صغيرة وفعالة.. شريحة إلكترونية تنبض مثل القلب الحقيقي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تعد محاكاة نسخ مصغرة من الأعضاء البشرية في المختبر أداة ناشئة في الأبحاث الطبية، ويمتلك الباحثون الآن نموذجا جديدا لـ "شريحة إلكترونية صغيرة وفعالة" تنبض مثل القلب الحقيقي، ما يساهم في اختبار سلامة علاجات السرطان، حسبما يشير تقرير لموقع "ساينس أليرت".
ويشير فريق من مركز "سيدارز سيناي" الطبي في لوس أنجلوس، والذي يقف وراء تطوير الشريحة، إلى "دورها المهم في اختبار سلامة علاجات السرطان، والتي ثبت أنها تخاطر بتلف القلب أثناء مكافحة الخلايا السرطانية".
ويمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي التقليدية المستخدمة لعلاج السرطان أن تزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب، وفق موقع "مايو كلينك".
وقد تحدث مشكلات القلب مع العلاجات المستحدثة والمعالجة الإشعاعية، حسب المصدر ذاته.
وتشمل الشريحة الجديدة "تحسينات" مقارنة بنماذج شرائح القلب السابقة نضج الخلايا التي طورها الفريق من الخلايا الجذعية البشرية المحفزة (hiPSCs)، وعلى رأس ذلك "قدرتها على النبض مثل قلب الإنسان إلى حد كبير، بحوالي 60 نبضة في الدقيقة"، وفق "ساينس أليرت".
ومن خلال محاكاة تدفق الدم والحركات الميكانيكية للقلب استجابة لبعض العلاجات الدوائية، يمكن للعلماء التنبؤ بمشاكل السمية المحتملة التي يمكن أن تسبب عدم انتظام ضربات القلب أو موت الخلايا العضلية.
ووفقا للباحثين، فإن الشريحة تمكن من فحص عوامل العلاج الكيميائي التي يحتمل أن تكون سامة للقلب على أنواع متعددة من خلايا القلب والأوعية الدموية في نموذج ذي صلة من الناحية الفسيولوجية.
وظلت الشريحة تعمل لعدة أسابيع، مما أتاح الفرصة لإجراء تحقيقات طويلة المدى حول كيفية تأثير الأدوية والعوامل البيئية الأخرى على القلب.
وبالإضافة إلى المساعدة في تطوير "أدوية أكثر أمانا"، ستساهم الشريحة على تعليم العلماء المزيد عن "تعقيدات أمراض القلب، وكيف تبدأ وتتطور، وكيفية علاجها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الانحراف الحقيقي… إي والله / د. مي بكليزي
#الانحراف_الحقيقي… إي والله / د. #مي_بكليزي
لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً، وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى، وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى…
بعد كلِّ المعجزاتِ التي رأيناها على الهواء مباشرةً، رأيَ العينِ، والصمودِ الأسطوري، والقتالِ غيرِ المتكافئِ من فئةٍ لا يضرُّها من خذلها ويخذلها على مرِّ السنين، ولا يعنيها من يدير ظهره لها جُبْنًا، وتَقَاعُسًا، وتَآمُرًا.
بعد إقامةِ الحُجَّةِ علينا أفرادًا وجماعاتٍ بفرضية دفع الظلمِ قولًا وقلبًا، وهذا أضعفُ الإيمان،
يأتي من يعيثُ فسادًا في الرأي، لا، بل في الموقف، وانحرافِ بوصلةِ الاتجاه، والتقهقرِ خلفَ الأحداثِ الجِسَامِ، يعيثُ فسادًا، يا أيها المنبطحُ السائرُ في ركبِ التبطيء، وَإِنَّ منَّكُمْ لَمَنْ ليُبَطِّئُنَ…
يبطِّئُنَ باللحاقِ بركبِ الأشرافِ والأولياءِ الصالحين، يبطِّئُ من نيلِ شرفِ الجهادِ والاستشهادِ، يبطِّئُ في نصرةِ المظلومِ، فهو أحوجُ للبراءةِ من النفاقِ من نُصْرَتِهِ، والاعتذارِ لنفسِهِ بين يدي اللهِ يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنون، يعيثُ فسادًا أيها الجاثي على ركبتيهِ، يتسوَّلُ شَظَفَ العيشِ، ثريدًا وقَصْعَةً، وليثنيَ عليكَ من أثلجتَ لهم صدرًا من أعداءِ اللهِ والأمةِ.
يعيثُ فسادًا أيها الجالسُ في القصورِ، ولا تتبصَّرُ بمُحْدَثَاتِ الأمورِ، فعِلْمُكَ قاصرٌ عمن أرْسَوا عقيدةَ الفعلِ والعملِ والاحتسابِ.
شَتَّانَ بين علمٍ نُقِشَ في السطورِ والورقِ، وبين علمٍ راسخٍ في القلبِ يصدِّقُهُ العملُ، وذروةُ سَنَامِهِ بذلُ الحياةِ رخيصةً في سبيل الله، يعيثُ فسادًا ويعيثُ ويعيثُ…
فلا مكانَ لكَ بين الأشرافِ والأحرارِ، تأبى ألسنتُكم إلا أن تَكْشِفَ الغطاءَ عنكم، وعن سريرتِكم الصَّدِئَةِ بماءِ النفاقِ والتملُّقِ، فَلُحُومُ المجاهدين هي المسمومة، تُرْدِي من يلوكُها دَرَكًا في الدنيا أسفلَ، قبلَ جهنمَ، فالقاعُ أصبح مزدحمًا بكم، يا من تأكلون لحومَ أشرفِ من أنجبتهم أمةُ محمدٍ – عليه الصلاة والسلام.