توقعات مكاسب قوية للدولار وسط ترقب المتعاملين لقرار أسعار الفائدة الأمريكي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يتجه الدولار اليوم نحو تحقيق أكبر مكسب شهري منذ سبتمبر الماضي، بينما يتحرك الين باتجاه أكبر انخفاض في أكثر من عام مع ترقب المتعاملين قرار أسعار الفائدة الأمريكية اليوم.
ودفع التباطؤ الحاد في التضخم بأستراليا الدولار الأسترالي للتراجع 0.5 % إلى 0.6567 دولار أمريكي، وارتفعت السندات مع مواصلة المستثمرين الرهان على خفض أسعار الفائدة.
وارتفع الدولار قليلا إلى 1.0817 لليورو واستقر عند 147.67 ين خلال التعاملات الآسيوية.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية صعودا، 2.2 % هذا الشهر مع تقليص الأسواق توقعاتها بشأن سرعة وحجم خفض أسعار الفائدة في ظل البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية ورفض من محافظي البنوك المركزية.
وانخفض الين أكثر من 4.5 % مقابل الدولار هذا الشهر ويتجه نحو أكبر انخفاض شهري منذ يونيو 2022، إذ تترك بيانات الأجور الضعيفة وتباطؤ التضخم مجالا لبنك اليابان المركزي ليتأنى في رفع أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار في أحدث تعاملات 0.2 % إلى 103.60. وهبط الجنيه الإسترليني 0.2 % إلى 1.2675 دولار.
ومن المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ثابتة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الدولار
إقرأ أيضاً:
الأسوأ منذ كورونا .. انهيار ضخم في البورصة الأمريكية بسبب رسوم ترامب
عمّقت أسواق الأسهم الأمريكية خسائرها لليوم الثاني على التوالي في ظلّ أسوأ تراجع منذ مارس 2020، بعدما فقد مؤشر "إس آند بي 500" نحو 6% من قيمته السوقية وخسر ما يقرب من 5 تريليونات دولار خلال يومين فقط .
وفي الوقت نفسه، هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، متأثرة بتوقعات تباطؤ الطلب العالمي وتصعيد الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، بحسب وكالة “بلومبرج”.
من جانبه، جدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول موقفه القائم على سياسة "الترقب والانتظار" لأسعار الفائدة، محذراً من أن أضرار الحرب التجارية قد تكون أكبر من المتوقع، ما يعني أن خفض الفائدة قد يتأخر إلى أجل غير مسمى إذا استمرّت المخاطر التضخمية مرتفعة .
ومع إعلان الصين عن رسوم انتقامية إضافية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية اعتباراً من 10 أبريل، تزايدت المخاوف من مزيد من التصعيد الذي قد يفاقم من أزمة النمو العالمي .
مؤشرات على مزيد من الانكماش والقلقبجانب التراجع الحاد في أسهم البنوك الكبرى مثل "سيتي جروب" و"بنك أوف أمريكا" اللذين انخفض أسهمهما بأكثر من 7%، تضررت شركات التكنولوجيا أيضاً، حيث أكّد مؤشر "ناسداك 100" دخوله سوقاً هابطة بانخفاض يزيد على 20% عن أعلى مستوى سجّله في فبراير .
هذا الانهيار الواسع النطاق يشير إلى أن المستثمرين يستعدون لاحتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود، وقد رفع بعض المحللين احتمال حدوث ذلك إلى نحو 60% خلال 2025.
توقعات المستقبلمن المتوقع أن تستمر الأسواق في التذبذب الحاد خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمال تسجيل موجات بيع إضافية في حال تصاعد التصعيد التجاري أو تأخر تراجع التضخم. وفي ظلّ هذا السياق، قد يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بموقفه المتحفظ، مما يعني عدم وجود خفض وشيك لأسعار الفائدة، وربما يدرس حتى إمكانية رفعها مجدداً إذا استمرت الضغوط التضخمية. كما قد نشهد تراجعاً إضافياً في أسعار النفط إذا استمرت المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، إلّا أنّ تدخلات محتملة من أوبك+ قد تحدّ من هذا الهبوط.
بشكل عام، يظلّ الحذر سيد الموقف بالنسبة للمستثمرين، وينصح بالاحتفاظ بحصة من السيولة للاستفادة من أي ارتدادات مستقبلية، مع مراقبة مستجدات الحرب التجارية والتصريحات الرسمية للاحتياطي الفيدرالي عن كثب.