قال رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة تتقدم بخطىً ثابتة لإنهاء هذا التمرد وطرده نهائياً من مكان تواجده، وستتحرك من كل الجهات من دارفور ومن ولايات الشرق وولايات الوسط وولايات الشمال، مسنودين بإرادة وعزيمة من الشعب السوداني الذي اصطف حول قواته المسلحة لمواجهة هؤلاء المتمردين.


وأضاف البرهان لدى مخاطبته ضباط وجنود الفرقة 11 مشاة بكسلا اليوم الثلاثاء، أن قائد التمرد لولا القوات المسلحة لن يعرفه أحدٌ، لذلك نحذرك لا تشتم الجيش ولا تتعدى عليه والجيش سيهزمك، مشيراً إلى أنّ قائد التمرد أسس لحربٍ قذرةٍ، الغرض منها تفكيك الروابط الاجتماعية بين المجتمع السوداني المسامح.
وتابع البرهان: “إلى قائد التمرد سنلاحقك ونحاسبك ونحملك المسؤولية لكل ما قمتم به من سرقة ونهب وقتل واغتصاب”.
وقال: “رأس الفتنة وزعيم هؤلاء المجرمين يكذب ويتحدث أن المواطنين يأتون إلى مواقعنا، هذا حديث إجرامي، هم من يهاجمون المواطنين العُزّل”.
وأكد أن جرائم مليشيا الدعم السريع لن ينساها الشعب السوداني أبداً، لأنها جرائم وانتهاكات غير أخلاقية ولا تشبهه.
وقال البرهان إن قائد التمرد خائن والتاريخ يشهد له بذلك، مُشيراً إلى أن رسالتهم للقوى السياسية التي تقف مع قائد التمرد أنّه سيخونكم كما خان من قبلكم.
وأكد أن أي تفاوض لن يرضي الشعب السوداني وقائم على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب السوداني حقوقه من الخروج من المنازل وإرجاع المنهوبات والأعيان المدنية ومحاكمة القَتَلَة من المتمردين الذين قتلوا المواطنين في كل بقاع السودان غير مقبول.
وقال: “نحن مع التفاوض الذي يحفظ حقوق المواطنين، واذا التفاوض لم يرجع حقوق المواطنين سنجلب لهم حقوقهم بالقوة والقتال مع المتمردين”، مشيراً إلى أن المتمردين هاجموا قرى الجزيرة التي لا يوجد بها جيش، وقتلوا المواطنين ونهبوا منازلهم واغتصبوا الحرائر من بناتنا، وتابع: “المتمردون والمتعاونون معهم قاموا بسرقة ونهب أملاك وقوت الشعب السوداني وأصبح المواطن نازحاً بالداخل والخارج”.
وأضاف: “الجميع يعلم من بدأ وخطط لهذه الحرب، لكن المتمردون المجرمون يكذبون، نقول لهم انتم من بدأتم هذه الحرب”.
وقال: “الحل والتفاوض داخل السودان ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج، أي لقاء يتم داخل الوطن وهذه الرسالة لحمدوك ومن معه، أي لقاء يتم بالداخل مع الشعب السوداني”.
وأوضح البرهان أنّ أيِّ جهة خارجية لن تفرض عليهم حلول، لافتاً إلى أن أي مبادرة من منظمة الإيقاد لا تعنيهم، وهذه المنظمة غير معنية بالشأن السوداني.
وأشاد البرهان بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي وشعبه لوقوفهم مع الشعب السوداني في هذه الأزمة، ووقفته الوطنية المشرفة والإخوة في جنوب السودان وكثير من الدول الصديقة.
الخرطوم: السوداني  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی قائد التمرد إلى أن

إقرأ أيضاً:

سيحاصرك الموت غدا!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:

لا شيء يمنح الضمير ندماً

سوى تلك الضلوع التي تكبح جحيم الخطيئة على صدر شجاع!!

ولا قيمة لحديث الفريق عبد الفتاح البرهان عن عدم الذهاب للتفاوض ذلك الحديث الذي أصبح لا يطرب أحد.

من الشعب السوداني الذي تجاوز خطاب (البل) وأدرك الحقيقة كما هي، وارتقى فوق جهل الأكاذيب، وخيبت ظنه الوعود، وخدعه الإعلام المضلل، وقتلته قهرا أنباء المعارك التي كلما تخلص من وجع باغتته قراءة المزيد…

فالشعب بات ينتظر أخبار السلام ليتقي شر الدعم السريع فمنذ الطلقة الأولى كانت ملامح هذه الحرب تقول إن لا خاسر فيها إلا المواطن، فإن لم يكن البرهان مبشرا بالسلام، فليصمت حتى لا تلاحقه اللعنات عند كل تصريح.

