الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مناورة نتنياهو الاستراتيجية بشأن مستقبل غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن معالم خطة سرية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهدف إلى تشكيل حكومة عسكرية في غزة، وتتطلع إلى قيام دولة فلسطينية مستقبلية.
وبحسب شبكة صحيفة سكاي نيوز جاء في تفاصيل الخطة التي وصفتها الصحيفة بـ"مناورة نتنياهو الاستراتيجية":
نتنياهو يسعى لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية بغزة تشرف على المساعدات لفترة انتقالية.
وتتضمن الخطة إنشاء سلطة جديدة دون حماس أو أنصار محمود عباس.تتضمن إجراء تغييرات وإصلاحات في السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.إذا نجحت الخطة ضمن جدول زمني محدد، فإن إسرائيل ستعترف بدولة فلسطينيةتشكيل تحالف يضم دولا عربية من بينها السعودية لدعم تشكيل سلطة فلسطينية جديدة.إسرائيل سيكون لها الحق بشن عمليات عسكرية في غزة كما يحصل في الضفة الغربية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطة السرية، التي وضعها في إسرائيل، تمت مشاركتها أيضا مع شخصيات رسمية أميركية، مضيفة أنه من المهم الإشارة إلى أن هذه الخطة هي جزء من استراتيجية إسرائيل الأوسع "لليوم التالي"، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى.
واختتمت الصحيفة بالقول: "يبقى السؤال: هل يستطيع نتنياهو أن يتجه نحو إجراء تاريخي ينهي الصراع في غزة ويمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب اتفاق سلام تاريخي مع المملكة العربية السعودية؟ ويبدو أن الاحتمالات معاكسة لذلك، نظرا لتاريخ نتنياهو في التخلي عن مبادرات مماثلة قبل أن تؤتي ثمارها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطة سرية غزة دولة فلسطينية نتنياهو السلطة الفلسطينية إجراء تاريخي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.