تحليل: تعليق كتاب حزب الله للعمليات العسكرية .. هل يوقف الرد الامريكي؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
31 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يبقى السؤال عن الكيفية والوسائل التي سوف ترد بها الولايات المتحدة على الهجوم الذي استهدف الأحد الماضي، قاعدة تستضيف قواتها في الأردن، وأدى لمقتل وجرح عسكريين أمريكيين.
تحليلات رصدتها المسلة من مصادر مختلفة تشير الى توقعا أشكال الرد الأمريكي على الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف، تتمثل في الآتي:
رد عسكري مباشر على أهداف إيرانية في سوريا والعراق: من المرجح أن يقوم الجيش الأمريكي بشن غارات جوية أو هجمات صاروخية على أهداف إيرانية في سوريا والعراق، ردًا على الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف.
تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة: من الممكن أن يقوم الجيش الأمريكي بتعزيز وجوده العسكري في المنطقة، وذلك من خلال زيادة عدد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، أو من خلال نشر أنظمة دفاعية جديدة في هذه الدول. ويهدف هذا التعزيز إلى ردع إيران والجماعات التابعة لها من شن المزيد من الهجمات على القوات الأمريكية.
عقوبات اقتصادية على إيران والعراق: قد تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على إيران والعراق، ردًا على الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف. وتستهدف هذه العقوبات الاقتصاد الإيراني والايراني.
وفيما يتعلق بإعلان كتائب حزب الله العراق تعليق عملياتها العسكرية، فإن هذا الإعلان لا يغير من توقعاتي لأشكال الرد الأمريكي. فالولايات المتحدة ترى أن كتائب حزب الله العراق جزء من منظومة التهديد الإيرانية، وأنها مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف. ومن المرجح أن يقوم الجيش الأمريكي بالرد على هذا الهجوم، حتى لو أعلنت كتائب حزب الله العراق تعليق عملياتها العسكرية.
وبشكل عام، فإن الرد الأمريكي على الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف سيكون ردًا قويًا، يهدف إلى ردع إيران والفصائل التابعة لها من شن المزيد من الهجمات على القوات الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين في ضربة بطائرة مسيّرة شنها مسلحون مدعومون من إيران على قوات أمريكية في الأردن، في أول هجوم يكبد القوات الأمريكية خسائر بشرية منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل.
ويمثل الهجوم، الذي نفت إيران ضلوعها فيه، تصعيدا كبيرا للتوترات التي تجتاح الشرق الأوسط، وسط مخاوف من تحول الحرب في غزة إلى صراع يشمل جماعات متحالفة مع إيران في لبنان واليمن والعراق.
وقال بايدن في بيان: في الوقت الذي لا نزال نجمع فيه الحقائق عن هذا الهجوم، نعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق.. مضيفا: مما لا شك فيه أننا سنحاسب كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها.
وأصيب ما لا يقل عن 34 جنديا في هجوم الأحد شمال شرق الأردن، وفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية.
وقال الجيش الأمريكي إن الحادثة وقعت في قاعدة قرب الحدود السورية.. ولم يذكر اسم القاعدة، لكن مصدرا مطلعا حدد أنها البرج 22 في الأردن.
وتتمتع قاعدة البرج 22 بموقع استراتيجي مهم في أقصى نقطة شمال شرق الأردن حيث تلتقي حدود المملكة مع سوريا والعراق.. ولا يوجد سوى القليل من المعلومات المعلنة عن القاعدة.. لكنها تشمل الدعم اللوجستي ويوجد فيها 350 جنديا من الجيش والقوات الجوية الأمريكية.
وسلّطت الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن هذا الشهر الضوء على تزايد خطر نشوب صراع إقليمي أوسع بين إيران وحلفائها من ناحية وإسرائيل والولايات المتحدة من ناحية أخرى.
وفيما تحتفظ واشنطن رسميا بالوضع الذي يتمثل في أنها ليست في حالة حرب بالمنطقة، فهي ترد على الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا وتنفذ ضربات تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين في اليمن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: کتائب حزب الله العراق القوات الأمریکیة فی سوریا والعراق الجیش الأمریکی
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف للمرة الأولى مقر وزارة الحرب الإسرائيلية
وفي بيان لها، أكدت المقاومة أن هذا الهجوم يأتي دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ الهجوم في إطار سلسلة عمليات خيبر.
في التفاصيل، أعلنت المقاومة الإسلامية أنها شنت هجومًا جويًا باستخدام سرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة الكرياه، التي تعد مقر وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية. وقد أصابت الأهداف بدقة عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم.
كما أكدت المقاومة أنها استهدفت قاعدة لوجستية للفرقة "146" في جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة "نهاريا" بصلية صاروخية، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم آخر على قاعدة "عاموس" غرب مدينة العفولة.
وذكرت أن قاعدة "عاموس" المستهدفة تستخدم لتشكيل النقل في المنطقة الشمالية ومحور مركزي في جهوزية شعبة التكنولوجيا.