فالقائد الذي يعترف أنه خسر المعارك، لكنه لم يخسر الحرب هو كالتاجر الذي يعلن إفلاسه، لكنه يحرص على فتح متجره كل يوم!!

وما قيمة أمدرمان التي يلقي منها الجنرال كل يوم خطبة والمدن والمواقع تتساقط كأوراق الشجر في فصل الشتاء.

من أي طينة خُلق قائد الجيش الذي أصبح شعبه يقطع الفيافي عطشا وجوعا بين المدن أي قائد هذا الذي يعجبه ذُل شعبه وهوانه، ويخشى أن يُذّل إن ذهب للتفاوض ليجلب له الكرامة.

وشعبه في الخارج يعاني ويلات النزوح، عن أي نصر قريب يتحدث والناس يحاصرها الموت والخطر في سنار وسنجة وعدد من القرى.

أما آن الأوان ليرى البرهان أبعد من مصالحه وهو يحول الوطن كله إلى مساحة من الخوف والذعر.

كلما صلى المواطن تجاه قبلة مدينة آمنة لاحقه الموت

ولكن ليعلم قائد الجيش أن الموت سيلاحقه غدا، وسيطارده الخوف كما طارد المواطن، وسيفر من بورتسودان كما فر المواطن من الجزيرة ومن الخرطوم ومن دارفور

فهذه الحرب التي جعلت الدعم السريع ينتقم من المواطنين بكذبة القضاء على الكيزان تحتاج إلى رجل شجاع يطفئ نارها لا لرجل يحدث الشعب عن استمرارها، ويقف عاجزا عن تحقيق النصر لما يقارب العام والنصف.

ولماذا زار البرهان أمدرمان في الوقت الذي تعانيه سنجة وسنار حصار من الدعم السريع، ويحيط الخطر بالمواطنين على كل رأس ساعة!!

ويقول البرهان نحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد.

ولكن ما نراه أن البرهان ملتزم أن يسلم التمرد الوطن خاليا من الشعب!!

والبرهان يطلق الكذبة، ويصدقها ويتهم القوى المدنية الساعية لإيقاف الحرب أنها فئة تساند الدعم السريع في معركته والحقيقة أن لا أحد يساعد حميدتي في معركته سوى قائد الجيش لطالما أنه يرفض السلام.

ولكنه ظل يكرر اتهاماته الباطلة كعلكة لا طعم فيها ولا رائحة، فكل من ينشد السلام رابحاً وشجاع، وكل من يدعو للحرب خاسراً.

ولو كانت الحرب للشجعان لحسم أحد الأطراف هذه الحرب، ولكن لأنها حرب جبناء أقوى الرجال فيها لا تتجاوز بطولته (كسر باب) لسرقة ما بداخل المنازل.

ولو ألقى البرهان كلمته على الشعب، وليس لقواته المرابطة في أمدرمان لهتف الشعب ضده وليجرب البرهان مرة واحدة أن يخاطب المواطن في معسكرات النزوح أو ليذهب لا قرب دولة ليسمع للاجئين، وما عانوه ويعانونه جراء هذه الحرب لو فعل ذلك لأدرك البرهان حينها حقيقة أن يريده سلاما لا حربا.

ولكن لأن البرهان مترف في بورتسودان يظن أن الوطن كله هذه المدينة ولأن تهليل وتكبير جنود أمدرمان للحرب يظنه هذا صوت الجيش السوداني بأكمله.

فالرجل يعيش في عالم مغلق لا علم له بما يدور خارجه.

مفروض عليه الحصار العالمي والداخلي يتحرك الآن بقيود وسلاسل وتراقبه عيون، وتمسك به يد تجره فقط للحرب والنار، حتى يحترق ولكن ليعلم البرهان أن قرار وقف الحرب أصبح ليس بيده مثل أمر الطلقة الأولى تماما.

طيف أخير

مصر ماذا تريد!!

غدا نطرق أبواب مؤتمر القاهرة

 

الوسومصباح محمد الحسن

مقالات مشابهة

  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان لا تفاوض مع من قتل ونهب الشعب السوداني
  • البرهان قال كلام قوي ومليان وواضح
  • الحل لمواجهة المليشيا هو تعبئة الشعب وتسليحه ليحمي نفسه ويدافع عن أرضه وعرضه
  • خبير دولي يُحذر من مخاطر الصراع في السودان
  • البرهان: لن نتفاوض مع عدو يستمر في انتهاكاته و لا مع مؤيديه
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان: لا تفاوض وهذه رسالتنا للوسطاء
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