«معلومات الوزراء»: نسبة الاعتماد على التكنولوجيا بين المزارعين 6% فقط عالميا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته، سلَّط المركز الضوء على التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي والذي جاء بعنوان «التكنولوجيا الزراعية تُستخدم بواسطة 6% فقط من المزارعين»، والذي يشير إلى حاجة العالم للزراعة المعتمدة على التكنولوجيا وسط استنزاف الموارد الطبيعية؛ وذلك لإطعام العدد المتزايد من سكان العالم.
أوضح التقرير أن الثورة الخضراء قد أدت إلى زيادة كبيرة في عدد السعرات الحرارية المنتجة لكل فدان من الزراعة، حيث أحدثت الابتكارات الجديدة المتعلقة بالبذور والأسمدة والري تأثيرًا عالميًا، ومن أجل بناء النظام الغذائي العالمي للمستقبل، يحتاج العالم إلى تهيئة الظروف التي من شأنها أن تساعد على التقدم السريع في تطبيق التكنولوجيا الزراعية، كما أن استخدام التكنولوجيا بطرق ذكية قد يساعد أيضًا في جذب الجيل القادم من المواهب الزراعية والاحتفاظ به، وهو اعتبار مهم، حيث يبلغ متوسط عمر المزارعين في أجزاء كثيرة من العالم حوالي 60 عامًا.
وذكر التقرير أنه في عام 2021، أعلنت شركة (PepsiCo) عن الهدف المتمثل في نشر ممارسات الزراعة المتجددة عبر 7 ملايين فدان، ولذلك هناك حاجة إلى تشجيع تطوير وتبني الحلول التكنولوجية التي تجعل التحول إلى الزراعة المتجددة جذابًا وقابلاً للتحقق بالنسبة للمزارعين، كما هناك احتياج إلى قفزات من الخيال تسخر أفضل ما في الإبداع البشري لمساعدة المزارعين على بذل المزيد من الجهد ــ مثل إنتاج غلات أعلى وتعزيز التغذية ــ بتكاليف أقل تتضمن الحد من الأثر البيئي، والحفاظ على المياه، والاستخدام الدقيق للأسمدة والمبيدات الحشرية، وتقليل النفايات.
اتصالاً، فقد حدث تقدم مثير في هذا الاتجاه خلال السنوات القليلة الماضية، ويشير تقرير حديث صادر عن شركة ماكينزي إلى أن "رأس المال الخارجي يتدفق على صناعة التكنولوجيا الغذائية الزراعية بما يصل إلى حوالي 18.2 مليار دولار في عام 2021، وهو نمو يقارب 38% على أساس سنوي منذ عام 2013".
نسبة الاعتماد على التكنولوجيا بين المزارعين 6% فقط على مستوى العالمأوضح التقرير أنه في حين أن التكنولوجيا الزراعية قد تجتذب المستثمرين وتحتل عناوين وسائل الإعلام، فإن العديد من الشركات الناشئة تكافح من أجل تجاوز الاستثمار الأولي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن معدلات تبني واستخدام التكنولوجيا الزراعية لا تزال منخفضة، خاصةً فيما يتعلق بالتقنيات المتعلقة بالاستدامة، حيث تقول أبحاث ماكينزي أن نسبة الاعتماد على التكنولوجيا بين المزارعين 6% فقط على مستوى العالم.
وأضاف التقرير أنه من أجل جعل التكنولوجيا أكثر سهولة، يجب أن تكون الحلول متمحورة حول الإنسان وقابلة التحقيق، مع تطبيقات عملية وعائدات استثمار واضحة للمزارعين، حيث وجدت مراجعة عام 2020 لبرامج الحوافز الزراعية المستدامة المنشورة في مجلة (Nature) أن أحد أقوى الدوافع للمزارعين لتبني ممارسات مستدامة على المدى الطويل هو الفوائد المتصورة إما لمزارعهم أو البيئة أو كليهما، علاوة على ذلك، تبرز بقوة أهمية المساعدة الفنية والخدمات الإرشادية في تعزيز الممارسات المستدامة.
يمكن للروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي القيام بالحصاداتصالاً، يمكن للروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي أن تقوم بالحصاد بكميات كبيرة بدقة أكبر وبسرعة أكبر من البشر، مما يساعد المزارعين على تقليل التكاليف والتغلب على نقص العمالة، كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي للتحليل التنبؤي يمكن أن يساعد المزارعين على التخطيط بكفاءة أكبر.
وأضاف التقرير أنه يتعين على العالم أن يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة للمزارعين بشأن الجوانب السلبية المحتملة للتكنولوجيا، على سبيل المثال، فإن بيانات الملكية هي جزء مما يساعد المزارعين على كسب رزقهم ويجب حمايتها، ولن يتم التقدم وتبني استخدام التكنولوجيا إلا بالثقة، ويجب وضع ضمانات لحماية حقوق المزارعين وتفضيلاتهم.
