هجوم حوثي على مدمرة أميركية والصين تدعو لضبط النفس
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع اليوم الأربعاء، أن الجماعة أطلقت صواريخ على المدمرة الأميركية "يو إس إس غريفلي" في البحر الأحمر، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إسقاط صاروخ حوثي في المنطقة.
وقال المتحدث -في بيان بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين- إن الجماعة تخطط لمواصلة استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر دفاعا عن النفس.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت سابق أن مدمرة تابعة لها أسقطت صاروخا مضادا للسفن، أطلقه الحوثيون من مناطق خاضعة لهم في اليمن باتجاه البحر الأحمر مساء أمس، دون أن يسفر الهجوم عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
قوة بحريةتأتي هذه التطورات بينما أعلن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن هناك مساع لبدء عمل القوة الأوروبية لحفظ الأمن بالبحر الأحمر في 17 فبراير/شباط المقبل.
وأكد بوريل أن مهمة القوة ستكون حماية السفن فقط، ولن تكون جزءا من هجمات ضد الحوثيين.
وقد دعت الصين جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين إن بلاده لا تريد أن ترى تصعيدا في الموقف، قائلا "البحر الأحمر قناة تجارية دولية مهمة، ولا نريد أن نرى تصعيدا للتوتر. ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف مضايقة السفن المدنية، واحترام سيادة اليمن".
كما دعا المتحدث إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن "إنهاء الحرب في غزة بأقرب وقت ممكن من شأنه تخفيف الوضع في البحر الأحمر. والوضع في الشرق الأوسط معقد وحساس للغاية، والتوتر في البحر الأحمر امتداد للصراع في غزة".
وكان وزير الدفاع في حكومة أنصار الله الحوثيين محمد ناصر العاطفي قد أكد أمس، أن الشعب اليمني لن تردعه صواريخ أميركا ولا قنابلها المحرمة دوليا عن القيام بواجباته الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وفق تعبيره.
وحذّر العاطفي -خلال اجتماع مع قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي في قوات الحوثيين- الولايات المتحدة وبريطانيا من السعي لعسكرة البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن.
دعم استخباراتيعلى صعيد آخر، نقلت شبكة "سي بي إس" عن قائد الأسطول الأميركي الخامس براد كوبر أن إيران توفر للحوثيين معدات ومعلومات استخباراتية لاستهداف الجيش الأميركي.
وقال كوبر، لمذيعة برنامج "ستون دقيقة"، أثناء زيارتها الحصرية لمركز للعمليات السرية بالبحرية الأميركية، إنه لم يسبق لأحد مطلقا أن استخدم صواريخ باليستية مضادة للسفن ضد سفن تجارية، ناهيك عن استخدامها ضد سفن البحرية الأميركية.
وأشار إلى أن ذلك يجعل النزاع الجاري فريدا للغاية، منبّها إلى أنه من شأن إصابة سفن تجارية بصواريخ ومسيّرات الحوثيين إلحاق ضرر هائل.
وأوضح المسؤول العسكري الأميركي أن صواريخ الحوثيين تستغرق 75 ثانية لضرب الهدف في البحر، من لحظة إطلاقها من المناطق التي تخضع لسيطرة الجماعة، وأن القوات الأميركية لا تملك سوى ما بين 9 ثوان و15 ثانية لاتخاذ قرار بإسقاط صاروخ، أو مسيّرة.
يشار إلى الحوثيون يستهدفون منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى المواني الإسرائيلية في البحر الأحمر، حتى يتم وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وإدخال المساعدات.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد منذ استهداف الحوثيين في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري سفينة أميركية بشكل مباشر.
وردا على مهاجمة السفن، شنّت طائرات حربية أميركية وبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري غارات على مواقع عسكرية للحوثيين في أجزاء مختلفة من اليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
البنتاجون: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الطرفين.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الضربات الجوية الأمريكية أسفرت عن مقتل 53 شخصًا على الأقل، بينما أشار مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" إلى أن الحملة العسكرية قد تستمر لأسابيع، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة.
في المقابل، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بالتصعيد، قائلًا في خطاب متلفز: "إذا استمر في عدوانه، سنستمر في التصعيد."
وأكد أن جماعته ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ردًا على الغارات الجوية الأمريكية.
كما نفى مسؤول دفاعي أميركي مزاعم الحوثيين حول استهدافهم حاملة الطائرات "هاري ترومان"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دليل على أي هجوم ناجح ضد السفينة الحربية الأمريكية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، مع استمرار الهجمات البحرية التي تهدد أمن الملاحة والتجارة العالمية. وتُبقي الولايات المتحدة خياراتها العسكرية مفتوحة، بينما يواصل الحوثيون تحديهم لواشنطن والتحالف الغربي.