تدرس الولايات المتحدة خيارات عدة للرد على الهجوم بالمسيرات الذي استهدف قواتها في الأردن، ويبدو أن لغة التهديد القوية التي تستخدمها واشنطن هذه المرة أثارت مخاوف جدية لدى إيران وأذرعها في المنطقة.

الخيار الأول

تنفيذ ضربات مباشرة على الأراضي أو المياه الإيرانية، خطوة، يدعو إليها بعض الجمهوريين، لكن إذا ما نفذت ستكون أمرا غير مسبوق، إذ لم يهاجم الجيش الأميركي من قبل أهدافا مباشرة داخل الأراضي الإيرانية.

الخيار الثاني

يعد أكثر عملانية، ويتمثل بشن ضربات أميركية على ما يسمى "محور المقاومة"، المدعوم من إيران، بالإضافة إلى شبكة وكلاء طهران في مختلف أنحاء المنطقة، وبشكل رئيسي في العراق وسوريا، وربما في لبنان واليمن.

الخيار الثالث

مزيد من العقوبات الاقتصادية والمالية على إيران، ويمكن اللجوء إلى هذا الخيار بشكل أحادي أو بالتزامن مع خيار آخر، ويقول مشرعون أميركيون إن ذلك قد يشمل تعطيل مبيعات الطاقة، وفرض عقوبات على الشركات والبنوك الأجنبية التي تساعد إيران.

التهديدات الأميركية أثارت مخاوف إيران وانعكس ذلك في أوامرها وخطواتها، فحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الحرس الثوري الإيراني طالب المليشيات الموالية له في سوريا بوقف استهداف القواعد الأميركية.

تزامن ذلك مع انسحاب ميليشيات عراقية موالية لإيران من معظم مواقعها في بادية مدينة الميادين شرقي ديرالزور في سوريا.

وقبل ذلك، سارعت ميليشيات حزب الله العراقي إلى تعليق العمليات ضد القوات الأميركية، بعد أن حملتها واشنطن مسؤولية الهجمات.

ويقول الفصيل المسلح الموالي لإيران إنه اتخذ هذا القرار لأنه لا يريد إحراج الحكومة العراقية، وأكد مرة أخرى أن قراراته المتعلقة بالهجوم مستقلة ولا علاقة لداعميه الإيرانيين بذلك.

كلام يتسق مع ما تسوق له إيران، في إطار تبرئة ساحتها من هجمات الموالين لها في العراق وغيرها.

مندوب إيران في الأمم المتحدة، جدد التأكيد على أن طهران ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة.

وقبل ذلك حث وزير الخارجية أمير عبد اللهيان الأميركيين على استخدام الدبلوماسية لتخفيف التوتر في المنطقة.

ورغم أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين وحلفائهم لا تخلو من التهديد، ومثال ذلك التهديد بالرد الحازم على أي هجوم يستهدف إيران أو مصالحها أو مواطنيها خارج حدودها، حسب المندوب الايراني في الأمم المتحدة، فإن الجنوح نحو التهدئة وعدم التصعيد غلب على لغة التهديد.

لذلك دلالاته وأهدافه حسب البعض، من أهمها محاولة تجنب رد أميركي واسع وقوي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الأميركي محور المقاومة العقوبات الاقتصادية إيران مدينة الميادين حزب الله العراقي إيران طهران الأمم المتحدة أميركا إيران العراق الجيش الأميركي محور المقاومة العقوبات الاقتصادية إيران مدينة الميادين حزب الله العراقي إيران طهران الأمم المتحدة أخبار إيران

إقرأ أيضاً:

في تصعيد غير مسبوق.. إيران أطلقت نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن تقديرات الجيش الإسرائيلي، أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في هجوم يعد من أخطر التصعيدات العسكرية بين البلدين حتى الآن، ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من التطورات المتسارعة في المنطقة، بما في ذلك عملية اغتيال قائد بارز في إيران، مما دفع طهران للرد عبر قصف واسع النطاق استهدف عمق الأراضي الإسرائيلية.

وفقًا لمصادر الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم الإيراني شمل صواريخ بعيدة المدى استهدفت مناطق عدة داخل إسرائيل، وألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية. كما تم تفعيل صفارات الإنذار في العديد من المدن الإسرائيلية، مما أدى إلى حالة استنفار كبيرة في صفوف الجيش والسكان.