وأوضح التقرير أن للحكومات أيضًا دور مهم تؤديه، فمن الضروري أن تكون هناك بنية تحتية لدعم التحول الرقمي والحوافز التي تمكن المزارعين من الاستثمار في مستقبلهم، ويعد الوصول إلى الكهرباء والانترنت شرطًا أساسيًا لكافة أوجه التكنولوجيا تقريبًا وعائقا أمام اعتمادها في أماكن مثل إفريقيا، حيث يعتمد حوالي 60٪ من الناس على زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة للحصول على الغذاء والدخل، ولكن 20٪ فقط منهم متصلون بالإنترنت. أيضًا تقوم عمليات التعلم والتدريب والأبحاث التي ترعاها الحكومة أيضًا بأدوار مهمة.
وأفاد التقرير في الختام أنه يتعين على العالم أن يعطي الأولوية لجذب المبدعين في مجال التكنولوجيا مع تحفيز الشركات التكنولوجية على تقديم خيارات ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها لا تغفل أبدًا متطلبات وقدرات المزارعين في العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الابتكارات الجديدة السعرات الحرارية المبيدات الحشرية الموارد الطبيعية النظام الغذائي الزراعة التکنولوجیا الزراعیة على التکنولوجیا المزارعین على التقریر أنه التقریر أن
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يطرح عدة طرق للتغلب على التهديدات التي تواجه التعددية في العالم
طرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عدة طرق في أربع مجالات للتغلب على التهديدات التي تواجه التعددية في العالم، باعتبار التغلب عليها محركا وقوة دافعة لميثاق المستقبل، في ظل صراعات مميتة تضاعف وتعمق خسائر بشرية فادحة، وتنتشر عدوى الإفلات من العقاب، ويتزايد الفقر والجوع وعدم المساواة، فيما تتفوق ثروة حفنة من الرجال على ثروة نصف البشرية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، عدَّد جوتيريش أربعة مجالات يمكن من خلالها التغلب على تهديدات اليوم من خلال الوقوف صفا واحدا وصياغة حلول مشتركة، أولها:يجب أن نجد حلولا مشتركة للسلام في عالمنا المجزأ، مضيفا أن السلام شحيح في جميع أنحاء العالم.
وأشار جوتيريش، إلى عدد من الصراعات بما فيها غزة، حيث قال إنه منذ الهجمات في 7 أكتوبر، أطلقت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلت ذلك، العنان لمستوٍ غير مسبوق من الموت والدمار، وعبر عن شعوره بالغضب إزاء الهجمات الإسرائيلية على غزة هذا الأسبوع، والتي أودت بحياة المئات.
وجدد جوتيريش، التعبير عن الحزن العميق والصدمة البالغة إزاء مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة وإصابة خمسة آخرين عندما تعرضت دارا ضيافة تابعتان للأمم المتحدة في دير البلح للقصف، مضيفا أنه من المروع أن يُقتل خمسة آخرون من موظفي وكالة الأونروا هذا الأسبوع، ليصل عدد القتلى من موظفي الأمم المتحدة إلى 284 شخصا.
وقال جوتيريش: «أتاح وقف إطلاق النار أخيرا قدرا من الارتياح لتخفيف المعاناة المروعة للفلسطينيين في غزة، والارتياح للعائلات الإسرائيلية التي رحبت أخيرا بالرهائن العائدين إلى ديارهم بعد أكثر من عام من المعاناة واليأس، ودعا بشدة إلى استعادة وقف إطلاق النار، وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين فورا ودون قيد أو شرط».
وتابع: «بالإضافة إلى إنهاء هذه الحرب الرهيبة، يتعين علينا إرساء أسس السلام الدائم من خلال خطوات فورية لا رجعة فيها نحو حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وشدد جوتيريش، على أنه يتعين على الأطراف المتحاربة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، ودعم حقوق الإنسان، وإحلال السلام، والسماح لآليات رصد حقوق الإنسان والتحقيق المحلية والدولية بتوثيق ما يحدث على أرض الواقع، وأشار إلى أن "المُثل الأوروبية تعد تذكيرا قويا بمسؤوليتنا المشتركة تجاه أكثر شعوب العالم ضعفا، ودليلا على أن الانعزالية وهم، وليست حلا أبدا.
أوضح جوتيريش، أن ثاني المجالات أنه يمكن التغلب على التهديدات التي تواجه التعددية من خلال إيجاد حلول مشتركة للحد من أوجه عدم المساواة وضمان العدالة المالية للجميع، وأشار إلى ما تضمنه مـيثاق المستقبل من دعوة لتحفيز اقتصادي شامل لمساعدة الدول على الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة.
أما ثالث المجالات التي دعا جوتيريش للتركيز عليها، فهى تعزيز التعددية في المستقبل من خلال إيجاد حلول مشتركة للعمل المناخي قبل فوات الأوان، مشددا على أن التضامن المناخي التزام أخلاقي، ومسألة بقاء لنا جميعا.
وقال جوتيريش: «رابعا، يمكننا التغلب على التهديدات التي تواجه التعددية من خلال ضمان دعم التكنولوجيا لحقوق الإنسان».
وأكد أنه يتعين على البشر دائما الاحتفاظ بالسيطرة، مسترشدين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والمبادئ الأخلاقية، ويجب أن تخدم التكنولوجيا البشرية، وليس العكس.
اقرأ أيضاً«جوتيريش»: العمليات الإسرائيلية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار في غزة
جوتيريش يدعو إلى استئناف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة فورًا
جوتيريش يؤكد أهمية عمليات العدالة الانتقالية والمصالحة الشاملة في سوريا