علامات تدل على الشخص النرجسي.. كيف تتعامل معه؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الأساس في العلاقات الاجتماعية هو المشاركة والتفاهم، بمعنى أن يتشارك الصديق أو الزوج مع الطرف الآخر شؤون الحياة بمودة واحترام، ولا يتفرد بها طرف أو يحاول الاستحواذ على الطرف الآخر، وإلا صار البقاء في مثل هذه العلاقة عقاب متواصل، ومن هنا ينطلق الحديث عن الشخص الذي يسعى إلى تملك الآخرين والسيطرة عليهم كأنهم أشياء قابلة للاقتناء.
ولكي نتمكن من كشف أبعاد الشخصية المهووسة بحب التملك، علينا الوقوف أولا على الأسباب النفسية التي جعلته يتخذ هذا المنحى من السلوك، وحسب تصريحات الدكتورة إيمان الريس، استشاري علم النفس، لـ«الوطن»، فإن الشخص الذي يميل إلى الاستحواذ على الآخرين قد يكون تعرض في طفولته لصدمة نفسية جعلته يفقد الثقة فيمن حوله، فبات يظن أنه إذا منح شريكه أو رفيقه مساحته الشخصية، فإنه سيختار الاستقلال بذاته، وبالتالي سيميل إلى التخلي عنه.
الاهتمام وحب التملكونري في الشخص الذي يميل إلى حب التملك بعض الصفات مثل الأنانية والنرجسية، والتدخل في قرارات الشريك ومن ثم إلغاء شخصيته، وأيضا سوء الظن والشك المستمر، الذي يجعل الطرف الآخر لا يشعر بالراحة في العلاقة.
كيفية التعامل مع الشخص المهووس بحب التملكوعلى الطرف الآخر أن يكون حذرا إذا قرر الانسحاب من علاقة تجمعه بشخص يسعى إلى الاستحواذ عليه، فأي ردة فعل مفاجئة من شأنها إثارة مشاعر عدوانية لدى الطرف المسيطر ليتحول معها إلى شخص لا تشغله إلا هواجس الانتقام، والأفضل أن يأتي الانفصال تدريجيا لتجنب الصدام، وأن يشرح الطرفان مشاعرهما لبعضهما البعض حتى يقررا إما أن يتحسن سلوك الشخص النرجسي أو يتفقان على الانفصال بهدوء.
من الأكثر ميلا إلى حب التملك، الذكور أم الإناث؟يخطئ البعض حين يظن أن حب التملك يتوقف على الإناث أو الذكور، فمن الممكن أن يقع في هذه الإشكالية كلا النوعين، باعتباره مرض نفسي لا يفرق بين ذكر أو أنثى، وتختلف أشكاله وتتعدد فلا تنحصر على حد الصداقة أو الزواج وإنما تمتد دائرة المرض لتشمل الآباء أحيانا، ومثال ذلك الأم التي ترتبط بنجلها عاطفيا إلى الدرجة التي تشعرها بأن زوجته تشاركها فيه رغم أنه ملكها وحدها، حسبما تظن، ولكن لابد للأم أن تعطي المساحة الشخصية لأبنائها لتستقيم العلاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطرف الآخر
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا تتعامل مع حدث غير عادي أثناء قمة العشرين بسبب صحفية بريطانية
أفادت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" الروسية بأن حدث غير عادي وقع أثناء المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ريو دي جانيرو على هامش قمة مجموعة "العشرين".
وذكرت الصحيفة أن صحفية غير مدعوة للمؤتمر من قناة "سكاي نيوز" البريطانية تسللت إلى القاعة عشية المؤتمر.
وبعد الكشف عن وجودها في القاعة، تعاملت معها المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بطريقة غير متوقعة، حيث توجهت إلى مجموعة الصحفيين الموجودين في المكان بطلب التصويت على ما إذا يجب طرد الصحفية غير المدعوة أم لا.
وصوت الصحفيون بالإجماع لصالح إبقاء الصحفية في القاعة.
وحسب "كمسمولسكايا برافدا"، فإن الصحفية كانت تعتزم توجيه سؤال إلى لافروف عن الضربة الأوكرانية بصواريخ ATACMS الأمريكية على مقاطعة بريانسك الروسية، رغم أن أحد الصحفيين الروس قد وجه إليه سؤالا بهذا الصدد وتلقى ردا.
وفي ختام المؤتمر هرعت الصحفية إلى الوزير الروسي عندما كان متجها للخروج من القاعة، لكن الحراس منعوها من الوصول إليه.
كانت تحتاج إلى الاستعراض
ورجحت "كمسمولسكايا برافدا" أن الصحفية "كانت تحتاج إلى الاستعراض، وليس إلى جواب الوزير".
يذكر أن الخارجية الروسية قررت عدم تقديم الاعتماد للصحفيين الغربيين لحضور المؤتمرات الصحفية للوزير وغيره من المسؤولين الروس، ردا على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على بعض وسائل الإعلام الروسية، بما فيها شبكة RT ووكالة "روسيا سيفودنيا" للأنباء.