يُذكر أن هذا التصعيد يأتي بعد أيام من تقارير إعلامية حول مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد تحدثت تقارير سابقة عن أن حزب الله يمتلك قوة صاروخية هائلة، تقدر بحوالي 150 ألف صاروخ، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، قرر لبنان إغلاق مجاله الجوي لساعتين كإجراء احترازي "نظراً للتطورات الإقليمية"، وهو قرار يعكس المخاوف المتزايدة من امتداد الصراع إلى دول الجوار. كما أكدت وسائل إعلام عربية أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار من طائرات مسيرة، في تصعيد آخر على الجبهة الجنوبية.

الجيش الإسرائيلي أكد في تقاريره أن هذا الهجوم الصاروخي الإيراني جاء بعد فترة من التوترات المتزايدة والتهديدات المتبادلة بين الطرفين، ويعتبر هذا الهجوم الأكبر منذ عقود. بينما تصر طهران على أن العملية جاءت "بناءً على حقها القانوني في الدفاع عن النفس" بعد اغتيال قادتها، بما فيهم الشهيد إسماعيل هنية، وفقًا لتصريحات رسمية إيرانية سابقة

التصعيد الحالي يهدد بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وسط مخاوف دولية من أن يتحول إلى مواجهة شاملة تشمل العديد من الأطراف الإقليمية.
 

لبنان تغلق مجاله الجوي لساعتين عقب إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل
 

أفادت وسائل إعلام عربية بأن السلطات اللبنانية قررت، اليوم، إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران لمدة ساعتين "نظرا للتطورات الإقليمية" المتسارعة. يأتي هذا القرار بعد التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، الذي شهد إطلاق إيران مئات الصواريخ على عمق الأراضي الإسرائيلية.

 

وأشارت المصادر إلى أن قرار إغلاق المجال الجوي جاء كإجراء احترازي، وسط مخاوف من امتداد التصعيد إلى مناطق أخرى في المنطقة، بما في ذلك لبنان. كما أكد مسؤولون في هيئة الطيران المدني اللبنانية أن هذا القرار يهدف إلى ضمان سلامة حركة الطيران المدني وتجنب أي مخاطر محتملة قد تترتب على التطورات العسكرية.

وشهدت المنطقة تصعيدًا خطيرًا بعد أن أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل ردًا على اغتيال عدد من قادتها العسكريين، مما أدى إلى رفع درجة التأهب القصوى في دول الجوار. وفي هذا السياق، أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي كثف عملياته الجوية في مناطق متعددة، بما في ذلك جنوب لبنان.


 من جهتها، حذرت جهات دولية من تداعيات هذا التصعيد على الاستقرار الإقليمي، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومنع التصعيد من التحول إلى مواجهة شاملة. ويأتي إغلاق المجال الجوي اللبناني ليعكس حجم المخاوف المتزايدة في المنطقة من تدهور الأوضاع.
 

من المتوقع أن تُستأنف حركة الطيران في لبنان بعد انتهاء فترة الإغلاق المؤقت، إلا أن السلطات ستواصل مراقبة التطورات على الأرض تحسبًا لأي تطورات طارئة.

مقالات مشابهة

  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: الرد على إيران قريبًا ومؤلمًا
  • عاجل.. استهداف القاعدة الأميركية في الشدادي السورية برشقة صاروخية
  • مسؤول أمريكي: واشنطن تدرس أيضًا خيارات الرد على إيران
  • واشنطن: إسرائيل تملك حق الرد على هجوم إيران
  • ستراتفور: ما خيارات إسرائيل للرد على هجمات إيران بالصواريخ الباليستية؟
  • وزير الدفاع الأميركي: هجوم إيران على إسرائيل عمل عدواني شائن
  • هجوم إيران الباليستي.. الرد المتأخر الذي حمل رسالة لم تكُ لإسرائيل
  • هجوم إيران الباليستي.. الرد المتأخر الذي حمل رسالة لم تكُ لإسرائيل- عاجل
  • في تصعيد غير مسبوق.. إيران أطلقت نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل
  • غالانت ناقش التهديد الإيراني الوشيك مع نظيره الأميركي