المغاربة في صدارة الحاصلين على الإقامة الفرنسية للعام الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كشفت بيانات حديثة للمرصد الفرنسي للهجرة والديموغرافيا عن استمرار تصدر المغاربة لقائمة الحاصلين على الإقامة في هذا البلد الأوروبي برسم السنة الماضية وللعام الثالث على التوالي، حيث بلغ عدد الحاصلين عليها من المواطنين المغاربة أكثر 36 ألفا و400 شخص؛ وذلك على الرغم من تراجع هذا العدد بما نسبته 7,4 في المائة مقارنة بسنة 2022 التي حصل فيها أكثر من 39 ألف مغربي على الإقامة الفرنسية، فيما تجاوز عدد المغاربة الحاصلين عليها أكثر من 35 ألفا برسم سنة 2019.
ومقابل هذا التراجع، سجلت أعداد المواطنين الجزائريين الذين تمكنوا من الحصول على وثائق الإقامة في فرنسا ارتفاعا سنويا ما بين سنتي 2023 و2022 بما معدله حوالي 10 في المائة، إذ حصل أزيد من 31 ألفا منهم على هذه الوثائق برسم السنة الماضية؛ فيما حصل عليها ما يناهز الـ29 ألف جزائري برسم سنة 2022.
وحسب بيانات المرصد الفرنسي للهجرة والديموغرافيا، فقد جاء المواطنون التونسيون في المركز الثالث إثر حصول أكثر من 22 ألفا منهم على وثائق الإقامة في الأراضي الفرنسية برسم العام المنصرم، وبزيادة قدرت بحوالي 2,5 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة في العام ما قبل الماضي؛ فيما جاء الصينيون في المركز الرابع متبوعين بمواطني الولايات المتحدة الأمريكية ثم الإيفواريين فالأفغان ثم السنغاليين والهنود، حيث استحوذ مواطنو هذه الدول بالإضافة إلى كل من المغاربة والجزائريين والتونسيين على قرابة الـ53 في المائة من مجموع وثائق الإقامة التي منحتها السلطات الفرنسية برسم سنة 2023.
وكشف المصدر ذاته أن فرنسا منحت، بموجب العام ذاته، وثائق الإقامة لأزيد من 323 ألف شخص، حيث لا يشمل هذا الرقم المواطنين البريطانيين؛ لتستحوذ بذلك دول المغرب الكبير، خاصة المملكة المغربية والجزائر وتونس، على المراكز الأولى في هذا الصدد.
وكان “المعهد الوطني للإحصائيات والدراسات الاقتصادية”، التابع للحكومة الفرنسية، قد أكد، في دراسة نشرها في شهر مارس من العام الماضي، أن حوالي 30 في المائة من المهاجرين في فرنسا ينحدرون من الدول المغاربية الثلاث سالفة الذكر، مسجلا أن المغاربة يمثلون ما نسبته 12 في المائة من إجمالي المهاجرين في هذا البلد الأوروبي، إذ يُقدر عددهم بأكثر من مليون شخص حسب أرقام رسمية تعود إلى العام 2019.
جدير بالذكر أن غرفتي البرلمان الفرنسي أقرتا، في نهاية العام الماضي، مشروع قانون مثيرا للجدل بشأن الهجرة، يضم مجموعة من المقتضيات؛ أهمها ترحيل “المنحرفين”، وتحديد حد أقصى للمهاجرين النظاميين القادمين إلى فرنسا. وتسبب هذا النص الجديد في خلافات عميقة بين الأحزاب السياسية الفرنسية، لتضطر بعدها حكومة إليزابيث بورن إلى تقديم استقالتها وتعيين غابريال أتال، المقرب من الرئيس ماكرون، خلفا لها.
من جهته، رفض المجلس الدستوري الفرنسي، الجمعة، عددا من الإجراءات التي تضمنها قانون الهجرة الجديد، حيث أسقطت حوالي 32 مادة في هذا القانون سواء بشكل جزئي أو كلي، معتبرة أنها تتعارض مع المبادئ التي جاء بها دستور الجمهورية الفرنسية.
