستهدف تصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وبدأت هذه الخطوة بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أوامر لإسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار، وذلك في دعوى قدمتها جنوب أفريقيا وتواصل المحكمة النظر فيها.
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة: لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا في غزة
المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة أونروا إسرائيل أمريكا بدائل تمويل الأمم المتحدة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن المباشرة مع حماس تثير استياء تل أبيب
استعرضت وسائل إعلام إسرائيلية تطورات المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط استياء إسرائيلي من قنوات الاتصال المباشرة التي فتحتها واشنطن مع الحركة دون تنسيق مسبق مع تل أبيب.
وقال رئيس قسم الشؤون العربية في قناة "كان 11″، روعي كايس، إن مسؤولاً في إحدى دولتي الوساطة العربية أكد له أنه من المتوقع وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة خلال يومين، بما في ذلك زيارة إلى قطر.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الزيارة قد تؤدي إلى تحريك المفاوضات لتمديد وقف إطلاق النار وتقليص فرص العودة للقتال في قطاع غزة.
ويرتبط هذا التطور بما أوضحه المحلل السياسي في موقع والا، باراك رافيد، الذي أشار إلى أن "الوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه إلى الدوحة هو نتيجة لإدراك إسرائيل أن تقاعسها في الأسابيع الماضية أدى إلى فقدانها السيطرة على المفاوضات حول صفقة الأسرى".
وأضاف "رأينا ذلك في المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، التي وضعت إسرائيل خارج الحدث تماما".
وفي السياق ذاته، لفتت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13، موريا أسرف والبرغ، إلى أن الإسرائيليين "فوجئوا من المحادثات المباشرة بين حماس والولايات المتحدة"، مؤكدة أن "هناك انتقادات كثيرة من الجانب الإسرائيلي، ويقولون إن هذا حدث من وراء ظهورهم".
إعلانوأكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، أنير دفوري، أن "إسرائيل منزعجة جدا من قناة الاتصال الالتفافية التي فتحتها الولايات المتحدة مع حماس، وهذا الأمر يترك إسرائيل في وضع لا يمكّنها من العمل عندما يعمل الأميركيون من ورائها وتدفع أثمانا دون أن تكسب ما تتوقعه".
ضمانات أميركية
وأضاف المحلل السياسي، شلومي إلدار، أن "تقارير تقول إن آدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص بشؤون الرهائن التقى بشكل مباشر مع رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، وإن لم يكن هذا اعترافا بحكم الأمر الواقع بحماس، فأنا لا أعرف ما هو الاعتراف بحكم الأمر الواقع".
ومن جهته، يرى قائد السلاح البحري الإسرائيلي سابقا، إليعازر تشايني ماروم، أن "هناك أولوية كبرى بالنسبة لإسرائيل لاستمرار المحادثات ومحاولة التوصل لتسوية، وبالرغم من أن الولايات المتحدة تتواصل مباشرة مع حماس ويبدو أن ذلك يجري دون معرفتنا، فنحن لا نعلم ما يحدث هناك بالضبط، لكنني أعتقد أن هذه هي الفرصة الوحيدة لاستعادة المزيد من الأسرى إلى بيوتهم".
وفي السياق نفسه، قال رئيس قسم الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين: "يجب أن ننتبه أن حماس كانت تقول إن هناك ضمانات تجاههم بشأن وقف الحرب والانسحاب، وهذا يختلف عن كل ما سمعناه طوال هذا الأسبوع في إسرائيل".
وأشارت والبرغ إلى أن "إسرائيل سمحت بـ7 أيام كاملة بوقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح أسرى، وهذا يتعارض مع كل البيانات التي صدرت عن مكتب رئيس الحكومة".
وفي تقييم لموقف حماس، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13، حيزي سيمانتوف، إن "حماس مستعدة لتقديم المزيد من المبادرات تجاه الأميركيين، على هيئة إطلاق سراح المزيد من المخطوفين إذا قدم لهم الأميركيون ضمانات مؤكدة بأنهم سيلزمون إسرائيل بإجراء مفاوضات جدية حول المرحلة الثانية وتنفيذ بعض مكوناتها، ولا نعلم إن كانت حماس قد حصلت على أمر كهذا أم لا".
إعلانومن ناحيته، أوضح مستشار وزير الدفاع سابقا، باراك سري، أنه "لا شك في أن هناك أمرا ما يجري في الكواليس من قبل الولايات المتحدة، وإلا لما أصدرت حماس هذا البيان المتفائل، فهذا ليس نهجهم إلا إذا قرؤوا شيئا ما".
وأضاف: "إذا كانت الضمانات حقا بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش من قطاع غزة، فستكون هناك تداعيات كبيرة على المستوى الحزبي أيضا".