هسبريس المغربية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی المائة أکثر من فی هذا
إقرأ أيضاً:
للعام السابع على التوالي.. مصر أكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار
أكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر جاءت على رأس ترتيب دول منطقة جنوب وشرق المتوسط كأكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خلال العام الماضي، وذلك للعام السابع على التوالي، بينما جاء ترتيب مصر في المركز الثالث عالميًا على مستوى الدول أعضاء البنك، وهو ما يعكس الدور المحوي للدبلوماسية الاقتصادية في دفع التمويل من أجل التنمية.
وأضافت الوزارة في بيان، أن العام الماضي فقط، شهد ضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار يورو في السوق المصرية، لإجمالي 26 مشروعًا، منها 98% في القطاع الخاص و50% في التمويل الأخضر، موزعة بنسبة 40% لتمويل التجارة، 26% البنية التحتية، 20% القطاع المالي، 13% تمويل الشركات.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي محافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن العلاقة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شهدت تقدمًا ملحوظًا على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث تعاون الطرفان بالعمل على مختلف المستويات، لتمهيد الطريق لتحقيق معدلات التنمية المستهدفة في مصر.
واوضحت أن الجهود والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي قامت بها مصر في الفترة السنوات الماضية ساهمت في زيادة التمويلات الميسرة للمؤسسات الدولية لشركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر من أكثر الدول تعاونًا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث نجحت منذ 2012 في الوصول بمحفظة التعاون مع البنك لحوالي 13.8 مليار يورو لـ 194 مشروعًا تنمويًا حيث تم توجيه 80% من التمويلات للقطاع الخاص، مضيفه أن ذلك مثل دعمًا هائلاً للاقتصاد المصري ودافعًا قويًا لمنظومة القطاع الخاص.
شراكة استراتيجية بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمارونوهت الوزارة، في بيانها، بأنه منذ تحول مصر إلى دولة عمليات عام 2012، اتخذت العلاقات المُشتركة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تحولًا كبيرًا، وعكفت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، منذ عام 2020، على تطوير العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وأضافت أنه خلال العام الماضي شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تم إعلان فوز مصر بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لعام 2027، بشرم الشيخ وذلك بعد موافقة مجلس المحافظين، وذلك في إطار الدور الاستراتيجي الذي تمثله مصر في البنك خاصةً كونها واحدة من أوائل الدول المؤسسة للبنك، وتعد واحدة من أكبر دول العمليات على مستوى العالم.
ويعد البنك الأوروبي، أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف التي تمول القطاع الخاص في مصر، وتعمل الوزارة على تنفيذ الاستراتيجية القطرية المشتركة للفترة 2022-2027. التي تستند اإلى ثلاثة ركائز تتماشى مع أولويات التنمية المستدامة الوطنية؛ تعزيز اقتصاد أكثر شمولاً، وتسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتعزيز القدرة التنافسية والحوكمة.
كما يقوم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدور محوري في التحول الأخضر في مصر، من خلال المساهمة في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة، لتعزيز قدرة الدولة على تنفيذ مستهدفاتها بشأن زيادة الطاقة المتجددة إلى 42% من الطاقة بحلول عام 2030، ومن بين المشروعات الرئيسية مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية، وهو أحد أكبر المنشآت على مستوى العالم، ويدعمه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى جانب مؤسسات أخرى.
واوضحت الوزارة أنه منذ تدشين برنامج «نُوَفِّي» عام 2022، تولى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، دور شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة، وساهمت الجهود المُشترك في حشد نحو 3.9 مليار دولار تمويلات ميسرة لشركات القطاع الخاص، لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4200 ميجاوات.
ويستهدف محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي» على تحقيق العديد من الأهداف لتدشين محطات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات، وإغلاق 12 محطة طاقة حرارية بقدرة 5 جيجاوات، وتوفير 1.2 مليار دولار تكلفة واردات وقود سنوية .
من جانب آخر يعمل البنك على تنفيذ برنامج "المدن الخضراء" في مصر وهي مبادرة دولية، انضمت لها مصر من خلال مدن الإسكندرية والقاهرة و 6أكتوبر، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الصديقة للبيئة.